ألمانيا

كأنها تسونامي يضرب الغابة..ما حكاية هذه الموجات في ألمانيا؟ ( صور )

وفي نهاية عام 2020، حينما كانت ألمانيا تواجه موجة ثانية قاتلة من “كوفيد-19″، قرًر الفنان والمصور الألماني يورغ غلاشر قضاء وقته في غابة بالقرب من مدينة هامبورغ لإنشاء سلسلة من التركيبات الفنية التي تعكس شدة الوباء.

كأنها تسونامي يضرب الغابة..ما حكاية هذه الموجات في ألمانيا؟

ولم يعمد غلاشر إلى قطع أي أغصان حية من أجل مشروعه الفني، وبدلاً من ذلك جمع الأغصان الميتة من أرضية الغابة واستخدمها لبناء 9 موجات، والتي قام بتوثيقها، ثم دمرها على الفور من أجل إعادة استخدام المواد.

وتحت عنوان “الموجة الثانية”، يبدو وكأن كل تركيب في المشروع الفني ينمو من الأرض، ومن الموجات الصغيرة إلى قمم متموجة ضخمة يبلغ ارتفاعها أربعة أمتار. ويعرض هذا المشروع القوة الهائلة والمخيفة التي يمكن أن تمتلكها الطبيعة.

كأنها تسونامي يضرب الغابة..ما حكاية هذه الموجات في ألمانيا؟

ويشرح غلاشر لموقع CNN بالعربية، أنه أراد إنشاء عمل فني يضفي مشاعر الخوف والغرابة عند رؤيته، مضيفًا: “ولأن أكبر هذه الموجات يبلغ ارتفاعها 4 أمتار وعرضها 8 أمتار وهي الموجة رقم 8، لذلك إذا نظرت إلى الصور، تشعر بهذا الخوف من قوة الطبيعة”.

كأنها تسونامي يضرب الغابة..ما حكاية هذه الموجات في ألمانيا؟

ويشير غلاشر إلى أن الموجة رقم 8 لا تزال موجودة على أرض الغابة، إلا أن عوامل مثل الطقس والرياح قد تؤدي إلى تدميرها في غضون أقل من نصف عام.

ويوضح الفنان الألماني أنه كان يذهب في الصباح الباكر إلى الغابة خلال فصل الشتاء حاملًا منشاره، حيث كان يقضي نحو 6 إلى 8 ساعات من أجل بناء الموجة.

ويضيف غلاشر: “لقد كان عملًا منتظمًا بالنسبة لي أن أعمل على الموجات، وكان الخوف من أن يجدها شخص ما ويدمرها”.

لذلك، حرص غلاشر أن يكون موقع الموجات مخفيًا قليلاً، حيث لا يمكن للعامة اكتشافها بسهولة في الغابة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى