Uncategorized

قصة الطفل وشجرة التفاح

القصص المعبرة هي نوع من القصص نتعلم منه الكثير في حياتنا ، فهذا النوع من القصص اشبه بالمدرسة التي نتعلم منها الدروس ، و قصتنا اليوم نتعلم منها حمد الله على النعم التي يعطينا اياها لانه قد يأتي اليوم الذي تزول فيه هذه النعم ، وقصتنا اليوم بعنوان احمد و شجرة التفاح ، فنتمنى ان تستمتعوا بقراءة هذه القصة و نتمنى ان تنال اعجابكم.

قصة احمد وشجرة التفاح
كان يا مكان كان في احد الايام كان هناك طفل صغير اسمه احمد ، كان احمد يعيش في قرية صغيرة يوجد بها شجرة تفاح كبيرة جدا ، اعتاد احمد اللعب و اللهو بجانب هذه الشجرة فقد كانت هذه الشجرة ضخمة ومليئة بالثمار ، و لذلك كان احمد يركض حولها حتى يتعب و يتسلق اغصانها ويأكل ما يشاء من التفاح ، واعتاد احمد فعل ذلك بصفة يومية.

بعد مرور عدة سنوات كبر احمد ولم يعد طفلا وتوقف عن الذهاب الى تلك الشجرة ، ولكن في يوم من الايام قام احمد بزيارة هذه الشجرة ليتذكر المكان الذي كان يلعب ويلهو فيه وهو صغير ، ولكن هذه المرة كان يبدو على وجه احمد الحزن و الهم ، وحينها طلبت الشجرة من احمد ان يلعب ويلهو معها مثلما كان يفعل في صغره ولكن احمد رفض طلبها.

شجرة و طفل
قصة احمد و شجرة التفاح

قال احمد للشجرة : انا في حاجة الى شراء الكثير من الاشياء ولكني لا امتلك المال الكافي ، فقالت له الشجرة : انا لا امتلك اموالا حتى اعطيك اياها ولكني امتلك الكثير من التفاح فخذ ما تشاء من هذا التفاح واذهب الى السوق وقم ببيعه وستوفر بذلك المال الازم لشراء ما تحتاج اليه ، ففرح الشاب واخذ الكثير من التفاح وذهب ولم يعد الى الشجرة مرة اخرى.

بعد عدة سنوات عاد الشاب مرة اخرى الى الشجرة لتقول له الشجرة هيا يا احمد اريدك ان تلعب معي ، فقال احمد : اتركيني ايتها الشجرة فانا الآن اشعر بحزن ولا اريد اللعب كما انني لم اعد طفلا صغيرا ، قالت الشجرة لاحمد : ماذا بك ؟ ، فقال احمد : اصبحت الآن رجلا كبيرا واريد ان ابني بيتا لاستقر فيه انا و اسرتي الصغيرة ، فقالت الشجرة : عندي الحل.

طلبت الشجرة من احمد ان يقوم بقطع اغصانها و استعمالها لبناء بيت له و لاسرته ، ففرح احمد وقطع الاغصان وذهب ولم يعد كالعادة ، مرت سنوات عديدة كانت فيها الشجرة تشعر بالحزن لان احمد الطفل الذي كان يلعب و يلهو الى جوارها كبر ولم يعد يفعل ذلك ، فهو الآن رجل كبير لا يمكنه اللعب و اللهو مثل ما كان يفعل.

وفي يوم من الايام عاد احمد الى الشجرة وقد اصبح رجلا كبيرا ، قالت له الشجرة كالعادة : هيا يا احمد العب معي ، فرد عليها احمد : انا الآن رجل كبير اريد فقط ان ابحر الى مكان بعيد ولكني لا املك قاربا لفعل ذلك ، قالت الشجرة : هيا خذ جذوعي واصنع منها قاربا واذهب حيث تشاء ، فرح احمد كالعادة بذلك وبالفعل ابحر احمد و ترك الشجرة حزينة.

بعد عدة سنوات عاد احمد الى الشجرة مرة اخرى ولكن الشجرة هذه المرة لم تطلب من احمد اللعب بل انها قالت له : انا آسفة يا احمد فانا الآن لا املك اي شيء لاهديك اياه ، فقال احمد : لا اريد اي شيء لقد كبرت جدا في السن وكل ما ارغب به هو مكان اجلس واستريح فيه ، فقالت الشجرة : حسنا يمكنك الجلوس على جذوري التي اصبحت ضعيفة ولا املك غيرها اجلس واستريح كيفما تريد.

العبرة من القصة

من المهم جدا ان نقدّر جميع النعم التي انعم الله بها علينا مثل نعمة الصحة و نعمة الوالدين ، فالشجرة في هذه القصة تعبر عن الام التي تعطي دائما دون ان تنتظر اي مقابل لذلك ، حتى انها تستمر في العطاء رغم كبرها وعدم قدرتها على تقديم الكثير.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى