Uncategorized

قصة ” سندريلا ” الجزء الأول

واخد بالك إنك مبقتش طايقني ولا بقيت تحبني؟. بصيتلها بغيظ مكتوم جوايا واتكلمت: اي رأيك تحطي نفسك مكاني؟.. حطي نفسك مكاني وشوفي هتستي إلي أنتِ بتعمليه ولا لا.
_أنا بعمل اي مضايقك يا حازم.

ولا حاجة يا سماح… ياريت تبطلي كلام بقا وتسكتي.
سكتت فعلًا ومشيت من قدامي والحمد لله إنها مشيت لأن خلاص كنت جبت أخري منها وشوية وهقوم امسك في ها، مش شايفة نفسها غلطانة بعد كل إللِ بتعمله من اهمال ليا وللبيت، من رفضها للخلفة من.. من.. من.. لما بقيت خلاص مش طايق والكارثة إني كنت عارف إنها بتشتغل ووافقت على كدا من الأول.

عدى كذا يوم ورجعت البيت بعد الشغل لقيتها قاعدة بهدوم خروج وواضح إنها لسة راجعة من الشغل بصيتلها واتكلمت:
مالك ليه وراحة فين؟. مش راحة أنا لسة راجعة من الشغل.
ااااه يعني ممعملتيش غدا؟. _أكيد لسة معملتش يا حازم.
ومالك منشكحة أوي كدا ليه… قوليلي يا سماح يا حبيبتي. خير؟.

لما ابقى راجع من الشغل جعان وطلعان عيني المفروض اقوم اعمل لنفسي غدا كمان؟.. علشان الهانم كانت في الشغل ولسة جاية وملحقتش تعمل اكل. منا قولتلك مرة هات واحدة تساعدني في شغل البيت اي المشكلة في كدا ما أنا كل صحابي في الشغل بيعملو كدا.
_أنا مال أهلي بصحابك أنا واحد مبيحبش ياكل غير من ايد مراته أنا حر ومفيش واحدة هتيجي تساعدك… ومن الأخر يا سماح يا تشوفي بيتك عايز اي وتقعدي من الزفت دا يا اما كل واحد يروح لحاله.

أنت بتساو يعني … بتقارن بينك وبين شغلي وأنت عارف إن شغلي أهم حاجة في حياتي أنا متعبتش وسهرت وذاكرت وصرفت اد كدا على تعليمي وفي الأخر اقعد في البيت. وأنا كنت موافق من الأول ومقولتش إنك تقعدي في البيت الإ لما لقيت اهمالك في البيت وفيا حتى العيل إللِ عايزه مش عايزة تجيبيه أومال متجوزة ليه لما أنتِ مش عايزة تخلفي… سماح أنا قولت إلي عندي يا الشغل يا أنا.

تمام يا حازم وأنا هختار الشغل. تمام أنتِ طالق وبالتلاتة.
خرجت وسبتها مصدومة من انفعالي وطلاقي ليها، أنا عارف إنها مكنتش تتوقع النتيجة دي وبتحسبها عادية زي كل مرة بتخلص بإني اصالحها بس المرة دي أنا إلي جبت أخري وقررت ادوس على قلبي وابعد.

نزلت لأمي وأنا وشي عليه الجمود والصة وقعدت، جات جنبي وكأنها كانت سامعة بإلي حصل:
مالك يا حبيبي. ولا حاجة يا ماما.

_منا يا حازم قولتلك وأنت مسمعتش كلامي.. قولتلك يا حبيبي اجوزك بنت خالتك بس أنت رفضت وقولت لا دي بدبلوم وأنا عايز واحدة بكلية تناسبني مبقاش أنا في هندسة وهي دبلوم.

اتنهدت بصوت وسكت عندها حق أنا إلي جريت ورا التعليم ونسيت معايير تانية كتير، اقتنعت إن التعليم مش كل حاجة فيه حاجات بتبقى ظاهرة حلوة

أوي بس في الجوهر أ من الواقع بكتير، تقبلت إنها تشتغل، اديتها حقوقها بس هي إللِ جات على حقوقي.
بصيت لأمي وسكت بس هي اتكلمت:
هتعمل اي دلوقتي. طلقتها.

منا عارفة إنك طلقتها هتعمل اي هتتجوز بنت خالتك.
_مش هتجوز حد يا ماما فكك من الحوار دا.
مشيت وعدى شهر واتنين وأنا مازلت عند كلمتي مش عايز اتجوز ومش عايز اجرب تاني، بس إلي اكتشفته إني مكنتش بحب سماح وعرفت إنه كان اعجاب بس والدليل إني متعبتش من بعدها.
عدت الأيام وفي يوم كنت راجع من الشغل لقيت عندنا

بنت خالتي، عرفت إن أمي هي إلي جابتها علشان اشوفها واخد بالي منها أكتر، دخلت اوضتي وقفلت الباب بعد ما رحبت بيها، بعد شوية لقيت الباب بيخبط وأمي دخلت:
اي يا حبيبي مش هتتغدا. اه هتغدا.

طب يلا غير بسرعة وتعال دا اسراء إلي عملالك الأكل بإيد،،يها. كنت عارف إنها بتضحك عليا بس حبيت مكسفهاش وابتسمت وسكت، بعد شوية خرجت وكلنا سوا ودخلت نمت. عدى يو،،مين وجات أمي باللي،،ل وخبطت على الاوضة ودخلت: أنت صاحي يا حبيبي.

أه يا ماما صاحي في حاجة. كنت عايزة اتكلم معاك.. مش ناوي تتجوز بقا وتفرحني بحتة عيل.
_ماما أنتِ عارفة رَدي.

علشان خا،،طري ي اسمع كلامي المرة دي وأنت هتكسب.
سكت شوية وبدأت افكر في الموضوع، كنت في الأول ماشي ورا اغي وكانت النتيجة طلا،،ق، المرة دي همشي ورا كلام أمي يمكن ينفع.

ماشي يا ماما بلغي خالتو إننا هنروحلهم بس عرفيها إن هيبقى كتب كتاب وفرح عالطول. من عيوني يا حبيبي.

خرجت وكانت فرحانة جدًا ونفسها تزغرط من فرحتها
وفعلًا اتجوزنا بعد شهر ومن يومها وأنا حاسس براحة كبيرة رغم إني مش واصل لدرجة الحب مع اسراء الإ إني مرتاح جدًا في وجودها في البيت في غيابي، ولما ارجع من الشغل بلاقيها مستنياني، ووقت فراغنا بتديلي كل وقتها على عكس سماح خالص كان كل وقتها للشغل يعتبر أنا كنت أخر همها.

وبعد سنة ربنا رزقنا بطفل صغير كان كل فرحتي وسعادتي في الحياة، الحاجة الوحيدة إلي كنت بتمناها في الدنيا.
بقا هو دا مصدر البهجة في البيت كله وارجع من الشغل بسرعة علشان اقعد معاه ونلعب سوا.
وفي يوم رجعت البيت ولقيت البيت هادي عرفت ان المجنون الصغير نايم بس استغربت إن اسراء مش باينة، وبعد شوية اخدت بالي إن باب البلكونة مفتوح عرفت إنها في البلكونة.

دخلت البلكونة بهدوء لقيتها قاعدة على كرسي وقدامها ترابيزة وماسكة قلم وورقة وبتكتب حاجات فيهم من التليفون، جه في بالي إنها بتكتب مكونات طبخة جديدة أو طريقتها.
قعدت جنبها وابتسمت:
بتعملي اي يا اسراء. حمد لله على السلامة الأول….يتبع

الجزء الاخير من هنا

او اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى