الأخبار

رسمة لطفلة سورية تلخص فاجعتها تتصدر الإعلام التركي (صور)

close

رسمة لطفلة سورية تلخص فاجعتها تتصدر الإعلام التركي (صور)

أثارت لوحة رسمتها طفلة سورية يتيمة في إدلب تفاعلاً وإعجاباً من الصحف ووسائل الإعلام التركية، ولا سيما أنها عبّرت عما يُعانيه الأيتام السوريون خلال سنوات الحرب من خوف وقلق نفسي وفقدان لأعز الناس على قلوبهم، جراء إجرام الأسد ونظامه وقصفه الآمنين وأحياءهم ومدارسهم.

وذكرت صحيفة “صباح” أن الخبراء النفسيين طلبوا من الأطفال الأيتام في إدلب ضمن أنشطة العمل الاجتماعي التي تنفذها مؤسسة فتح للإغاثة الإنسانية، رسم أي شيء يخطر على بالهم ويكون معبّراً عن الحال التي يعيشونها ويحسّونها، ليفاجَؤوا بالطفلة “فاطمة أحمد خليل” ترسم نعشين لوالديها اللذينِ قُتـ.ـلا بقصف لنظام أسد على إدلب ومحيطها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطفلة الصغيرة التي لم تتعدَّ 10 سنوات، كتبت على لوحتها “هذا قبر أبي.. هذا قبر أمي.. أريد والديّ”، في مشهد يعبّر عن الحزن الشديد الذي أصـ.ـابها جراء ما حدث والحـ.ـرب والنزوح الذي عاشته،

في حين قام باقي الأطفال الأيتام برسم صور عديدة لمدرسة تتعرض للقـ.ـصف وبيئة منزلية غير مكتملة، ولحظة درس في الفصل، ورحلة هجرة وسلّموها لمعلّميهم.

من ناحيته قال “شينول توبال” منسّق دراسات سوريا بمؤسسة فتح للإغاثة الإنسانية: إنهم نفّذوا برنامجاً مكثفاً يتضمن أنشطة خدمة اجتماعية للأيتام السوريين وأمهاتهم،

مضيفاً أنهم شاهدوا عن كثب الصدمة التي سبّبتها الحـ.ـرب أثناء فحصهم للصور التي التقطها الأيتام دون سن الحادية عشرة، الذين فقد الكثير منهم والدهم وأفراد الأسرة المقرّبين منهم.


وأوضح توبال أن مؤسسته تبذل جهوداً كبيرة لتربية هؤلاء الأيتام، لكن للأسف لا يزال العديد منهم يعانون من صـ.ـدمات شديدة جراء ما شهدوه وعاشوه خلال سنوات الحـ.ـرب، الأمر الذي بدا جلياً أيضاً من خلال اللوحات التي قاموا برسمها، ولا سيما الطفلة فاطمة.

ولفت إلى أن أنشطة العمل الاجتماعي ستستمر، وأنهم يرغبون في ضمان حياة أكثر تفاؤلاً للأطفال من خلال البرامج التي ينفّذونها، كما إن هدفهم الأكبر هو تنوير عالم الأطفال الذين تيتّموا وتثقيفهم ليقوموا بدور في إعادة إعمار وبناء بلدهم.
إحصائيات وأرقام

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان أصدرت في تقريرها السنوي العاشر عن الانتـ.ـهاكات بحق الأطفال في سوريا، أن ما لا يقل عن 29 ألفاً و661 طفلاً قُتـ.ـلوا في سوريا منذ آذار 2011، بينهم 181 قُتلـ.ـوا تحت التعـ.ـذيب، فضلاً عن 5036 طفلاً ما زال معتـ.ـقلاً أو مختفياً قسريّاً.

وبحسب التقرير فإن 22 ألفاً و930 طفلاً قُـ.ـتِلوا على يد نظام أسد و 2032 طفلاً على يد الاحتلال الروسي، فيما قُتِـ.ـل 958 على يد داعش، و71 على يد ميـ.ـليـ.ـشيا الجولاني، و 237 على يد ميليـ.ـشيا قسد، و 925 طفلاً بهجـ.ـمات لقـ.ـوات التحالف الدولي، و1512 طفلاً قُتِـ.ـلوا على يد جهات أخرى.

وذكر التقرير أن نظام أسد وميليـ.ـشياته مسؤولة عن قرابة 80 بالمئة من عمليات القـ.ـتل خارج نطاق القانون، مبينة أن عام 2013 كان الأسوأ من حيث استـ.ـهداف الأطفال بعمليات القتـ.ـل، تلاه عام 2012 ثم 2014 ثم 2016.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى