الأخبار

ما هي الرسائل التركية من القصـ.ـف المتكرر لمواقـ.ـع قسد- الأسد .. التفاصيل في أول تعليق

تشهد مناطق سيطـ.ـرة قـ.ـوات سورية الديمقراطيّة شرق وغرب الفرات منذ مطلع آب/ أغسطس 2022، تصعيداً غيرَ مسبوقٍ من الجانب التركي .

شمِلَ عمـ.ـليات قصـ.ـفٍ جوّي باستخدام الطيران المسـ.ـيّر الحـ.ـربي وقصـ.ـفٍ مدفـ.ـعيّ وصـ.ـاروخيّ وبالأسلـ.ـحة الرشاشة لنقاط عسكـ.ـريّة تتبع قسـ.ـد وحـ.ـزب العمّال الكردستاني والنظـ.ـام السوري على حدّ سواء.

ويُلاحَظ أنّ التصعـ.ـيد الأخير تركّز معظمه على النقاط العسكـ.ـريّة المشتركة بين قسـ.ـد وقـ.ـوات النظـ.ـام في كل من عامودا وتل رفعت .

فضلاً عن نقاط التمركز المنفردة لقـ.ـوات النظـ.ـام خاصةً تلك القريبة على الحدود “السوريّة – التركيّة” شرق الفرات والتي انتشرت بناءً على مذكرة سوتشي (2019).

وعلى نحو غير مسبوق قام الطيران الحـ.ـربي التركي في 16 آب/ أغسطس بقصـ.ـف أكبر نقاط تمركز قـ.ـوات النظـ.ـام في تلة جارقلي غرب عين العرب .

مما أسفر عن مقتـ.ـل 16 عنصراً، تم الاعتراف بـ 3 منهم فقط، ليردّ النظـ.ـام في 19 من الشهر ذاته باستهداف أحد الأسواق الشعبية في مدينة الباب شرق حلب، مما أسفر عن مقتـ.ـل وجـ.ـرح أكثر من 60 مدنياً.

ويبدو أنّ تركيا تريد توجيه عدد من الرسائل من هذا التصعـ.ـيد الميداني ضـ.ـد مواقع قـ.ـوات النظـ.ـام التي تنتشر ضِمن مناطق سيطـ.ـرة قسد . لا سيما وأنّها تتزامن مع مباحثات جارية بين الطرفين سبق أن أعلن عنها وزير الخارجية جاويش أوغلو، وهذه الرسائل هي:

• رفض الآلية الحاليّة لتنفيذ بعض بنود مذكرة سوتشي (2019) بما يخص دور النقاط العسكـ.ـريّة المشتركة بين قـ.ـوات النظـ.ـام وقسد خاصةً أنّ هذه النقاط استُخدمت في عدّة مرات لضـ.ـرب أهداف عسكـ.ـريّة ومدنيّة تركيّة خارج وداخل أراضيها .

عدا أنّها قد تُساهِم في تطوير التنسيق المشترك بين الطرفين كحالة غرفة عمـ.ـليات “صاعـ.ـقة الشمال” التي تم إنشاؤها نهاية أيار/ مايو في منطقة تل رفعت بهدف إخراج تركيا من مناطق شمال حلب.

• ترجمة ميدانيّة لعدم قبول تركيا بواقع الوساطة الحاليّة التي تقوم بها روسيا، والتي كان من المفترض أن تضمن انسحـ.ـاب عناصر حـ.ـزب العُمّال الكردستاني وفرعه السوري من المنطقة الحدوديّة إلى عمق 30 كم باتجاه الجنوب.

• ترجمة ميدانية لمحدّدات وشروط تركيا الأساسية إزاء طبيعة أي تعاوُن محتمل مع النظام، قائمة على رفض الخروج من شمال سورية دون ضمان إنشاء منطقة آمِنة، وعدم قبول أي دور في مكافـ.ـحة الإرهـ.ـاب لا تكون تركيا شريكاً فيه؛ كونها لا تثق بجهود النظـ.ـام في هذا الصدد.

• التأكيد على أنّ أي انفتاح سياسي قد تُقدم عليه تركيا نحو النظـ.ـام لا يعني أنّها على استعداد للتنـ.ـازل عن أي من أهدافها الإستراتيجية في سورية تحت أي ضغوط كانت.

عموماً، إنّ رسائل التصعـ.ـيد الميداني التركي ضـ.ـد قـ.ـوات النظـ.ـام لا تعني بالضرورة إنهاء المفـ.ـاوضات الجارية بين الجانبين بوساطة روسية وإيرانية .

لكنها قد تعيق تحقيق تقدُّم فيها، لا سيما مع إصرار تركيا على استمرار عمـ.ـليات الاستهـ.ـداف ضـ.ـد مواقع PKK في المنطقة ومواقع قـ.ـوات النظـ.ـام في حال تقديم الدعم لتنفيذ أنشطته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى