الأخبار

أرتفاع أسعار الأدوية بشكل كبير وفقدان الكثير من الأصناف في مناطق الإدارة الذاتية بسبب حصار النظام

تفاقمت أزمة نقص الأدوية وارتفاع أسعارها بمناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” في شمال وشرق سوريا لأسباب عدة، بينها فرض حواجز النظام السوري “إتاوات” للسماح بعبور هذه المواد من معامل دمشق وحلب.

ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، الخميس، عن صيدلاني في مدينة الحسكة، قوله: “نعاني صعوبة في تأمين الدواء بسبب حصار معابر الفرقة الرابعة مع مناطق سيطرة الحكومة، وربط شراء المواد الأولية بالدولار ووجود المعامل والشركات في دمشق وحلب والتي تتحكم بالأسعار”.

بينما أرجع مالك مستودع أدوية يقع في المنطقة الفاصلة بين مناطق “الإدارة” والنظام والإدارة في الحسكة، ارتفاع أسعار الأدوية بشكل كبير وفقدان الكثير من الأصناف، إلى الشركات والمعامل، مؤكداً أن أدوية الأمراض المزمنة شبه مفقودة.
وقال صاحب مستودع ثانٍ بالحسكة، إنه اتفق مع تاجر وصاحب شركة شحن على نقل دفعة من السيرومات من دمشق إلى مناطق “الإدارة”، وحصل على جميع الموافقات الأمنية.

وأضاف أن حاجزاً لـ”الفرقة الرابعة” أوقفه عند مدخل بلدة الطبقة بمحافظة الرقة، وطلب منه العناصر دفع رشوة ومبلغ 10 آلاف دولار أميركي، وعندما رفض، أمره العناصر بالعودة.

وبحسب التاجر، فإن كل شحنة أدوية تصل مناطق الإدارة تصل قيمة رشوتها بين 30 و40 ألف دولار أميركي.

عودة رفعت الأسد إلى سوريا.. تقرير: “بشار” يسترضي طائفته العلوية لتقوية هدفه بقمع المعارضة

قالت مجلة فورين بوليسي إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، يدرك أن “استرضاء طائفته العلوية خطوة مهمة لإعادة سيطرته على البلاد بعد فشل التوصل إلى اتفاق مع المعارضة بإشراف الأمم المتحدة”.

وترى أن “الأسد يدرك جيدا أن إظهار الاحترام لطائفته، التي تضاءل دعمها له خلال الأزمة الاقتصادية المتفاقمة، قد يقوي هدفه لقمع المعارضة داخل طائفته العلوية”.

وأشارت إلى بشار الأسد، سمح لعمه رفعت الأسد، بالعودة إلى سوريا ليجنبه حكما بالسجن لمدة أربع سنوات في فرنسا.

وتقول المجلة: “خطوة الأسد ليست كرما منه، بل تأتي لرغبته في الحفاظ على حكمه، وهي خطوة السماح ضمن خطة الأسد لإعادة السيطرة على كامل التراب السوري، وذلك يتأتى عبر استرضاء الطائفة العلوية”.

ولفتت إلى أن رفعت الأسد حافظ على بعض النفوذ في المناطق التي يهيمن عليها العلويون في وطنه حتى بوجوده في المنفى، وأنه عارض الأسد في السلطة وأن يتولى السلطة بعد أخيه، حافظ الأسد بموجب الدستور.

وأشارت المجلة إلى أن رفعت أعلن معارضته لابن أخيه بشار الأسد بعد توليه الرئاسة العام 2000، وذلك كان ربما لدرء تهمة الفساد عن نفسه في البلد المضيف أو ليظهر لروسيا أنه يمكن أن يكون بديلا مناسبا لبشار.

وأكدت أن رفعت لم يسمح له بالعودة إلا بعد أن أقسم بالولاء للأسد ووعد بأنه لن يشارك في أي نشاط سياسي أو اجتماعي.

إلى ذلك، يقول خبراء إن بشار الأسد على طول محادثات الأمم المتحدة لم يكن ينوي أبدا إشراك المعارضة في الحكم في سوريا.

وفي الصدد، قالت المجلة، إن أغلب الدول العربية قبلت بالواقع وتحاول إقناع الولايات المتحدة بتخفيف الضغوط على الأسد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى