Uncategorized

رواية فتاة قبيحة الفصل الثاني

لأول مرة أشعر ب من نفسي.. على تصرف وقح كهذا..
استأذنت من #مرتضى و ذهبت مقترباً من #أزل و ألقيت عليها السلام!
: مرحبا، كيف حالكِ؟!
فأجابت بتوتر: الحمدلله..
شعرت بقطرات عرقي تهطل من جبيني، و ب* لا تناسب جو #نوفمبر ذاك

لأول مرة أشعر بع**** قدرتي على البدء بموضوع!
قلت لها : #ازل ، هل تحبين شرب كوب قهوة معي؟
فقالت : اعتذر فأنا مشغولة قليلاً..
و ما إن همت بالرحيل حتى ناديتها بصوت مرتفع قليلاً : ازل!!!
أعتذر على ما بدر *****، كان مزاحا ثقيل!
لمحتُ لمعةَ ****ع بعينيها… وعلى طرف ا ابتسامة باردة !
فقالت : لا عليك أيها #الوسيم!!
و غادرت بهدوء……

مرت أيام و أسابيع، و شهور طويلة و نحن ندرس، كنا على أعتاب #التخرج

لكـــن

كل تلك الضجة و الانشغالات لم تنسِني موقفي ذاك مع #ازل
حاولت التودد لها و الاقتراب منها، لكن عبثا كانت محاولاتي!
كانت ببساطةٍ تتجاوزني !! و لا تقيم لي أي اعتبار!
بغض النظر عن موقفي ذاك، موضوع التجاهل جارحاً بالنسبة لي، فأنا لم اعتد ابدا على أن تتجاهلني فتاة!
كلهن يسعين لارضائي، كلهن يت*ن لو أنني فقط ألتفت!!!
إلا تلك التي قلت عنها ذات يوم #قبيحة!!

و #مضتالايام و تخرجنا… و تركنا الجامعة و ممراتها، طرقها، و حجارتها التي كادت أن تحفظ اسامينا ! و شائت الاقدار أن يكون تعييني في ذات المستشفى مع… #ازل !! لم تتغير معي، و لم تلتفت يوماً، فبقت عالقة ب** كـــ() وتت لو أنها تلتفت فقط كـــ(مغفرة#ذاتيوم و بسبب موقعي على الخريطة… كان إلزاما عليّ أن أغادر للخ**ة العسكرية الطبية!!

فهممت بتحضير اغراضي لخ****ة لا أعلم مدتها..
وقبل رحيلي، قررت الحديث مع ازل!!
فناديتها في إحدى #ردهات المستشفى
وقلـــت لها : (…)

وقبل رحيلي إلى الخ****ة العسكرية ناديت #ازل في أحد ممرات الردهات في المستشفى الذي نعمل فيه
و لأول مرةٍ أشعر أنها جميلة إلى هذا الحد..كانت ترتدي الأبيض الذي كاد أن يجعلها ملاكا!! و تضع حجاباً عسلياً، يضفي على عينيها البنية طعم قهوة محلاة بغير سكر!!
وتضع حول سماعتها الطبية، التي تعكس للجميع ثقة بنفسها عظيمة!

قلت لها : #ازل!! اريد الحديث معكِ بشأنٍ ضروري..
فردت ببرود كعادتها : تفضل #علي؟!
سأغادر للخة العسكرية! فردت فقط بكلمة : اي؟ كمن تقول لي : (و ما المطلوب؟؟ ) تلعثمت كثيراً، ت*ت لو أني أعلم أساسا سبب حديثي هذا..فاسترسلتُ قائلاً : أريد شيئاً منكِ، يبقى معي للأبد!
ابتسمت باستغراب و وقالت : لماذا؟

فقلت: أريده فقط، غدا موعد التحاقي، نفذي ذلك لطفاً !
فأخرجت من جيب معطفها الأبيض كتيباً صغيراً مكتوبٌ على صفحته الأولى (حصنُ المسلم)… كتاب أدعية صغير
فقالت بكل طيبة : تفضل.
كنت سعيدا و حزينا بالوقت ذاته، متناقضة مشاعري معها..

فـــبالحقيقة احرجتني #ازل.. تت لو انها تعاملني بقسوة ولو لمرة، لو انها ترد اعتبارها ولو بكلمة جارحة.. حتى ولو برفض طلبي ذا.. (الا تتعب من كونها جيدة دائماً؟)
شكرتها كثيراً و اكتفت هي بكلمة (موفق) ..
ودعتُ #مرتضى، و المستشفى و كل شيء، كمن ينظر لهم نظرات أخيرة!
وضعت كتاب #أزل في جيب
****ي و مضيــت!!
و #مضت_الايام

و أنا اخ**** في جبهات القتال، اعالج الجنود الجرحى، و اعلن وفاة كثيرين، اكلت اشياء غير قابلة للأكل، نمت سويعات معدودات، اصبت مرات عدة ، و كدت أن أ حقا بسبب الاكتئاب! و في كل مرة كنت أقرأ من كتاب #ازل.. و لا اذكر أن مرّ يوم الا و أنا اتذكرها بدعاء!

ثـــم و بـــــــــ#معجزة_سماوية…. عدت!!
و قبل دياري، و قبل عائلتي، تعنيت للمستشفى بذريعة العلاج!
و ما ان دخلت بحثت عنها ، و بالفعـــل رأيتها غارقة في عملها، كانت تضحك مع أحد كبار السن الراقدين هناك..
فاقتربت منها ب* الرثة و حقيبتي الضخمة التي كانت على كتفي..

لم تبقي لي العسكرية وجها وسيما هه كنت مليئا بتراب الحرب، و ب من ال****اء المتيبسة على جبيني!
لم اهتم لهيئتي.. كان جل همي أن أراها!
فالقيت التحية و ردت عليّ مرحبة بي و قالت : مبارك لك عودتك بسلام!
قلت لها : لا تهنئي أحدا خرج بسلامته، فحتى من عاد لم يعد

فقالت بابتسامة : جعلتك الحرب عميقاً !!
وبعد برهة صمتٍ قلت لها : #ازل شكراً لك على الكتيب الذي اعطيتني إياه!
فقالت بنبرة جدية : عفوا.. انا لم اعطك اياه للأبد، إن تفضلت أعده لي حين ترتاح!
لا أعلم لماذا توترت انذاك..
فقلت لها : لماذا؟ أريد أن يبقى منك كـــذكرى!
فأجابت : وأنا لا أريد أن يبقى معك شيء يخصني أبدا !!

شعرت بنبض قلبي يتسارع، واخرجت لها الكتاب وقلت لها : لك ذلك!
فشكرتني و ذهبت لعملها..
ذهبتُ و سلمتُ على اصدقائي هناك.. الكل كان فرحاً بعودتي، استقبلوني بفرحة اهل لا أصحاب
شعرتُ بصدق كل حرف في كلمة (ولدتُ من جديد)

وبعد الاحتفال الصغير ذاك، اختليت بصديقي #مرتضى و امسكته من كتفه واقتربت من اذنه
وقلت : قل لي.. هل #ازل تزوجت؟؟

قلتُ لصديقي : #مرتضى، هل #ازل تزوجت؟
قال مستغرباً : ماذا حصل لموازين الكون؟ #علي يسأل عن #ازل؟
فقلت له بلهجة اكثر حدة : كف عن الثرثرة و اجبني فقط!! هل تزوجت؟؟
فقال معيداً كلامي : لا، لم يشفق عليها احد بعد و يتزوجها ههه
ته على كتفه و كأنه قد مسّ جزءا * وقلت : هراء!

تركته و ذهبت إلى البيت، لارتاح قليلاً – كما زعموا –
كنت مصابا بجروحٍ طفيفة فقط، استطعت علاجها وحدي.. لم تستوجب حالتي طبيبا او مستشفيات،
منحتني الدولة 14 يوم كـــفترة نقاهة من ، لكن حقيقة لم أستطع الصبر كل تلك المدة، عدت لعملي في المستشفى بعد يومين فقط!

قضيتهما ب لا أكثر…
لم اكن املك حتى لنفسي مبررا لعودتي المبكرة! فكل من يعمل عملي المرهق يتمنى ولو يوما واحداً من الإجازة!
لكنني كنت موقناً، أن الحروب النفسية أشد وطئاً من تلك التي في ساحات المعارك، و التفكير بشخصٍ واحد ربما… أشد من إصابةٍ بندقية !

حين_وصلت
كانت الساعة مبكرة جدا من صباحات ديسمبر فذهبت مباشرة إلى حيث تعمل هي، كانت منهمكة في سماع نبض امراةٍ عجوز، فاقتربت منها و كما اقتضت العادة ألقيت تحية صباحية وقلت : سأساعدك في هذه المريضة !
فقالت : حالتها بسيطة لا داعِ !
أصريت على ذلك و فعلت حقا..

اما_ازل

فلم تستغرب عودتي المبكرة، ولا إصراري على مساعدتها، تعاملت مع الأمر و كأنه (إجراء روتيني! )
قرأتُ ملف المريضة الراقدة و وصفت لها دواءاً وناقشت #ازل في حالتها..
و اعطيتها الرأي الثاني، و بالفعل لم تكن تعاني من شيء * جدا
بقيت معي قليلاً ثم استأذنت لـــعلاج مريض آخر!
وضعت سماعتي على رقبتي و ما ان اردت الخروج حتى قالت لي تلك

العجوز
: دكتور!!
: نعم يا خالة تفضلي
:بني انت طبيب جسد ، لكنني طبيبة قلوب.
لم أكن بـــمزاجٍ يسمح لي بالحديث معها كثيراً، لكن شدتني جملتها كثيراً!
فقلت : ماذا تقصدين؟
اجابت بابتسامة الأمهات : أنت تحب تلك الطبيبة أليـــس كذلك؟

تفاجئت كثيراً، لم أستطع الإجابة… فاستأذنت فقط و خرجت…
جلستُ في حديقة المستشفى وحدي ، اشرب كوب شايٍ لم تكن حديقة فخمة لكنها هادئةٌ بما يكفي للتفكير بجملة مريضتي!
(بالفـــعل، استطاعت غريبةٌ تفسير شعورٍ لم أستطع حتى لنفسي البوح به، أنا حقاً أحببتها، احببت تلك الفتاة التي نعتتها بالقبيحة ! )

فـــــــ #قررتُ_مصارحتها!
ذهبت راكضاً إليها، لم احضر كلي نسيت كوب الشاي، و بخفقان قلب شديد دخلت هناك!!
رأيتها أمامي، وكأن القدر يسوقها إليّ دوماً
فقلت بغير مق****ات : #ازل !
أجابت بلهجة قلقة : نعم علي؟!
: لا أعلم ماذا أقول لك… لكن!
: هل المريضة التي تركتك معها بخير؟
شعرت ان الحروف نستْ مخارجها عندي و قلت بتلعثم : نعم، نعم… الحقيقة!!!

:#علي ما بك رجاءا ؟
:#ازل انا احبكِ !!
شعرت بص****تها، من نظرتها، من حركة يديها.. من تلكؤها بالكلام!
فأكملتُ قائلا : احبكِ بصدق و أريد الزواج منكِ!!
و كمـــن أطفأتها جملتي قالت ببرود : شفقةً عليّ ايها #الوسيم ؟!
ألستُ أنا #الفتـــاة_القبيحة ذاتها ؟….يتبع

الجزء الاخير من هنا

او اضغط هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى