Uncategorized

هل يجب أن يموت الفقير حتى يتصدق الناس على أولاده…

تقول إحدى الطالبات:
كنا في المرحلة الثانوية، وكنا في أوقات الاستراحة نجتمع مع بعض الصديقات ونضع فطورنا مع بعض، دون أن تعرف إحدانا ماذا جلبت الأخرى!

وكانت هناك طالبة مسكينة لم تكن تجلب معها شيئاً، فأقنعتها بالجلوس معنا، لأنه لا يدري أحدنا من جلب الطعام.

واستمر الحال هكذا لفترة طويلة إلى أن اقترب وقت تخرجنا من الثانوية، وقتها توفي والدها وتغير حال هذه الطالبة المسكينة..

فأصبحت في وضع أفضل من ذي قبل، تعتني بلباسها وتأتي بالطعام يعني صارت بوضع جيد. فتوقعت أنها ورثت شيئاً من أبيها.

فجلست معها وقلت لها:
ماذا جرى معك؟ وما سر هذا التغير؟
فأمسكت بيدي وبكت وقالت

والله، كنا ننام بلا عشاء
وأنتظر ذهابي للمدرسة صباحاً لكي أتناول الطعام معكن من شدة جوعي.
وكانت أمي تخبئ خبز العشاء لفطور الصباح لإخواني..

فأخرج مبكرًا من البيت متعمدة لكي أوفر لهم زيادة من الطعام!
والآن بعد أن مات أبي .

أصبح كل من حولنا من أقارب ومعارف وأصدقاء يعطوننا ويعتنون بنا.
كوننا أصبحنا أيتاما!!

قالت لي بالحرف:
( تمنيت أبي يشبع ولو لمره قبل أن يموت )
قالتها بحرقة والدموع ممزوجة بأحرف كلماتها.

قالت لي:
(يعني لم يعرفوا أننا محتاجين إلا بموت أبي ؟!!)
بكت بحرقة وهي تقول هذه الكلمات ومازلت أحس بحرارة دموعها، وحرقتها إلى الآن.

العبرة:
هل يجب أن يموت الإنسان الفقير حتى يشعر الأغنياء بأولاده الأيتام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى