قصة مؤثرة عن الفراق

عندمآ توقفت علاقتنا أنا و حبيبتي التي بقيت لمدة خمس سنوات حقيقةً لم أجد لحد الأن فتاة مثلها من كل النوآحي فقد عشنا كل شيء معا رأيتها بكل الطرق و رأتني بكل الطرق لم ندع أي مشاعر لغيرنا بعد الفراق
و قبله لأننا إتفقنا ألا نخبر أحد بعلاقتنا إفترقنا أكثر من مئة مرة و كنا في كل فراق لا يبقى إلا يوم أو ثلاثة أيام على الأكثر ثم نعود و لكن هذه المرة بقينا أكثر من ستة أشهر لا هي إتصلت و لا أنا إنتظرت إتصالها
هكذا هي الحيآة في بعض الأحيان تسعدنا و في الكثير من المرات تجعلنا لا نهتم لشيء بعد مرور سنة و نصف على فرآقنا كنت قد جمعت نفسي و قمت بشراء منزل خاص بي و بدأت أفكر جديا في الزواج
فقد مللت عيشة “العازب” إقترحت لي أمي كم من فتاة و كنت مستعدا للزواج بأي واحدة منهن’ فكرت كثيرآ و لم تفارق حبيبتي ذهني فهي جميلة و أعرفها أشد المعرفة كما أني جزء من حياتها و أعرف أي صغيرة و كبيرة
و من الأفضل أن أتزوج شخص يحبني و أحبه و لابد أنها ستكون مفاجئةة رائعة لهآ و لي بعد كُل هذه المده . قلت لأمي أمي هنالك فتاة جميلة جدآ اعرفها يجب أن نذهب إلى منزلها و طلبها
من والديها لم ترفض أمي طلبي و كأنها شعرت بحبي لهذه الفتاة من نبرتي نهضت باكرا و قمت بشراء المستلزمات بعض الفواكه و الحلويات و بدلة جديدة لي و توجهنا إلى منزل حبيبتي بينما نحن في الطريق
قلت لوالدتي مواصفات الفتاة و إسمها و عمرها و عندما وصلنا نظرت لي و تبسمت و بدأت ‘تدق الجرس و قلبي ينبض بسرعة خيالية كنت متوترا جدآ إن التوتر التي يأتيك في الحلال أكثر طمأنينة من غيره ‘
فتح أبيها الباب مُرحباً بنا دخلنا لغرفة الضيوف الخاصة بهم وضعت ما كنت أحمله فوق الطاولة و نادا على زوجته حقيقةً كان ترحيبهم جميل جدآ قالت والدتها مرحبا بك كيف الحال ، الحمد لله بألف خير ماذا عنكم ‘
الحمد لله مباشرة أمي قالت إن إبني أصبح رجلا الأن (حقيقةً شعرت و كأنها تقصفني!) و هو يبحث عن زوجة تليق به و بعائلتنا و قد قام كم من شخص بتقديم نصيحةة إلينا ، من أجل زيارتكم لأنكم عائلةة رائعة و شرف لنا
أن نحظى بإبنتكم إن تيسر لنا الأمر إبتسمت والدة الفتاة قائلة حقيقةً نملك فتاة واحدة و هي لا زالت صغيرة عمرها تسع سنوات ‘ نطقت أنا بدون إرادتي و قلت ماذآ عن فلانة!
عما الصمت و بقي الكل يتبادل النظرات قلت في نفسي يا إلهي لقد ورطت نفسي سيكتشفون أنني حبيبها ‘ و قد يقومون بضربها ‘ نطق الأب بنبرة
تكاد لا تسمع بني لقد ماتت إبنتي قبل سنة تقريبآ في تلك اللحظة شعرت و كأن صوته إخترق قلبي و قسمه إلى أشلاء قلت له لا تمزح معي يا عمي كيف ماتت و متى ؟؟؟
إندهش من جرأتي و أمي تنظر إلي بطريقة تعني أصمت يا معاذ ! قال لي قبل سنة و نصف لا أعلم ماذا حدث لها كانت تتنفس بصعوبة و رفضت الذهاب الى الطبيب و قد زرت غرفتها كم من مرة.
في غرفتها ليلا فأجدها نائمة تبكي و قضبتها في قلبها و كأنها تعاني من ألم رهيب’ كنت أبكي بحرقة وسألته مجددا و ماذا حدث بعدها!! بعدها أخذناها الى الطبيب و قد أخبرنا أنها تعاني من صدمة و إكتآب حاد
لا نعلم مصدرها بقيت في المستشفى إلى أن توقف قلبها و قد كآنت تسأل دوما الطبيب هل أتى أحدهم ليسأل عني من غير أهلي و كان يقول لها أجل من أجل رفع الضغط عليها
والأن يا بني أنظر إلى حالتك لابد أن ذلك الشخص الذي كانت تنتظره أنت ! ..لم أستطع نطق أي كلمة بعدها كانت أمي تمسح دموعي و لكني كنت جالسا لا أشعر بشيء
و كأني أعيش في كابوس الموتى أخر شيء أتذكره عندما قالت لي بني مابك مالذي يحدث!! بعدها صحوت في المستشفى لم أتقبل امر موتها رغم أنه شيء مؤكد للكل ”
و بعد سنة تقريبا بدأت أتقبل الحقيقة الشيء المحزن أني كنت أظنها تكبرت و لم تتصل بي كنت أظن أنها تجاهلتني كما فعلت معها ظننت أنها تملك نفس التفكير الذي فكرت به
من العار أن نترك كبريائنا يتحكم في مشاعرنا التي تجعلنا نعيش بخوف و بحرقةة طيلة حياتنا ‘ الأن و بعد مرور سنتين على موتها لا زالت أمي تحاول أن تأثر على قراري من أجل الإستقرار
و لكنها تخشى ذكر زواج أمامي لأنها أصبحت فوبيا بالنسبة لي أتمنى من كل شخص يعشق حبيبته أن يتصل بها بعد الفراق و أن يهتم بها حتى لو رفضت ذلك فالأنثى ترفض من أجل أن تراضيها بشتى الطرق ثم تعود إليك للأبد.