Uncategorized

مباحثات أمريكية تركية مهمة وحديث عن تفاهمات جديدة وقرار حاسم سيتم اتخاذه بشأن سوريا

مباحثات أمريكية تركية مهمة وحديث عن تفاهمات جديدة وقرار حاسم سيتم اتخاذه بشأن سوريا

تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن تطورات كبرى قادمة بخصوص العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما بما يتعلق بالطريقة التي سيتعامل فيها كلا البلدين مع الوضع في سوريا خلال المرحلة المقبلة في ضوء التطبيع التركي مع نظام الأسد.

وضمن هذا السياق، نشرت صحفية “حرييت” التركية أن وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” سيجري مباحثات مهمة مع نظيره الأمريكي “أنتوني بلينكن” بشأن الملف السوري.

وأوضحت أن المباحثات الأمريكية التركية ستتركز حول الحديث عن الخطوات التي تقوم بها تركيا بما يخص مسار التطبيع مع نظام الأسد الذي يتم برعاية روسية.

وذكرت الصحفية في سياق تقريرها إن أن الوزير التركي سيجري مباحثات مع المسؤولين الأمريكيين خلال الزيارة التي سيجريها بعد أيام إلى الولايات المتحدة الأمريكية لحضور اجتماع “المجلس الاستراتيجي”.

وبحسب مراقبين فإن المحادثات بين الوزيرين ربما تكون الأهم على الإطلاق بين أمريكا وتركيا بخصوص سوريا، مرجحين أن يتم اتخاذ قرارات حاسمة ومفصلية حول طريقة تعامل كل منها مع تطورات الأوضاع على الساحة السورية خلال المرحلة القادمة.

وأوضح المحللون أن هناك مساران لا ثالث لهما قد تتجه إليهما أمريكا وتركيا بخصوص التعامل مع الملف السوري في قادم الأيام، أولهما هو إمكانية أن تتمكن الولايات المتحدة الأمريكية من إقناع تركيا بالعدول عن الاستمرار في مسار التطبيع مع النظام السوري.

وبيّن المحللون أن نجاح أمريكا بثني تركيا عن اتخاذ خطوات جديدة للمصالحة مع دمشق من شأنه أن يفسح المجال أمام تفاهمات جديدة بين واشنطن، لاسيما بما يخص المخاوف الأمنية التركية حول حدود تركيا الجنوبية مع سوريا.

وأشاروا في ذات السياق إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية من المرجح أن تقدم عرضاً كبيراً لتركيا خلال المباحثات المرتقبة بين وزير خارجية البلدين والمزمع عقدها في السابع عشر من شهر كانون الثاني الجاري.

أما بخصوص المسار الآخر، فيتمثل بعدم قدرة واشنطن على إقناع إنقرة بالعدول عن قرارها بالتقارب مع دمشق برعاية روسية، مشيرة أن حدوث ذلك سوف يترتب عليه تغيرات كبرى بخصوص تعامل الولايات المتحدة مع الملف السوري في الفترة المقبلة.

ونوهت المصادر إلى أن واشنطن من المرجح أن تتجه نحو خيار دعم قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بشكل أكبر، بالإضافة إلى تعزيز قواعدها في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا بهدف قطع الطريق على روسيا ونظام الأسد وتركيا ومنعهم من التقدم والسيطرة على مناطق “قسد” شمال وشرق سوريا.

تجدر الإشارة إلى آخر التسريبات الصحفية قد تحدثت عن أن الجانب التركي سيركز في محادثاته القادمة مع نظام الأسد على ثلاث مسائل، وهي ملف المساعدات الإنسانية ومسار محـ.ـاربة الإرهـ.ـاب، بالإضافة إلى ملف عودة اللاجئين السوريين.

كما كشفت التسريبات أنه وبالرغم من الهدوء في سوريا حالياً، إلا أن تركيا ما تزال تراقب الوصع بعناية فائقة مع تركيزها على مواصلة الاستعداد لمختلف السيناريوهات المحتملة بما في ذلك إمكانية تنفيذ عملية عسكـ.ـرية برية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى