Uncategorized

وحوش مرعبة تم اكتشافها في الفضاء .. اليكم التفاصيل في اول رابط 👇🏻👇🏻👇🏻

لهذه التفاعلات دور آخر أيضًا، فهي تشكل قوة تعاكس قوة جاذبية النجم نفسه. لذلك يستمر النجم منيرًا، ولا ينكمش على نفسه. لكن ماذا بعد أن ينتهي الوقود النووي؟

بعد أن تتوقف هذه الإندماجات، تختلف النتائج حسب حجم النجم وكتلته، لنحصل على عدّة نهايات. فإن كان النجم صغير الكتلة؛ ينتهي الأمر بتحوله لقزم أبيض (يصغر حجم النجم ليصبح في حدود حجم الكواكب، لكن تبقى كتلته نفسها)، أو أن ينفجّر بما يعرف

بـ«المستعرات العظمى – Supernova» مطلقة أشعة ومواد إلى الكون. وما يبقى من النجم؛ يتجمّع تحت تأثير قوة الجاذبية، والتي لا يوجد شيء ليعارضها الآن، في حيّز صغير جداً ويصبح ما يسمّى الثقب الأسود.

تاريخ الثقوب السوداء

بدأ تاريخ الثقوب السوداء في العام 1784، حين كان الجيولوجي «جون ميتشيل – John Michell» يفكر في نظرية نيوتن للجاذبية. فحسب فيزياء نيوتن؛ تستطيع قذيفة مدفع أن تدور حول الأرض إذا فاقت سرعة معينة تسمّى «سرعة الإفلات» من الكوكب.

هذه السرعة تعتمد على كتلة وقطر الجسم الذي تحاول أن تفلت منه. كان «ميتشيل» يحاول تخيّل جسم بسرعة إفلات كبيرة جدًا تفوق سرعة الضوء. ناقش بذلك العلماء الآخرين الذين توقعوا أن هذه «النجوم المظلمة» قد توجد في السماء لكن لايمكن أن نراها، لأنّ الضوء لا يفلت من جاذبيتها.

بشكلٍ منفصل قام العالم «بيير سيمون لابلاس -Pierre-Simon Laplace» باكتشاف هذه «النجوم المظلمة»، وتوقّع أن قطر هذه النجوم -بالنسبة لنجم يمتلك كتلة مساوية لكتلة شمسنا- يجب أن يكون في حدود 6 كيلومترات فقط.

بعد المعرفة الكبيرة التي حصلنا عليها في القرن العشرين في مجال الفيزياء؛ توصل عالم الفلك الألماني «كارل شفارتزشيلد – Karl Schwarzschildg» للفكرة التالية:

إن انضغاط جسم ذو حيّز هائل إلى نقطة مفردة؛ سيؤدي إلى تغيير نسيج الفضاء حوله بطريقة لايسمح فيها للضوء بالإفلات. ولكي يستطيع الضوء الإفلات منها؛ يجب أن يكون على بعد معيّن أكبر ممّا يسمّى بـ«نصف قطر شفارتزشيلد». يحدد هذا المقياس مايسمّى بـ«أفق الحدث»، والذي يمكننا أن نشبّهه بفوهة الثقب الأسود، متى ما تخطينا الأفق فلا عودة!

أما بالنسبة للتسمية فهي حديثة نوعًا ما بفضل الفيزيائي «جون ويلير – John Wheeler» الذي استخدم تعبير «الثقب الأسود – Black Hole» في الأدب العام، والتصق ذاك الإسم بالثقوب حتى الآن. إذن؛ بالتعريف: الثقب الأسود هو منطقة من نسيج «الزمكان» ذات جاذبية كبيرة، لا يستطيع أي جزيء أو -حتى الضوء- أن يفلت منها.

لماذا لا نرى الثقب الأسود؟
لا نراها لأن الضوء لا يستطيع الإفلات من الجاذبية الهائلة في مركزه. كما أن هذه الجاذبية تقوم بإحداث «تقعّر» في نسيج «الزمكان» مسببة ثقبًا فيه، ولذا تسمّى بالثقب الأسود.

يسمّى مركز الثقب الأسود «متفرّدة – Singularity»؛ وهي النقطة التي تتجمّع فيها كتلة الثقب الأسود تحت تأثير جاذبيته. أما حدود هذا الثقب فتسمى

«أفق الحدث – Event Horizon»، عند وصول أي جسم لهذا الأفق يبتلعه الثقب الأسود، وعند هذا الأفق يتوقف الزمكان، ولا يمكن لشيء الخروج منه.

نصف قطر هذا الأفق يسمّى «نصف قطر شفارتزشيلد – Schwarzschild radius»، وهو نصف القطر الذي حدده العالم «كارل شفارتزفيلد». وبالتعريف: هو نصف القطر الذي يجب على كتلة النجم أن تتجمع فيه حتى يتحول إلى ثقب أسود.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى