Uncategorized

ألوان ملابسنا تحفز أو تحد من انجذاب البعوض الممـ.ـرض إلينا.. تعرف عليها

نيوزويك: ما نرتديه قد يحفز البعوض لاستهـ.ـدافنا

ما يجعل هذه الدراسة مهمة هو تحديد الألوان التي يجدها البعوض جذابة، ومن ثم يمكننا أن نجعل أنفسنا غير مرئيين بشكل أساسي للبعوض باستخدام المرشحات الضوئية

تشير دراسة علمية جديدة إلى أن ما نرتديه قد يساعد في تخفيف استهـ.ـداف البعوض لنا، ففي تقرير له بمجلة نيوزويك الأميركية (Newsweek) أوضح نيك موردوانك أن الدراسة التي قادها باحثون في جامعة واشنطن (University of Washington) خلصت إلى أن ارتداء ألوان مثل الأحمر والبرتقالي والأسود والسماوي يجذب البعوض إلى جسمك.

من ناحية أخرى، فإن ارتداء الملابس الملونة بالأخضر والأرجواني والأزرق والأبيض قد يرد.ع أنواعا مختلفة من البعوض.

ونُشرت الدراسة، التي تحمل عنوان “بوابات حاسة الشم للتفضيلات البصرية لجلد الإنسان والأطياف المرئية في البعوض”، في 4 فبراير/شباط في مجلة نيتشر (Nature).

Macro Shot Of Mosquito On Red Fabric

تفضيلات الألوان

قال جيفري ريفيل، أستاذ علم الأحياء بجامعة واشنطن والمؤلف الرئيسي للدراسة، لمجلة نيوزويك إن العلماء في السابق لم يعرفوا سوى القليل جدا عن تفضيلات البعوض للألوان بشكل عام.

وأشار إلى أهمية الدراسة لأسباب عديدة، بما في ذلك كيف “يمكن أن يكون لها تأثـ.ـيرات قـ.ـوية جدا” على تطوير مصـ.ـائد جديدة على البعوض الذي يحمل أمـ.ـراضا معينة، بالإضافة إلى اختبار النظريات حول كيفية جذب الملابس للبعوض أو إبعاده، وقد يكون لأنماط الألوان في المنازل وحولها نفس التأثـ.ـيرات أيضا. وقد درس الباحثون في المقام الأول أنواع البعوض الناقل للحـ.ـمى الصفراء (Aedes aegypti) أو ما يُسمى الزاعـ.ـجة المصرية، وزيكا.

وأوضح ريفيل أن قدرة البعوض على شم ثاني أكسيد الكربون، وهو ما لا يستطيع البشر القيام به، تنشط حاسة البصر لديهم. ويشم البعوض أولا مضيفا محتملا ثم ينشط حواسه البصرية لتحديد موقع المضيف المذكور.

وقال إن ذلك مشابه للبشر الذين يسيرون في الشارع ويشتمون نوعا من الطعام أو الحلوى، مما يجعل الفرد ينظر حوله بحثا عن مصدر الرائحة – مثل المخبز.

Professor Jeffrey Riffell, of the University of Washington, inspects a mosquito. He was a lead author of a new study about mosquitoes' visual cues. KILEY RIFFELL

الكربون والعرق واللون الأحمر

وأشار إلى أن ما كان مثـ.ـيرا للاهتمام في الدراسة هو أن البعوض لم ينتبه للألوان أو الأشياء المرئية، ولكن بمجرد إعطائهم ثاني أكسيد الكربون، فإنه شكل إشارة من أنفاسنا نشطت البعوض. وقال إنه قبل إجراء هذه الدراسة، كانت الإشارات الرئيسية الثلاث التي تجتذب البعوض هي التنفس البشري والعرق ودرجة حرارة الجلد.

وأوضح ريفيل إن ثاني أكسيد الكربون ينتقل لمسافات بعيدة، بما في ذلك قدرة البعوض على شم رائحته من مسافة تصل إلى 100 قدم، ورؤية البعوض ليست جيدة مثل رؤيتنا، لكن يمكنه البدء في رؤيتنا من مسافة 20 قدما أو نحو ذلك. وبمجرد رؤيته لنا، يقوم بالتحقق منا.

والآن، يضيف ريفيل، علمنا أن اللون الأحمر الموجود بجلد الإنسان يجذب هو الآخر البعوض للإنسان. هذه الألوان البرتقالية الحمراء الموجودة في الجلد ترسل نوعا من الإشارات إلى البعوض لاكتشاف المضيف وتحديد مكانه.

وأضاف أنه وبغض النظر عما يمتلكه البعوض من هذه الأنظمة الزائدة عن الحاجة، فهو لا يكتشفنا فقط عن طريق ثاني أكسيد الكربون ولكنه ينظر إلينا بصريا بحثا عن اللون الأحمر، ويبحث أيضا عن الحرارة أو بخار الجسم للتعرق.

A new study found that what you wear might help in deterring mosquitoes. Aedes aegypti mosquitoes are attracted to specific colors, including red. KILEY RIFFELL

آثار وخطوات مستقبلية

كانت هذه الدراسة قد أجريت في نفق رياح كبير للغاية يبلغ طوله حوالي 8 أقدام وعرضه 3 أقدام وارتفاعه 3 أقدام. وتم إطـ.ـلاق حوالي 1.3 مليون بعوضة في النفق، مما سمح لريفيل ورفاقه بمحاكاة البيئة الطبيعية – توفير الرياح والإضاءة المناسبة والرائحة والإشارات البصرية.

وقال ريفيل إنه يمكن استخدام هذه الدراسة في المستقبل لتحديد كيفية الجمع بين الإشارات من قبل البعوض، وكيف يمكن للأنواع المختلفة منها التعرف على البشر من خلال دمج إشارات مختلفة وتحديد الجينات. وهناك أيضا جانب من تكامل الدماغ، والذي أطـ.ـلق عليه ريفيل “علم أعصاب البعوض”.

وقال لنيوزويك “أعتقد أن ما يجعل هذه الدراسة مهمة حقا هو أننا حددنا الألوان التي يجدها البعوض جذابة ونحن ننتجها. ويمكننا أن نجعل أنفسنا غير مرئيين بشكل أساسي للبعوض باستخدام هذه المرشحات الضوئية”.

المصدر : نيوزويك

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى