الأخبار

مصير كارثي ينتظر اللاجئين السوريين بعد مطالبة الرئيس اللبناني بعودتهم الى بلادهم تعرف على التفاصيل

سلط موقع أمريكي الضوء على معاناة اللاجئين السوريين في لبنان، في ظل مطالبة الرئيس اللبناني “ميشال عون” الأمم المتحدة بتسريع عودتهم إلى بلادهم.

وأكد موقع “الحرة” أن اللاجئين السوريين يخافون من مواجهة مصير الموت على يد أفرع الأسد الأمنية في حال عودتهم إلى سوريا، مستشهدًا بما تعرض له لاجئ يدعى محمد، عاد لمدينته حمص، قبل قرابة شهر، وما جرى مع أقارب له، تعرضوا جميعهم للاعتقال.

وانتقد الموقع الأمريكي، خلال تقريره، موقف الحكومة اللبنانية ورئيس البلاد ميشال عون، الذي يتغافل عن مآسي اللاجئين السوريين.

ونقل التقرير عن المعارض السوري، جورج صبرا، أن الأمم المتحدة ذاتها تعلم أن سوريا ليست آمنة، مضيفًا أن من عادوا من اللاجئين لمناطق الأسد تعرضوا للاعتقال والإخفاء القسري، وهو ما ينطبق مع تقارير أممية تؤكد أن العودة تعني الموت.

وأوضح التقرير أن أحد اللاجئين السوريين أصيب بالعجز نتيجة الحرب في العام 2012، فلجأ إلى لبنان، وأمضى فيها ثمان سنوات، إلى أن عاد العام الفائت، بعد أن اطمأن أنه غير مطلوب للخدمة العسكرية أو لأي فرع أمني، ليتفاجأ ذووه مؤخرًا باعتقاله، بحجة وجود مذكرة توقيف بحقه.

وأشار إلى أن معظم من يتم توقيفهم من اللاجئين العائدين توجه إليهم تهم الخيانة والمشاركة بنشاطات إرهابية، والإقامة في مناطق سيطرة فصائل ثورية.

ولفت الموقع إلى أن اللاجئين في لبنان يعانون من فقر مدقع، إذ أن تسعين بالمئة منهم يعيشون بفقر شديد، مستندًا بذلك إلى تقارير لمفوضية اللاجئين.

وكان الرئيس اللبناني، ميشال عون، طالب خلال اجتماعه الأخير، بالمبعوث الأممي إلى سوريا، “غير بيدرسون”، بضرورة تسريع عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بذريعة أن معظم مناطقهم أصبحت آمنة.

واضطر ما يقرب من 1.5 مليون سوري للجوء إلى لبنان، خلال سنوات الثورة السورية الماضية، هربًا من بطش قوات النظام والميليشيات الإيرانية، معظمهم من محافظات حمص وريف دمشق وحماة والساحل السوري.

فوضى كبيرة تعم الحدود اللبنانية السورية تتخللها عمليات خطف وإتجار بالبشر

كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” عن تحول الحدود السورية اللبنانية لبؤرة كبيرة للعصابات التي تمارس عمليات الاتجار بالبشر والسرقة والخطف مقابل الفدية.

وأضافت الصحيفة أن الحدود بين الجانبين في منطقة البقاع الشمالي تشهد تفلتًا أمنيًا، يتمثل بعمليات تهريب كبيرة للبشر والسلع والمحروقات، بالإضافة لعشرات حالات الخطف.

وأوضحت أن ظاهرة تهريب السوريين إلى لبنان ثم قبرص وأوروبا نشطت في منطقة تعرف بـ “ساقية جوسية”، الممتدة على مسافة 22 كيلو متر من الحدود بين الجانبين.

وأشارت إلى أن تلك المنطقة تشهد تهريبًا للسلع والمحروقات والسيارات المسروقة من لبنان، والدخان والغاز، كما تشهد عمليات خطف للسوريين، ولا سيما الفتيات.

ولفت التقرير إلى أن فتاة وامرأة تعرضتا قبل أيام لاعتداء من قبل المهربين، إذ تم احتجازهما والاعتداء عليهما، بعد اقتيادهما لمنزل أحد أفراد العصابات اللبنانية.

وبحسب الصحيفة فإن أربع عصابات لبنانية باتت تسيطر على تلك الحدود، والمعابر غير الشرعية، وهي آل جعفر وآل ناصر الدين، وآل عواد، كما تنتشر عصابات في مناطق مطربا وحوش السيد علي والقصير.

وأكدت المصادر أن خمسًا وعشرين عملية خطف سجلت، خلال الأيام القليلة الماضية، بحق نساء وفتيات سوريان، طالب الخاطفون بفديات لإطلاق سراح بعضهن، وبالإضافة لذلك سجل في يوم واحد اختطاف 25 شابًا سوريًا من قبل المهربين.

الجدير بالذكر أن العصابات التي تسيطر على كل المعابر غير الشرعية بين لبنان وسوريا ترتبط بشكل مباشر بميليشيا حزب الله اللبناني، وهي من عائلات شيعية تقطن منطقة البقاع، قرب الحدود السورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى