Uncategorized

وبينما كانوا يبكون كانت الأخت الصغيرة تبتسم

وبينما كانوا يبكون كانت الأخت الصغيرة تبتسم
فقالوا لها: لما تبتسمي الآن فأنتي السبب في كل هذا وأنتي منْ أقنعتينا بسفر أبينا
فقالت : فانا أتعجب لماذا تبكون؟! فقد سافر أكل الرزق وبقى معنا الرازق؟!
فـ بينما هم على هذه الحالة طرق الباب فقامت الأخت الصغيرة وفتحت الباب فإذا بشخص يطلب ماء لأمير المؤمنين،حيث خرج أمير المؤمنين في رحله صيد مع جنوده وأصحابه ونفذ منهم الماء.
فرفعت زوجة حاتم رأسها إلى السماء وقالت: الهي وسيدي سبحانك، البارحة بتنا جياعا، واليوم يقف الأمير على بابنا يستسقينا.
ثم أنها أخذت كوزا (وعاء صغير للشرب) جديدا وملأته ماء،فشرب الأمير منه فاستطاب الشرب من ذلك الماء .
فقال: هذه الدار لأمير؟!
فقال: لا والله، بل لعبد من عباد الله الصالحين عُرف بحاتم الأصم.
فقال الأمير: لقد سمعت به.
فقال الوزير: يا سيدي لقد سمعت أنه البارحة احرم بالحج وسافر ولم يخلف لأولاده شيئا، وأُخبرت أنهم البارحة باتوا جياعا.
فعندما سمع أمير المؤمنين هذا الكلام حلّ الأمير منطقته من وسطه(وهى عبارة عن شيء يُربط على الوسط ومرصع بالألماس والأحجار الكريمة
وقال لأصحابه: منْ أحبني فليحل منطقته؟!
فحل جميع أصحابه مناطقهم وأعطوها إلى بيت حاتم الأصم.
وفى اليوم التالي ذهب إليهم احد الأشخاص وأراد شراء هذه المناطق،فاشتراها منهم هذا الشخص وأعطاهم مقابل هذه المناطق أموالا ملأت بيتهم وتكفيهم حتى الممات.
فلما رأت الزوجة والأولاد هذا فرحوا فرحا شديدا،ولكن أختهم الصغيرة بكت بكاء شديدا.
فقالوا لها: ما هذا البكاء إنما يجب أن تفرحي، فإن الله وسع علينا.
فقالت: انظروا كيف بتنا البارحة جياعا فنظر إلينا عبد من عباد الله فأغنانا بعد فقرنا ….. فكيف إذا نظر إلينا رب العالمين؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى