Uncategorized

رواية غرور وتمرد الجزء الأخير

=مسئول عنها بتاع إي معلش، هي متجوزة دلوقتي وليها راجل، أنا ممكن أمنعها إنها تتواصل معاك أصلًا.
قبل ما عُمر يرد إتكلمت بسرعة وقولت عشان ألحق الموقف:
فادي، بعد إذنك ممكن تجيب الكيكة اللي جوا لـِ عمتي. بصلي بغضب وهو بيجِز على سنانهُ وأنا إبتسمتلهُ بتوتر، قعد مكانهُ وسكت، إتكلمت عمتي وقالت: إحنا نقوم بقى قبل ما يمسكوا في خناق بعض.
إتكلمت بسرعة وقولت:
=ليه بس يا عمتي، خليكي قاعدة معايا شوية.
إبتسمتلي وقالت:

معلش بقى مرة تانية، إنتوا عرسان جُداد ولازم منطولش. بعد سلامات مشيوا، قفلت الباب وأنا خايفة ألف ورايا، إبتسمت بِبرائة ولفيت ولاقيتهُ واقف عادي وهادي وساند جسمهُ على الحيطة وكـَ عادتهُ حاطط إيديه في جيوب البنطلون، رغم إن كان شكلهُ عادي بس إتخضيت إنهُ واقف ورايا، وقولت وأنا بتنفس بعُمق ولسة مُبتسمة إبتسامة البرائة: تحب أعملك حاجة قبل ما أدخل أنام?
الهدوء اللي كان واقف فيه إتحول فجأة كإنهُ زومبي وفضل يجري ورايا في الشقة بعصبية وهو بيقول:
=بقى أنا يتحر *ق د *مي النهاردة عشان عيلة زيك، أنا عمري ما إتحر *ق د *مي بالشكل دا، أنا مش هسيبك النهاردة يا بنت عم عُمر هاا.

إتكلمت بتوتر وأنا بجري منهُ وقولت بخوف:
يا كابتن في إي، أنا عملت إي أنا طيب، إستهدى بالله بس كدا وقولت هديت، إنت مبتتعبش. جريت على الأوضة بسرعة وقفلتها في اللحظة الأخيرة، قعدت ورا الباب باخد نفسي وقولت: ربنا يقـ *طع نفسك زي ما قطـ *عت نفسي يا بعيد.
فضل يخبط على الباب جامد وهو بيقول بعصبية:
=بقولك إي يابت إنتي، إفتحي الباب دا عشان مش هسيبك سامعة.

إتكلمت بهدوء وقولت:
طيب أنا عملت إي لـِ دا كلهُ بس، وبعدين لو هو لسة بيحبني أنا مالي مش فاهمة، ولا إستنى إستنى، إنت متدايق ليه إنهُ بيحبني يعني مش فاهمة! سكت ومسمعتش صوتهُ لـِ دقيقتين، حطيت ودني على الباب عشان أسمع لو لسة واقف وفجأة خبط على الباب جامد، رجعت لـِ ورا ومسكت وداني وقولت بألم وأنا مغمضة عيني: ياللي تنشك في معاميعك، إللهي تتطرش يا بعيد.
إتكلم وقال بغضب:
=أنا هروح أنام، بس حسابك معايا الصبح هاا، كدا كدا أوضتين وصالة مش هتروحي مني بعيد.
إتكلمت بصوت واطي:
نوم الظالم عبادة. إتكلم وقال بصوت عالي من بعيد: =بطلي برطمة وإتخمدي بقى. نمت وأنا بضحك عليه وتاني يوم صحيت وكنت خايفة أخرج برا، لحد ما الساعة عدت 3 العصر وقولت أكيد نزل بِما إني كمان مش سامعة صوتهُ في الشقة بقالي ييجي ساعة، خرجت بهدوء من الأوضة وأنا ببُص يمين وشمال، ملقيتش حد والصالة كانت هادية جدًا، خدت نفسي وخرجت روحت المطبخ عشان أحضرلي فطار، كنت واقفة بحضر الفطار وبغني في روقان سمعت صوتهُ من ورايا بيقول: عايشالي دور أم كلثوم، بس أنا هخليكي تعيشي دور إسماعيل ياسين دلوقتي.
أتنفص بِخضة وبصيت ورايا بِرُعب، إتكلمت بتوتر وقولت:
=إنت طلعتلي منين، بقولك إي، متقربش عشان بُص..
قرب مني بهدوء وهو حاطط إيديه في جيوبهُ وقال:
_عشان بُص إي?
إتكلمت بخوف وقولت:

=عشان هعيط، وبعدين يعني إنت مش من صفاتك النبيلة إنك تمِد إيدك على واحدة ست صح?
كنت بصالهُ بِترقُب عشان أشوف رد فعلهُ، بص في الأرض لـِ ثانيتين وبعدين بصلي وهو مُبتسم إبتسامة جانبية وقال:
أكيد مش همِدّ إيدي عليكي، بس هعاقبك بطريقتي. كنت بصالهُ بخوف من اللي ناوي يعملهُ فيا. بعد ساعتين كنت بغسل الحيطان وهو قاعد على الكنبة بيشرب قهوة وبيتفرج عليا، بصيتلهُ بـِ نظرات بتخرج شرار وغضب، إتكلم بهدوء وقال: بُصي قدامك ونضفي كويس، عايز الشقة تُبرق كدا.
إتكلمت بإبتسامة وأنا بجِز على سناني وقولت:
=طيب على فكرة إحنا عرسان جُداد والشقة بتُبرق فعليًا، أنا مش فاهمة أنضف إي بجد، إنت خلتني أغسل السجاد وأنفض الأنتريه وألمع الإزاز، أنا حرفيًا مسيبتش حتة في الشقة إلا وعملتها ولا كإننا في العيد!!
شرب من القهوة اللي في إيدهُ وقال ببرود:
_شطورة، خلصي بقى الحيطان عشان تفرشي الشقة ووقتها ترتاحي بقى.

بصتلهُ بِـ غل وهاين عليا دلوقتي أقتـ *لهُ بجد، بعد ساعة كنت خلصت كل حاجة، قعدت في الأرض وأنا مش قادرة وكل أنش في جسمي بيتأ *لم، وكان شكلي زي أم أحمد اللي بتقعد قدام بيتها في أول الشارع بالظبط بربطة راسي والجلبية اللي لابساها دي، قام من مكانهُ وقرب مني وقال بإبتسامة:
خلاص العقاب خلص، بعد كدا بقى خلي بالك من لسانك، وأبقى أشوفك بتتكلمي مع اللي إسمهُ عمر دا تاني. بصتلهُ بجنب عيني وأنا بجِز على سناني ومتكلمتش، دخل الأوضة بتاعتهُ وأنا لسة قاعدة مكاني، بعد شوية خرج من الأوضة وهو لابس، بصيتلهُ بطرف عيني ومتكلمتش، بصلي بإستغراب وقال: مش معنى إنك تعبتي إنك تقعدي كدا طول اليوم، إدخلي خدي حمام دافي كدا وإعدلي شكلك دا.

بصيتلهُ بقر *ف ومردتش عليه وفضلت قاعدة مكاني مش قادرة اتحرك، تليفونهُ رن ولما رد إكتشفت إنها بنت:
أيوا يا أسماء. =… تمام أنا جاي أهو.
=…

لأ مش عايز أكل، أنا شبعان، كُلي إنتي. بصتلهُ بِشك وأنا مديقة عيني، بعد ما قفل قومت بنفس النظرة وقولت: قول.
بصلي بإستغراب وقال:
=أقول إي، إنتي مجنونة?
قربت منهُ وقولت:
قول مين دي، أنا مستنية أسمع. بصلي من فوق لـِ تحت وقال: =وإنتي مالك إنتي? خبطت على كتفهُ وقولت بِحدة: أبقى مراتك يا سُكر، ولا إنت عملت فيا كل دا ليه من شوية مش عشان عمر?
بصلي بغضب وقال:
=تاني بتقولي إسمهُ?!
متغيرش الموضوع بقولك، مين دي اللي مستنياك على الأكل ورايحلها? إتكلم بِـ ملل وقال: =هقولك عشان أخلص منك بس، دي أسماء السكرتيرة بتاعتي. بصتلهُ وأنا لسة مديقة عيني وقولت: قولتلي بقى السكرتيرة بتاعتك أه، ومستنياك على الأكل ليه?

بص للسقف بِـ قلة صبر وقال:
=عشان من الذوق بتسألني لو هتطلبلي أكل معاها بما إني جاي، وبعدين دي متجوزة وعندها عيلين أصلًا.
قعدت تاني مكاني بِـ راحة وقولت:
طيب إذا كان كدا ماشي، يلا إتكل على الله. بصلي بدهشة وقال: =إتكل على الله!! إنتي من ساعة ما لبستي الجلبية دي وأنا مش لاقيكي. كان هيمشي بس إبتسم ورجع تاني وقعد على ركبهُ قدامي وهو بيبُصلي بنظرة خباثة، ودا اللي خلاني مستغرباه وبصالهُ بإستغراب وعدم إرتياح لإبتسامتهُ دي وقال: آلا قوليلي صحيح، إنتي بتغيري ولا إي?
بصيتلهُ وأنا مبرقة وقولت بسخرية:
=هه، أنا أغير، وعلى مين عليك!!
مبتبوصش لـِ نفسك في المراية ولا إي، وبعدين مشوفتش نفسك لما بتيجي سيرة عُمر بتبقى عامل إزاي!
بصلي بغضب وهو بيجِز على سنانهُ، فـَ إتكلمت بسرعة وتوتر:
=زي دلوقتي كدا.
قام وقف وقال وهو ماشي:
ماشي، بكرا يبان مين بيغير، ومين فارق للتاني. بصيت لضهرهُ بـِ قر *ف وقولت بصوت واطي: =دا بجد مشافش نفسهُ لما بتيجي سيرة عُمر، هو إحنا لسة هنشوف. فتح الباب وبصلي قبل ما يخرج وقال: بطلي برطمة شوية وإنتي هتبقي كويسة.
مردتش عليه فـَ سابني ونزل، قومت من مكاني عشان آخد حمام دافي، وأنا بفكر هو فعلًا حسيت بالغيرة على الكائن دا!!
طيب نسيبنا من المعاملة، اومال لو كان حلو شويتين يعني، معجبة بيه على إي، دا إنتي دماغك دي متركبة غلط.
إي دا أنا قولت معجبة بيه!!

كان قاعد على المكتب بتاعهُ وبيفكر فيها وبيبتسم، كلم نفسهُ وقال:
إنت مبتسم ليه، وبعدين بتفكر فيها ليه أصلًا، يعني يوم ما تُقع عيلة زي دي اللي توقعك، وبعدين متفكرش إنها تحبك بعد اللي عملتهُ فيها الصبح دا. هو أنا قولت إنها تحبني!! هو أنا عايزها تحبني أصلًا! فكر شوية وبعدين قال: طب ما تحبني بسيطة يعني أنا أصلًا أتحب عادي.
خرج من المكتب بتاعهُ وإتكلم مع أسماء السكرتيرة وقال بتساؤل:

_أسماء عايز أسألك سؤال، إي أكتر حاجة ممكن تخلي الست تفرح وتُقع في حب واحد?
بصتلهُ بإستغراب وبعدين فكرت شوية وقالت:
=يعني، خاتم، سلسلة، ورد، شيكولاتة كدا يعني.
دخل المكتب بتاعهُ تاني وقعد يفكر.

بالليل كنت قاعدة بتفرج على التليفزيون على فيلم رُعب ومضلمة الشقة وباكل لِب وسناكس، سمعت صوت باب الشقة بيتفتح بس مهتمتش ومرضيتش أقوم، لاقيتهُ واقف قدامي بيبصلي وساكت، مكنتش شايفة ملامحهُ من الضلمة بس شايفة حد واقف قدامي، خوفت وقومت أجري في الشقة وأنا بصرخ وبقول:
_عفريت، يالهوي يانا ياما، كان لازم أعمل فيها جريئة وأطفي النور واتفرج على رعب لوحدي يعني، أهو طلعولي، ياماما.
النور إشتغل وكان هو واقف باصصلي بغضب وحاطط إيديه في جانبهُ وقال:

=إهدي شوية، عفريت إي الله يخربيت كدا يا شيخة فصلتيني.
بصتلهُ بغضب وأنا حاطة إيدي على قلبي وباخد نفسي وقولت:
مفيش حد ييجي يقف قدام حد صامت كدا والدنيا ضلمة كمان، بجد هتقـ *طعلي الخلف. لاحظت ورد على التربيزة، روحت مسكتهُ بفرحة وقولت: إي دا، إنت اللي جايبهُ.
بصلي بقر *ف وقال:

=للأسف.
طلع من جيبهُ حاجة قطيفة بصيتلهُ بإستغراب ولما فتحها كان جواها سلسلة رقيقة وجميلة أوي، إبتسمت وقولت:
دي كمان ليا?! إبتسم وقال: =حبيت أخلي جوازنا يمشي بطريقة هادية وكويسة ومبني على..الحب. بصتلهُ بإستغراب وقولت: دا عشان عرفت إني مُتعلمة?
بصلي بسخرية وقال:
=لأ عشان حبيتك وحبيت وجودك.
بصيتلهُ بدهشة على إعترافهُ المُباشر ليا وإتكسفت، بس خدت منهُ السلسلة بإبتسامة وقولت:

_هديك فرصة عشان صعبت عليا بس.
بصلي بقر *ف وقال:
=خلاص شوفي إنتي رايحة فين بقى، قال صعبت عليا قال، إوعي كدا مش هتاخدي حاجة.
بعدها بقينا كويسين جدًا مع بعض، بس كالعادة هنفضل ناقر ونقير، بس بصراحة مخبيش عليكم يعني، أنا حبيتهُ، هو القلب كدا مُهزأ مبيحبش غير اللي يبهدلهُ.

تمت اذا اعجبتكم قولولنا رايكم في التعليقات

ان انتهيتم من القراءه صلوا على خير خلق الله

والله هيرضيكم . صلى الله عليه وسلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى