الأخبار

الأجانب يستغلون تدهور الليرة التركية لشراء العقارات

إسطنبول – ارتفع معدل شراء الأجانب للمنازل في تركيا بنحو 50 % في نوفمبر بالمقارنة بالمعدل قبل سنة، حيث يسعى المشترون لجني أرباح عن طريق شراء شقق أقل سعرا، وذلك حسبما أظهرت بيانات رسمية أمس الثلاثاء.

واشترى الإيرانيون أكبر عدد من المنازل التي تم بيعها لأجانب في نوفمبر، وعددها 7363، وجاء بعدهم العراقيون ثم الروس والألمان، وفقا لمعهد الإحصاء التركي (تورك ستات).

واشترى الأجانب، في أول 11 شهرا من 2021، أكثر من 50 ألف شقة في تركيا، بارتفاع يقارب 40 % مقارنة بالعام الماضي.

وكانت اسطنبول الموقع الأكثر رواجا بين المشترين بعد مدينة أنطاليا الشاطئية والعاصمة أنقرة.

وأدى تراجع الليرة التركية إلى أقل من 14 ليرة لكل دولار لأول مرة، مما دفع البنك المركزي التركي إلى التدخل في أسواق الصرف للمرة الرابعة خلال الشهر الحالي.

وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن التراجع الجديد للعملة التركية جاء بعد تخفيض مؤسسة “إس أند بي جلوبال ريتنجز” النظرة المستقبلية للديون السيادية التركية يوم الجمعة الماضي إلى سلبية، مشيرة إلى المخاطر الشديدة الناجمة عن “التقلبات الحادة في سعر العملة”.

وجاء ذلك في الوقت الذي تراجعت فيه قيمة الليرة بنسبة 6% قبل أن تقلص خسائرها في أعقاب تدخل البنك المركزي التركي بطرح كميات من العملات الأجنبية للبيع في سوق الصرف.

وأمس تراجعت الليرة التركية أربعة بالمئة قبل أن تشهد تعافيا جزئيا بعد يوم انخفضت فيه إلى مستويات قياسية بفعل مخاوف بشأن سياسة الرئيس رجب طيب أردوغان الاقتصادية الجديدة المجازفة واحتمالات خفض أسعار الفائدة من جديد هذا الأسبوع.

ولامست الليرة 14.4 مقابل الدولار قبل أن تستعيد بعض خسائرها وتسجل 14.192 بحلول الساعة 0605 بتوقيت جرينتش.

وهوت الاثنين سبعة بالمئة إلى مستوى قياسي متدني قرب 15 قبل أن تغير مسارها بعدما تدخل البنك المركزي للمرة الرابعة في أسبوعين لدعمها.

وفقدت الليرة نحو 50 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام بفعل التيسير النقدي الكبير من البنك المركزي الذي شمل خفض أسعار الفائدة 400 نقطة أساس منذ سبتمبر أيلول وهو ما حث عليه أردوغان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى