بارتفاع تجاوز ال31 ليرة..ارتفاع غير طبيعي في اهم المواد الغذائية في تركيا
أعلن رئيس اتحاد مصنعي الزيوت النباتي طاهر بويوكيلفاسيجيل، الثلاثاء، عن ارتفاع أسعار زيت دوار الشمس للمرة للثانية .
قال بويوكيلفاسيجيل، أن سعر عبوة زيت دوار الشمس سعة 5 لترات ارتفع 109 ليرات إلى 140 ليرة .
و أضاف بأن بسبب ارتفاع الأسعار هو أن المواد الخام التي تنتجها بلادنا تقترب من نهاية فترة الحصاد نقوم في هذه الفترة بالاعتماد على المواد المستوردة .
وتابع سنلبي احتياجات بلدنا بالواردات من الزيت حتى فترة الحصاد الجديدة .
وأكد أن تركيا تنتج من دوار الشمس حوالي 1.7 مليون طن، وتسعى إلى انتاج 3 مليون طن سنويًا لتقليل الاعتماد على الاستيراد وتخفيض الأسعار .
وذكر أن الأسعار غير العادية في أسواق الزيوت النباتية العالمية واجهت أوقاتًا صعبة لكل من المنتجين والصناعيين والمستهلكين بسبب وباء كورونا .
كما قال وزير الخزانة والمالية نور الدين نباتي، الخميس، أنه يتوقع أن يصل التضخم إلى ذروته في البلد في نيسان/أبريل، وينخفض بحلول كانون الأول/ديسمبر من العام الحالي .
وأضاف نور الدين نباتي، في تصريحات صحفية، بأنه لا يعتقد أن تشهد تركيا مستويات تضخم أعلى من نسبة 50% .
وتابع أن التضخم سيبدأ بالتعافي في الصيف وسيظهر انخفاضا جذريا في ديسمبر/ كانون الأول المقبل .
وأشار أن التوقعات نمو الاقتصاد التركي خلال العام الجاري حوالي 5 بالمئة وفقا للبرنامج الاقتصادي متوسط المدى .
كما أكد على أن تركيا تشهد ما يشهده العالم أجمع من مشاكل التضخم، وأن معدل التضخم في كانون الثاني/يناير سيحافظ على مستواه خلال الأشهر القادمة.
كما يبدو أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيعيد كرة خفض الفائدة مجددا خلال الشهور القليلة المقبلة بعد نجاح خطته في ذلك.
وكانت الليرة التركية، أكثر العملات العالمية المثيرة للجدل في ظل الانخفاض الكبير على قيمتها قبل استرداد جزءا من خسائرها، بفعل تدخلات البنك المركزي التركي الناجحة.
ولعل تعاملات الشهرين الماضيين، كشفت عن نجاح لسياسات المركزي التركي في دعم الليرة التركية عقب قرار التدخل المباشر في سوق الصرف مطلع ديسمبر الماضي.
خفض الفائدة
وفي المقابل، من ثبات الليرة التركية خلال الشهرين الماضيين يبدو أن الرئيس التركي رغم سعيه إلى طمأنة المستثمرين والمواطنين لم يتمكن بعض من السيطرة على معدلات التضخم، التي يبدو أنها ستسجل قفزة جديدة
وقال أردوغان إن بلاده ستضطر لتحمل عبء التضخم لبعض الوقت بعد التقلب الأخير في سعر الليرة التركية.
وأضاف الرئيس التركي مجددا أن سياسته الاقتصادية غير تقليدية قائلًا إنه سيتم خفض الفائدة بشكل أكبر وإن التضخم سينخفض نتيجة لذلك.
وقال أردوغان: “أنتم تعرفون معركتي مع أسعار الفائدة، نحن نخفض أسعار الفائدة وسنخفضها، أعرف أن التضخم سينخفض أيضا حينها وسوف ينخفض أكثر”.
وأضاف: “سيستقر سعر الصرف وسينخفض التضخم وستنخفض الأسعار أيضا، كل هذه الأمور مؤقتة”.
استطلاع رأي
وفي سياق متصل، أظهر استطلاع أخير أنه من المتوقع أن يصل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ 20 عاما عند 47% في يناير الجاري.
وقال محافظ البنك المركزي التركي”: رفعنا توقعات التضخم لنهاية العام الجاري من 11.8% إلى 23.2%.
في حين، قال وزير المالية التركي نور الدين النبطي إنه يتوقع أن يصل معدل التضخم فى تركيا لمستوى الذروة عند نسبة 40 % تقريبا خلال الشهور القادمة وأنه لن يتخطى نسبة الـ 50% خلال 2022.
ورغم الانخفاض العنيف والمدوي لليرة التركية نهاية نوفمبر 2021 والذي جاء عقب ارتفاع معدلات التضخم وقرار المركزي التركي بخفض أسعار الفائدة.
وفقدت الليرة التركية 40% من قيمتها خلال نوفمبر 2021 نزولًا إلى مستويات 13.47 ليرة/ دولار مقابل 9.6 ليرة/ دولار بنهاية أكتوبر. “إلا أن الليرة التركية نجحت خلال شهري ديسمبر 2021 ويناير الماضي في تسجيل تراجعات محدودة للغاية مقارنة بالتراجعات الشهرية خلال 2021”.
وانخفضت الليرة التركية خلال ديسمبر 2021 في حدود 1.17% بينما تراجعت هامشيا بنهاية يناير الماضي بأقل من 0.01% حيث أنهت التداولات قرب مستويات 13.307 ليرة دولار.
ومنذ نهاية نوفمبر الماضي أي قبل تدخل المركزي التركي لضبط الأسعار وحتى الآن في 2022 تتداول الليرة التركية قرب مستويات 13.5 ليرة.
