close
الأخبار

عقب نقل 5 الاف شركة امريكية لتركيا..هل ترفع الولايات المتحدة العقـ.ـوبات التي فرضتها على تركيا والتي دمرت اقتصادها.? المصادر تجيب

يرى مراقبون أن تركيا تتوقع من الولايات المتحدة الأمريكية أن ترفع العقوبات التي وصفتها بغير العادلة خاصة في مجال الصناعة، في الوقت الذي تسعى فيه للبحث عن حل في حال تفاقمت الأزمة (الأوكرانية) بشكل أكبر.

جاء ذلك خلال اتصال أجراه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بنظيره الأمريكي جو بادين، قائلا: “لقد حان الوقت لرفع العقوبات الأمريكية غير العادلة على تركيا”.

وبحث أردوغان مع بايدن المستجدات الإقليمية بما فيها الهجوم الروسي على أوكرانيا والعلاقات التركية الأمريكية.

وشدد على أن تنظيم اجتماع ثلاثي بين وزراء خارجية تركيا وروسيا وأوكرانيا في أنطاليا يعد نصرا دبلوماسيا بحد ذاته، مشيرا إلى أن وزيري خارجية روسيا وأوكرانيا جلسا على الطاولة وجها لوجه في أنطاليا بفضل قنوات الثقة التي فتحتها تركيا.

وأفاد بأن تركيا تتطلع لاستجابة الولايات المتحدة وبأقرب وقت لطلبها الذي يتضمن شراء 40 طائرة جديدة، وتحديث طائرات الـ إف-16 في سلاح الجو التركي.

وفي وقت سابق أعرب أردوغان بأن الأزمة في أوكرانيا كشفت عن فشل مجلس الأمن وأنه لا بد من إصلاح نظام الأمم المتحدة الحالي الذي وصفه بـ”غير العادل” و”غير المقبول”.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها أمام منتدى أنطاليا الدبلوماسي إن “مليوني لاجئ أوكراني انضموا لقائمة ​اللاجئين​ حول العالم، لتزداد التحديات الدولية”، معتبرا أنه لو حرك العالم ساكنا تجاه ما وصفه بـ”احتلال شبه جزيرة القرم” عام 2014، “لما حدث ما نشاهده اليوم”.

ودعت واشنطن اليوم الجمعة، 5000 شركة أمريكية انسحبت من روسيا بسبب العمليات العسكرية الأخيرة ضد أوكرانيا، إلى الاستثمار في تركيا.

يأتي ذلك مباشرة بعد اتصال هاتفي استمر 45 دقيقة بين الرئيس رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي جو بايدن ناقش خلاله الجانبان العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والهجوم الروسي على أوكرانيا.

وأصدر البيت الأبيض بيانًا بعد اتصال الرئيسين قال فيه: «أردوغان وبايدن عقدا اجتماعًا بناء، وبايدن سعيد للغاية بمبادرة تركيا الدبلوماسية اليوم»، في إشارة إلى اجتماع وزير خارجية روسيا، سيرجي لافروف، ونظيره الأوكراني، دميتري كوليبا، تحت مظلة تركيا في منتدى أنطاليا الدبلوماسي”

وأضاف البيان أن الرئيس بايدن عبر عن ارتياحه لجهود تركيا لدعم حل دبلوماسي للنزاع الروسي الأوكراني وكذلك علاقة تركيا مع القادة الإقليميين التي ساعدت على تعزيز السلام والاستقرار، وكذلك المناقشات بين الطرفين بشأن فرص لتعزيز العلاقات الثنائية.

ويعتبر ملف مقاتلات إف 35, أكثر الملفات سخونة بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية, ما يجعل البلدين في حالة مفاوضات دائمة لحله بشكل حاسم.

وكانت أمريكا قد أبعدت تركيا عن مشروع مقاتلات إف 35, على إثر شراء “أنقرة” منظومة الصواريخ الروسية إس 400.

وبحسب تقارير صحفية تركية, فإن المفاوضات ستعود للواجهة من جديد, بشأن الوصول لاتفاق نهائي.

وذكر وزير الدفاع التركي, خلوصي أكار, أن تركيا وأمريكا تعتزمان الرجوع لمناقشة الملف الشائك خلال الفترة القادمة.

وبيّن أكار في تصريحات صحفية, أن هناك اجتماع سيجري عقده في الفترة القريبة القادمة بالولايات المتحدة الأمريكية.

ويشوب العلاقات التركية الأمريكية توترا ملحوظا خلال الشهور الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وجاء التوتر بعدما اشترت تركيا منظومة الصواريخ الروسية الدفاعية إس 400, رغم تحذيرات الولايات المتحدة من ذلك, عبر فرض عقوبات.

وبالفعل عقب شراء تركيا للمنظومة الدفاعية الروسية, قررت الولايات المتحدة فورا إبعادها عن مشروع مقاتلات إف 35.

وفي وقت سابق, كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, قد أكد أن بلاده لن تصمت عن حقها الشرعي من الاستثمار في برنامج مقالات إف 35.

وقال: “دفعنا مبلغ 1.4 مليار دولار للاستثمار في برنامج مقاتلات أف 35, وهذا من حقنا”.

وأضاف: “لكن بعد استبعادنا من الحصول على المقاتلات, سنسترد ما دفعناه”.

وبيّن أن المحادثات مع “واشنطن” بهذا الشأن متواصلة, لا سيما أن بلاده لن تسكت عن حقها الشرعي والطبيعي, وفقا لوصفه.

وشدد على أنه سيتحدث مع الرئيس الأمريكي جو بايدن, لاتخاذ خطوات مشتركة بخصوص مقاتلات إف 35.

وبجانب حديثه مع بايدن, أكد أن هناك لقاء آخر بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره الأمريكي لويد أوستن.

وسيكون محور الحديث المشترك بين أكار وأوستن, حول استبعاد تركيا من مشروع إف 35, بهدف الوصول لحل جديد.

ولكن أردوغان, يعتقد أن بلاده ستحقق تقدما كبيرا في المحادثات الخاصة المتعلقة بشراء مقاتلات إف 16, وذلك نظير المال الذي دفعته بلاده في إف 35.

وتشير التقديرات إلى أن تركيا والولايات المتحدة بحثت خلال الفترة الماضية, تحويل الاستثمار لشراء إف 16 بدلا من إف 35.

وفي هذا الشأن, قال المتحدث باسم الخارجية التركية, تانغو بيليغيتش, إن بلاده تدرس هذا الحل لشراء إف 16.

وأوضح أن بلاده تضع أمام أعينها إما العودة لبرنامج إف 35, أو استعادة أموالها, أو شراء إف 16 بدلا من إف 35.

يأتي المقترح الأخير, في الوقت الذي أكدت فيه وكالة “بلومبيرغ” الأمريكية, أن تركيا طلبت من الولايات المتحدة شراء 40 طائرة من نوع إف 16, وحوالي 80 من معدات التحديث لطائراتها المقاتلة الحالية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى