الأخبار

تقرير مـ.ـروّع يوثّق محـ.ـارق الأسد والقائمين عليها لإخفـ.ـاء هوية ضحـ.ـاياه ولا تتركوا أثراً .. التفاصيل في الرابط 👇👇👇

في مكان يقع بين قرية القنية ومدينة الصنمين في درعا جنوب سوريا، يُصدر ضـ.ـابط لدى النظـ.ـام السوري تعليماته لشخصٍ يحمل غالون البنزين

لسكبه على وجه صاحب الجـ.ـثة ويديه وكامل جسمه، ثم يتم بعد ذلك ركل الجـ.ـثة لتسقط في الحفرة، عملية يكررها المُجـ.ـنّد مع كل جـ.ـثة وبنفس ترتيب الخطوات.

ما حدث في تلك المنطقة في عام 2012، يشبه ما حدث في حي التضامن الدمشقي، عندما جمع عنـ.ـاصر النظـ.ـام السوري المدنيين بعد اعتقـ.ـالهم من الحـ.ـواجز الأمنية في العاصمة دمشق، وألقوا بهم داخل حفرة كبيرة قبل أن يشعـ.ـلوها بالنيـ.ـران لطـ.ـمس الجريـ.ـمة.

لا تتـ.ـركوا أثراً

يكشف تحقيق جديد نشره “المركز السوري للعدالة والمساءلة” أن المخـ.ـابرات العسكـ.ـرية السورية والفرقة التاسعة التابعة للجـ.ـيش السوري أحـ.ـرقت جثـ.ـث المدنيين والمنشـ.ـقين وعناصـ.ـر من المعـ.ـارضة وغيرهم من المقاتـ.ـلين الذين قتـ.ـلوا في إعـ.ـدامات ميدانية”.

واستند تحقيق “لا تتركوا أثراً” على مقاطع فيديو تم بثها في السنوات الأولى من الثـ.ـورة السورية، عندما كان أحد رعاة الأغنام في عام 2012، متواجداً في المنطقة،

حيث شاهد عنـ.ـاصر النظام السوري وهم يضـ.ـرمون النـ.ـار، وكشف عندما اقترب بعد رحيلهم، أن ما كانوا يقومون بإحـ.ـراقها هي عظـ.ـام بشرية.

لم يعلم حينها راعي الأغنام أن إخباره أحد عنـ.ـاصر المعـ.ـارضة المسلـ.ـحة بالواقـ.ـعة، سيكون سبباً مباشراً لنصـ.ـب كمين لقـ.ـوات النظـ.ـام السوري،

حصل على إثرها أحد مقـ.ـاتلي المعـ.ـارضة على حاسوب، كانت مشاهد الفيديو فيه بداية لتحقيق يكشف انتهـ.ـاكات فظـ.ـيعة للنظـ.ـام السوري.

وكشف التحقيق الطريقة الممنهجة التي وثّقت بها حكومة النظـ.ـام السوري تدمـ.ـير الرفات البشرية.

وقال المدير التنفيذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة، محمد العبد الله، إن “ضبـ.ـاطاً رفيعي المستوى في المخـ.ـابرات العسكـ.ـرية السورية والجيـ.ـش السوري شاركوا في التدمـ.ـير غير المشروع للرفـ.ـات”.

وأضاف “لقد فعلوا ذلك أثناء تصويرهم من قبل ضبـ.ـاط في المخـ.ـابرات العسكـ.ـرية، مما يشير إلى أن جميع مستويات الجيـ.ـش كانت على دراية بإتلاف الأدلة على الجـ.ـرائم”.

ويوثق التقرير حالات أسرت فيها قـ.ـوات النظـ.ـام السوري غير المقاتـ.ـلين. ففيما كان ينبغي اعتبار هؤلاء المدنيين أشخاصًا محميين بموجب القانون الإنساني الدولي يكشف تحقـ.ـيق

المركز السوري للعدالة والمسـ.ـاءلة أنهم تعـ.ـرضوا لعملـ.ـيات إعـ.ـدام ميدانية، وأن جثـ.ـثهم دمـ.ـرت، مما قد يعوق التحقيقات الجنائية التي يمكن استخدامها في جهود المساءلة المستقبلية.

وقال المحقق الرئيسي في التقرير، “اعتمد تحقيق المركز السوري للعدالة والمساءلة على أدلة تم العثـ.ـور عليها من جهاز كمبيوتر محمول حكومي يحتوي على أدلة فوتوغرافية

ومقاطع مصورة، على التعـ.ـذيب والقتـ.ـل وجرائـ.ـم ما بعد الوفـ.ـاة التي ارتكبتها المخـ.ـابرات العسكـ.ـرية وأعضاء اللواء 34 المدرع التابع للفرقة التاسعة”.

وأضاف “بينما تم تقديم معظم هذه الأدلة مباشرة من قبل الجناة، كان المركز السوري للعدالة والمساءلة قادراً على مطابقة النتائج التي توصلنا إليها من خلال معلومات مفتوحة المصدر،

ووثائق استخبارات حكومية محفوظة مسبقاً في قاعدة بيانات المركز السوري للعدالة والمساءلة”.

وعمل المركز على تحليل 13 مقطع فيديو تعود إلى العامين 2012 و2013 تظهر عمليات نقل جثـ.ـث وحـ.ـرقها ودفـ.ـنها في حفر بمثابة مقـ.ـابر جماعية في محافظة درعا.

وتظهر أربعة مقاطع عنـ.ـاصر من المخـ.ـابرات العسكـ.ـرية والفرقة التاسعة وهم يتخلصون من 15 جثـ.ـة على الأقل، يرجح أنها تعود لمدنيين ومنشقـ.ـين في منطقة اللجاة.

وهذه ليست أول مرة تكشف فيها جـ.ـرائم ارتكـ.ـبها النظـ.ـام السوري، حيث أفاد تحقيق نشرته صحيفة “الغارديان” البريطانية، عن واقعة مشابها في حي التضامن “حيث قتـ.ـل النظـ.ـام السوري عشرات الأشخاص ودفنـ.ـهم في حفرة كبيرة” خلال عام 2013.

ويظهر في شريط مصور عنصر من قوات النظام يطلب من أشخاص عصـ.ـبت أعينهم وربـ.ـطت أيديهم الركض، وحين يهمون بذلك يتم اطـ.ـلاق الرصـ.ـاص عليهم ويقعون في حفرة تكومت فيها جثـ.ـث أخرى. وبعد قتـ.ـل 41 رجلاً جرى إحـ.ـراق الجثـ.ـث.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى