الأخبار

لاجئة سورية تدرس بكلية الصيدلة ..السلطات الدنماركية تقرر ترحيلها لسوريا مع عائلتها

لاجئة سـ.ـوريـ.ـة تدرس بكلية الصيدلة ..السلطات الدنماركية تـ.ـقـ.ـرر ترحيلها لسوريا مـ.ـع عائلتها

تستمر أزمة الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئـ.ـيـ.ـن السوريين فـ.ـي الدنمارك ، حـ.ـيـ.ـث تستمر الـ.ـسـ.ـلـ.ـطـ.ـات الدنماركية فـ.ـي سحب إقامات اللجوء والحماية مـ.ـن الـ.ـعـ.ـائـ.ـلـ.ـات والشباب رغـ.ـم أن الـ.ـكـ.ـثـ.ـيـ.ـر مـ.ـن الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئـ.ـيـ.ـن السوريين اصبح مندمج وجزء مـ.ـن الـ.ـمـ.ـجـ.ـتـ.ـمـ.ـع الدنماركي مـ.ـن حـ.ـيـ.ـث الدراسة والعمل إجادة اللغة الدنماركية .

رقية لاجئة سـ.ـوريـ.ـة ذات الـ.ــ 24 ربيعاً.. اسـ.ـتـ.ـمـ.ـرت بدراسة الثانوية..

صـ.ـورة تخرج مـ.ـن الثانوية حـ.ـيـ.ـث التحقت لـ.ـاحـ.ـقـ.ـا بكلية الصيدلة رغـ.ـم عمرها وتروي اللاجئة السورية المنحدرة مـ.ـن مـ.ـديـ.ـنـ.ـة دمشق والـ.ـتـ.ـي تـ.ـعـ.ـيـ.ـش حالياً فـ.ـي مـ.ـديـ.ـنـ.ـة أودينسه الدنماركية ، إنـ.ـهـ.ـا وصـ.ـلـ.ـت قـ.ـبـ.ـل أكـ.ـثـ.ـر مـ.ـن خـ.ـمـ.ـس أعوام 2015 مـ.ـع إخوتها وأمها عـ.ـن طـ.ـريـ.ـق التهريب إلـ.ـى الدنمارك الـ.ـتـ.ـي وصـ.ـل والـ.ـدهـ.ـا إليها قبلهم لأنهم لـ.ـم يـ.ـسـ.ـتـ.ـطـ.ـيـ.ـعـ.ـوا انتظار “لم الشمل” بـ.ـسـ.ـبـ.ـب سوء الـ.ـأوضـ.ـاع فـ.ـي سوريا.

ولدى رقية أخ وحيد وأختان إحداهن متزوجة وملفها منفصل بـ.ـشـ.ـكـ.ـل كامل عـ.ـن ملف العائلة. ومنحت دائـ.ـرة الهجرة والـ.ـدهـ.ـا بـ.ـعـ.ـد وصوله إلـ.ـى الدنمارك إقـ.ـامـ.ـة “حماية” كونه كـ.ـبـ.ـيـ.ـرا فـ.ـي السن ومنحت ذات الإقامة لـ.ـكـ.ـل أفـ.ـراد الـ.ـعـ.ـائـ.ـلـ.ـة بـ.ـنـ.ـاء عـ.ـلـ.ـى إقـ.ـامـ.ـة والـ.ـدهـ.ـا مـ.ـا عدا أخيها،

وعـ.ـنـ.ـدمـ.ـا حـ.ـاول الـ.ـأب بالاستئناف لتغيير نـ.ـوع الإقامة، رُفض طلبه. الترحيل إلـ.ـى “دمشق الآمنة” وأضـ.ـافـ.ـت رقية: “في الـ.ـشـ.ـهـ.ـر الـ.ـعـ.ـاشـ.ـر مـ.ـن الـ.ـعـ.ـام الـ.ـمـ.ـاضـ.ـي 2020 وصلتنا رسـ.ـالـ.ـة مـ.ـن دائـ.ـرة الهجرة تـ.ـفـ.ـيـ.ـد بـ.ـأنـ.ـنـ.ـا مـ.ـن سـ.ـكـ.ـان دمشق ولـ.ـا يـ.ـوجـ.ـد سـ.ـبـ.ـب رئيسي لبقائكم فـ.ـي الدنمارك وانتظروا منا مـ.ـوعـ.ـد مـ.ـقـ.ـابـ.ـلـ.ـة لمعرفة أسـ.ـبـ.ـاب لجوئكم وخطة لعودتك لسوريا ..

وفعلاً وصـ.ـلـ.ـت رسـ.ـالـ.ـة بتوقيت الموعد لـ.ـكـ.ـنـ.ـه تأجل بـ.ـسـ.ـبـ.ـب إجـ.ـراءـ.ـات كورونا ثـ.ـم عادوا وأرسلوا لـ.ـنـ.ـا فـ.ـي الـ.ـشـ.ـهـ.ـر الـ.ـرابـ.ـع 2021 رسـ.ـالـ.ـة أخـ.ـرى عـ.ـن توقيت مـ.ـوعـ.ـد جـ.ـديـ.ـد فـ.ـي سبتمبر 2021 “.

أجرت الـ.ـعـ.ـائـ.ـلـ.ـة المقابلة فـ.ـي دائـ.ـرة الهجرة وتـ.ـم إبلاغهم بأنه لـ.ـا يـ.ـوجـ.ـد سـ.ـبـ.ـب لبقائهم فـ.ـي الدنمارك وأن “دمشق آمنة”، وتـ.ـابـ.ـعـ.ـت رقية حديثها: “أخبرناهم بدورنا بـ.ـأن هـ.ـنـ.ـاك خطرا عـ.ـلـ.ـى حياتنا فـ.ـي حـ.ـال عدنا إليها وقدمنا كـ.ـل الوثائق الـ.ـتـ.ـي تثبت عكس كلامهم”، والآن لـ.ـا تـ.ـزال الـ.ـعـ.ـائـ.ـلـ.ـة تنتظر الرد.

وعـ.ـلـ.ـى مـ.ـدار الـ.ـسـ.ـنـ.ـوات الـ.ـمـ.ـاضـ.ـيـ.ـة كـ.ـانـ.ـت رقية تـ.ـجـ.ـري فـ.ـي كـ.ـل عـ.ـام مـ.ـقـ.ـابـ.ـلـ.ـة مـ.ـع دائـ.ـرة الهجرة (كونها فـ.ـوق سن الـ.ــ 18) وفـ.ـي كـ.ـل مـ.ـقـ.ـابـ.ـلـ.ـة يـ.ـتـ.ـم منحها ترخيص إقـ.ـامـ.ـة لـ.ـمـ.ـدة عـ.ـام واحـ.ـد وإخبارها أنـ.ـه لـ.ـا يـ.ـوجـ.ـد سـ.ـبـ.ـب مقنع لبقائها فـ.ـي الدنمارك “كون دمشق بـ.ـاتـ.ـت آمنة”.

وتدرس دائـ.ـرة الهجرة ملفات أفـ.ـراد الـ.ـعـ.ـائـ.ـلـ.ـة مـ.ـمـ.ـن هم فـ.ـوق سن الثامنة عشرة كلاً عـ.ـلـ.ـى حدة وبـ.ـالـ.ـتـ.ـالـ.ـي فـ.ـإن لـ.ـكـ.ـل فرد منهم مُحقق خاص به.

وأشـ.ـارت رقية إلـ.ـى أن تصريح إقـ.ـامـ.ـة والـ.ـدهـ.ـا منتي وقدم طـ.ـلـ.ـب تمديد للإقامة لـ.ـكـ.ـنـ.ـه مـ.ـا زال بانتظار الرد، أمـ.ـا رقية فإقامتها تنتهي نـ.ـهـ.ـايـ.ـة الـ.ـعـ.ـام الجاري 2021 ، فـ.ـي حـ.ـيـ.ـن يستطيع أخوها البقاء فـ.ـي الدنمارك كـ.ـون إقامته مـ.ـن نـ.ـوع “إقامة اللجوء السياسي” وبـ.ـالـ.ـتـ.ـالـ.ـي بات أفـ.ـراد الـ.ـعـ.ـائـ.ـلـ.ـة السورية مهددين بـ”التشتيت” أو الترحيل إلـ.ـى دمشق.

أكـ.ـدت رقية أن عائلتها عـ.ـلـ.ـى مـ.ـدار الخمس سـ.ـنـ.ـوات الـ.ـمـ.ـاضـ.ـيـ.ـة اندمجت بالمجتمع الدنماركي، تقول: “أنا بـ.ـدأت دراستي فـ.ـي كلية الصيدلة الـ.ـعـ.ـام الجاري بـ.ـعـ.ـد أن حـ.ـصـ.ـلـ.ـت عـ.ـلـ.ـى الشهادة الثانوية الدنماركية.. أبي يـ.ـعـ.ـمـ.ـل كسائق فـ.ـي شـ.ـركـ.ـة دنماركية وأمي تدرس وتعمل فـ.ـي قـ.ـطـ.ـاع رعاية كـ.ـبـ.ـار السن”.

ويدرس أخوها فـ.ـي الـ.ـمـ.ـرحـ.ـلـ.ـة الثانوية (البكالوريا) إضـ.ـافـ.ـة إلـ.ـى أختها الـ.ـصـ.ـغـ.ـيـ.ـرة أيـ.ـضـ.ـاً الـ.ـتـ.ـي تدرس فـ.ـي الـ.ـمـ.ـدرسـ.ـة الابتدائية.

وتـ.ـقـ.ـول رقية إن حـ.ـيـ.ـاتـ.ـهـ.ـا وحياة عائلتها مهددة بالخطر فـ.ـي حـ.ـال عادوا إلـ.ـى سـ.ـوريـ.ـا لكونها تـ.ـنـ.ـحـ.ـدر مـ.ـن عـ.ـائـ.ـلـ.ـة مـ.ـعـ.ـارضـ.ـة لنظام الأسد وعـ.ـدد مـ.ـن أقاربها معتقلون فـ.ـي سجون الـ.ـنـ.ـظـ.ـام وآخرون قضوا فـ.ـي قـ.ـصـ.ـف الـ.ـنـ.ـظـ.ـام فـ.ـي مـ.ـنـ.ـطـ.ـقـ.ـة القدم وداريا، وهـ.ـي شـ.ـاركـ.ـت فـ.ـي الاحتجاجات وتنظيم المظاهرات فـ.ـي سوريا.

وتـ.ـضـ.ـيـ.ـف اللاجئة السورية بـ.ـأن عائلتها قـ.ـدمـ.ـت كـ.ـل مـ.ـا يـ.ـثـ.ـبـ.ـت ذلـ.ـك لـ.ـكـ.ـن “دائرة الهجرة لـ.ـم تُعر ذلـ.ـك أي اهتمام”، وتـ.ـتـ.ـابـ.ـع “أجريت عـ.ـدة مقابلات فـ.ـي الـ.ـسـ.ـنـ.ـوات الـ.ـمـ.ـاضـ.ـيـ.ـة وفـ.ـي كـ.ـل مـ.ـقـ.ـابـ.ـلـ.ـة كنت أطلب تـ.ـغـ.ـيـ.ـيـ.ـر نـ.ـوع إقامتي مـ.ـن لجوء إنـ.ـسـ.ـانـ.ـي إلـ.ـى سياسي لكنهم كـ.ـان يرفضون ذلك”.

وبسبب ذلـ.ـك قـ.ـامـ.ـت رقية بـ.ـرفـ.ـع قـ.ـضـ.ـيـ.ـة ضـ.ـد دائـ.ـرة الهجرة فـ.ـي محكمة الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئـ.ـيـ.ـن وستكون أول مـ.ـقـ.ـابـ.ـلـ.ـة لـ.ـهـ.ـا مـ.ـع محاميتها فـ.ـي بـ.ـدايـ.ـة شهر تـ.ـشـ.ـريـ.ـن الـ.ـأول المقبل، أمـ.ـا جلسة الـ.ـمـ.ـحـ.ـكـ.ـمـ.ـة الـ.ـأولـ.ـى فستكون فـ.ـي نـ.ـهـ.ـايـ.ـة الـ.ـشـ.ـهـ.ـر ذاته.

وبـ.ـالـ.ـتـ.ـالـ.ـي بـ.ـاتـ.ـت قـ.ـضـ.ـيـ.ـة رقية منفصلة عـ.ـن قـ.ـضـ.ـيـ.ـة عائلتها الـ.ـتـ.ـي مـ.ـا زالـ.ـت تُعالج فـ.ـي دائـ.ـرة الهجرة، وتعتبر محكمة الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئـ.ـيـ.ـن أعـ.ـلـ.ـى مـ.ـؤـ.ـسـ.ـسـ.ـة قضائية تعنى بشؤون الـ.ـلـ.ـاجـ.ـئـ.ـيـ.ـن فـ.ـي الدنمارك وفـ.ـي حـ.ـال لـ.ـم تنصف الـ.ـمـ.ـحـ.ـكـ.ـمـ.ـة رقية يحق لـ.ـهـ.ـا أن تستأنف.

تـ.ـقـ.ـول رقية ” اشعر بالحزن الـ.ـشـ.ـديـ.ـد وعـ.ـدم الثقة فـ.ـي الـ.ـمـ.ـجـ.ـتـ.ـمـ.ـع ـ، أنا تعبت عـ.ـلـ.ـى نفسي وتعلمت اللغة الدنماركية بسرعة، حـ.ـصـ.ـلـ.ـت عـ.ـلـ.ـى الشهادة الثانوية وأدرس بالجامعة لكني الـ.ـآن أواجه مستقبلاً مجهولاً” تـ.ـقـ.ـول اللاجئة السورية الـ.ـتـ.ـي فرت مـ.ـن جور نـ.ـظـ.ـام الأسد إلـ.ـى الدنمارك بحثاً عـ.ـن الأمان والمستقبل.

وتخشى رقية مـ.ـن أن يذهب كـ.ـل تعبها فـ.ـي تـ.ـعـ.ـلـ.ـم اللغة ودراستها فـ.ـي الجامعة هباءً منثوراً لـ.ـذلـ.ـك تنشط عـ.ـلـ.ـى كـ.ـل المستويات وفـ.ـي كـ.ـل الاحتجاجات والاعتصامات للمطالبة بحقها فـ.ـي الـ.ـحـ.ـصـ.ـول عـ.ـلـ.ـى حـ.ـيـ.ـاة كريمة وآمنة فـ.ـي الدنمارك.

وتعتب رقية عـ.ـلـ.ـى أقرانها مـ.ـن السوريين فـ.ـي الدنمارك بـ.ـسـ.ـبـ.ـب صمتهم وعـ.ـدم مشاركتهم فـ.ـي الاعتصامات المنددة بقرارات الحكومة الدنماركية، وتـ.ـقـ.ـول بـ.ـأن “المتضررين فـ.ـقـ.ـط هم مـ.ـن يشارك فـ.ـي المظاهرات والوقفات الاحتجاجية أمـ.ـا الآخرون فيلتزمون الصمت”.

المصدر : المركز السويدي للمعلومات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى