close
الأخبار

قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير وسط حسابات مختلفة و رسم مستقبل جديد في البلاد .. شاهد التفاصيل في أول تعليق

أكدت تقارير صحفية وإعلامية أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير في ظل ظهور حسابات جديدة مختلفة لكافة الأطراف والدول الكبرى المعنية بالشأن السوري، مشيرة إلى أن تلك الحسابات الجديدة من شأنها أن ترسم وتحدد مستقبل الوضع في البلاد.

وأشارت التقارير إلى أن كل طرف من الأطراف باتت لديه في الوقت الراهن رؤية مختلفة بالنسبة للتعامل مع تطورات الأوضاع في سوريا، بالإضافة إلى وجود مقترحات جديدة وضعت مؤخراً على الطاولة بشأن الحل النهائي للملف السوري.

ونوهت التقارير إلى التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” على هامش لقائه قبل أيام مع نظيره الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” في موسكو، حين أعلن عن رياح تغيير قادمة إلى سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.

وبحسب محللين فإن تصريحات “بوتين” تحمل في طياتها الكثير من المؤشرات والدلالات التي تؤكد أن قواعد اللعبة في سوريا بدأت تتغير بالفعل، وأن هناك حسابات جديدة مختلفة للقوى الفاعلة في الملف السوري، لاسيما روسـ.ـيا وتركيا.

وأوضح محللون أن التصريحات الصادرة سواءً عن بوتين أو أردوغان بعد محادثات مغلقة ومطولة جرت بينهما قبل أيام من شأنها أن ترسم ملامح المرحلة المقبلة في سوريا إلى حد كبير.

ويرى المحللون أن “بوتين” يقصد بتصريحاته التي أعلن فيها إلى “رياح تغيير قادمة إلى المنطقة”، قدرته على إقناع “أردوغان” بتبني موقف جديد حيال النظـ.ـام السوري في الفترة القادمة.

وحول الحسابات الجديدة المختلفة لكافة الأطراف في سوريا خلال المرحلة القادمة، أشارت التقارير إلى أن روسيا ستبقى الطرف الأكثر قوة وسيطرة على الوضع في سوريا عموماً.

وبينت أن الاختلاف في طريقة تعامل موسكو مع تطورات الأوضاع في سوريا، سيتمثل بطريقة إدارتها للخـ.ـلافات القائمة بين حلفائها، مثل تعاملها مع الخـ.ـلاف بين النظـ.ـام و”قسد” وتركيا.

ولفتت التقارير إلى أن الهدف الأول لروسيا خلال الفترة القادمة في سوريا هو تقريب وجهات النظر بين دمشق وأنقرة إلى أبعد حد والبناء على هذا التقارب من أجل التوصل إلى حل نهائي وشامل للملف السوري بموجب الرؤية الروسية التي تختلف عن الرؤية الغربية للحل بكثير من الأمور.

وبالانتقال إلى حسابات تركيا في الفترة القادمة بالنسبة لتعاملها مع الملف السوري، فيرى مراقبون أن موقف أنقرة بدا واضحاً من خلال التصريحات الأخيرة للرئيس “أردوغان” ووزير خارجيته “مولود جاويش أوغلو” حول سوريا.

ونوه المراقبون إلى أن تركيا لديها نظرة مختلفة وإستراتيجية جديدة ستتعامل من خلالها مع الوضع في سوريا، مشيرين إلى إمكانية عقد مفاوضات خلف الكواليس بين دمشق وأنقرة برعاية مباشرة من قبل روسـ.ـيا، وذلك من أجل حسم العديد من الأمور العالقة بين الطرفين.

أما بالنسبة لموقف النظـ.ـام السوري، فأشارت التقارير إلى أن نظـ.ـام الأســ.ـد يبقى الحلقة الأضعف بين الأطراف في سوريا. ولفتت إلى أن النظـ.ـام في دمشق لا يملك من أمره شيئاً، فهو عبارة عن جهة تنفذ الأوامر الروسـ.ـية فقط لا غير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى