Uncategorized

قصة اللسان المقطوع الجزء الثالث

أفادت والدته أنه قال لها : ( خبري اخوتي أن يديروا بالهم على أنفسهم ) …. ولم تفهم في حينها قصده الى أن سمعت بمقتل المغدور وزوجته فاعتقدت أن لولدها ضلعاً فيما حدث ….

وبعد بضعة أيام ألقي القبض على المشتبه به … أنكر في البداية علاقته بالجريمة ولما واجهه القاضي بأقوال والدته اعترف بفعلته وقال : أنه كان متزوجاً من فاطمة وكان يكن لها حباً جارفاً رغم أنها كانت تعامله ببرود …

وحدثت بينهما بعض المشاكل فذهبت الى بيت أبيها .. ولما ذهب لمصالحتها شاهد المغدور عند أهل فاطمة وبدأ المغدور يشجع فاطمة على عدم العودة في الوقت الذي كان فيه والدها ساكتاً ..وفعلاً وبتأثير من أقواله امتنعت من العودة وأصرت على الطلاق …

وفي يوم الجريمة ذهب الى بيت المغدور ليلاً بعد أن استحضر معه سكيناً ومقصاً وكانت الساعة قد تجاوزت الثالثة ….
تفقد غرفة الحارس ولما تأكد من خلوها تسلق عمود الكهرباء القائم بمحاذاة الجدار صاعداً الى سطح الدار وزحف متمهلاً ….
سمع صوت المؤذن وهو ينادي …الله أكبر …

أحس برعشة في أوصاله .. ولكنه استجمع قواه … يجب أن ينال جزاءه هذا ما قاله في نفسه .. وتابع زحفه وشاهد النور يشعل في الغرفة ثم رأى المغدور يخرج منها ويتوجه الى ساحة البيت ليتوضأ …

انتظر على السطح الى أن عاد المغدور الى الغرفة ونزل خلفه واختبأ وراء برميل المازوت .. وبعد فترة انطفأ النور فانتظر دقائق اخرى حتى اعتقد أن المغدور قد نام …

فانسل الى داخل الغرفة وعندما هم أن يطعن المغدور استيقظ وصرخ به فعالجه بطعنة اسكتته …نهضت زوجة المغدور على صوت زوجها … حاولت مقاومته فطعنها هي الأخرى ليمنعها من الصراخ …

وبعد أن تأكد من موتها تبين له أن المغدور لم يمت فذبحه من الوريد إلى الوريد وقطع لسانه …. هذا اللسان الذي خرب بيته والذي كان السبب في طلاق زوجته ..

بعدها بعثر بعض محتويات الغرفة ليبدو وكأن الأمر تم بهدف السرقة …أحيل المتهم الى محكمة الجنايات فأصدرت حكمها باعدامه ونفذ الحكم في ساحة السجن …..
قصة سر الجثة الحامل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى