Uncategorized

مات اكلينيكيا بعد دخوله بغيبوبة عمرو اديب يوضح حقيقة وفاة عادل امام

رحل الان عن عالمنا منذ ساعة الفنان المحبوب عادل امام عن عمر يناهز 82 عاما بعد دخوله امس في غيبوبة وتدهور حالته،

هذاما تناقلته مواقع الاخبار، في الدقائق الاخيرة وخرج عمرو اديب في، برنامجه يوضح حقيقة الامر

الفيديو التوضيحي في أسفل المقالة ???

قصة جميلة ومؤثرة

كان اسمها #ازل
تدرس معي في مرحلة دراسية واحدة في #كلية_الطب ..
تجلس قربي صدفة، و نتبادل التحية احيانا
لكـــن..
بيني وبينها فرق ارض و سماء..
فأنا كنت وسيما .. من عائلة عريقة و غنية ،و هي #بشعة
لم يكن في ملامحها شيء انثوي..

او شيء جذاب..
لكنها خجولة جدا، ذات صوت هادئ عند الكلام !!ذات_يوم
كنت أسير مع صديقي #مرتضى في أروقة الجامعة و أتحدث معه عن الكلية و محاضراتها و #فتياتها !!
تحدثنا عن الجميلات هنا و الغنيات.. المعجبات، و حتى اللواتي لا نعرف عنهن شيء مهم!

و مرّ اسمها في سياق الكلام …قال صديقي : و أزل ؟
فأجبته ساخراً ” هذه القبيحة؟ !
فقال : نعم مسكينة جدآ..
فقلت له بثقة عمياء : ستقضي العمر وحيدة.. فما من رجل يت* امرأة بهكذا وجه!!­

قال مردفا : لا تعلم يا #علي… ربما تتزوج!!
فأجبته : إن تزوجها أحد، فسيكون مشفقا عليها لا أكثر!!!
وضحكنا… و ما اكملنا تلك القهقهة المتعجرفة حتى رأيت #ازل امامي!!!شعرت بشعور مختلط، من قلق إلى إحراج… إلى خجل من نفسي!!
و تسائلت…
( هل سمعت كلامي عن الشفقة و القبح!!! ) !!

لأول مرة أشعر بخجل من نفسي.. على تصرف وقح كهذا..
استأذنت من #مرتضى و ذهبت مقترباً من #أزل و ألقيت عليها السلام!
: مرحبا، كيف حالكِ؟!
فأجابت باقتضاب: الحمدلله..­

شعرت بقطرات عرقي تهطل من جبيني، و ب* لا تناسب جو #نوفمبر ذاك!
لأول مرة أشعر بع**** قدرتي على البدء بموضوع!
قلت لها : #ازل ، هل تحبين شرب كوب قهوة معي؟
فقالت : اعتذر فأنا مشغولة قليلاً..
و ما إن همت بالرحيل حتى ناديتها بصوت مرتفع قليلاً : ازل!!!
أعتذر على ما بدر *****، كان مزاحا ثقيل!
لمحتُ لمعةَ ****ع بعينيها… وعلى طرف شفتيها ابتسامة باردة !
فقالت : لا عليك أيها #الوسيم!!
و غادرت بهدوء……­ ­

مرت أيام و أسابيع، و شهور طويلة و نحن ندرس، كنا على أعتاب #التخرج

لكـــن

كل تلك الضجة و الانشغالات لم تنسِني موقفي ذاك مع #ازل
حاولت التودد لها و الاقتراب منها، لكن عبثا كانت محاولاتي!
كانت ببساطةٍ تتجاوزني !! و لا تقيم لي أي اعتبار!
بغض النظر عن موقفي ذاك، موضوع التجاهل جارحاً بالنسبة لي، فأنا لم اعتد ابدا على أن تتجاهلني فتاة!
كلهن يسعين لارضائي، كلهن يت*ن لو أنني فقط ألتفت!!!
إلا تلك التي قلت عنها ذات يوم #قبيحة!!

و #مضتالايام و تخرجنا… و تركنا الجامعة و ممراتها، طرقها، و حجارتها التي كادت أن تحفظ اسامينا ! و شائت الاقدار أن يكون تعييني في ذات المستشفى مع… #ازل !! لم تتغير معي، و لم تلتفت يوماً، فبقت عالقة ب** كـــ(ذنب) وتت لو أنها تلتفت فقط كـــ(مغفرة#ذاتيوم و بسبب موقعي على الخريطة… كان إلزاما عليّ أن أغادر للخ**ة العسكرية الطبية!!­

فهممت بتحضير اغراضي لخ****ة لا أعلم مدتها..
وقبل رحيلي، قررت الحديث مع ازل!!
فناديتها في إحدى #ردهات المستشفى
وقلـــت لها

وقبل رحيلي إلى الخ****ة العسكرية ناديت #ازل في أحد ممرات الردهات في المستشفى الذي نعمل فيه
و لأول مرةٍ أشعر أنها جميلة إلى هذا الحد..كانت ترتدي الأبيض الذي كاد أن يجعلها ملاكا!! و تضع حجاباً عسلياً، يضفي على عينيها البنية طعم قهوة محلاة بغير سكر!!
وتضع حول عنقها سماعتها الطبية، التي تعكس للجميع ثقة بنفسها عظيمة!
قلت لها : #ازل!! اريد الحديث معكِ بشأنٍ ضروري..
فردت ببرود كعادتها : تفضل #علي؟!

سأغادر للخة العسكرية! فردت فقط بكلمة : اي؟ كمن تقول لي : (و ما المطلوب؟؟ ) تلعثمت كثيراً، ت*ت لو أني أعلم أساسا سبب حديثي هذا..فاسترسلتُ قائلاً : أريد شيئاً منكِ، يبقى معي للأبد!
ابتسمت باستغراب و خجل وقالت : لماذا؟
فقلت: أريده فقط، غدا موعد التحاقي، نفذي ذلك لطفاً !
فأخرجت من جيب معطفها الأبيض كتيباً صغيراً مكتوبٌ على صفحته الأولى (حصنُ المسلم)… كتاب أدعية صغير
فقالت بكل طيبة : تفضل.
كنت سعيدا و حزينا بالوقت ذاته، متناقضة مشاعري معها..­ ­

فـــبالحقيقة احرجتني #ازل.. تت لو انها تعاملني بقسوة ولو لمرة، لو انها ترد اعتبارها ولو بكلمة جارحة.. حتى ولو برفض طلبي ذا.. (الا تتعب من كونها جيدة دائماً؟)
شكرتها كثيراً و اكتفت هي بكلمة (موفق) ..
ودعتُ #مرتضى، و المستشفى و كل شيء، كمن ينظر لهم نظرات أخيرة!
وضعت كتاب #أزل في جيب
ي و مضيــت!! و #مضت_الايام و أنا اخ في جبهات القتال، اعالج الجنود الجرحى، و اعلن وفاة كثيرين، اكلت اشياء غير قابلة للأكل، نمت سويعات معدودات، اصبت مرات عدة ، و كدت أن أموت حقا بسبب الاكتئاب! و في كل مرة كنت أقرأ من كتاب #ازل.. و لا اذكر أن مرّ يوم الا و أنا اتذكرها بدعاء!­

ثـــم و بـــــــــ#معجزة_سماوية…. عدت!!
و قبل دياري، و قبل عائلتي، تعنيت للمستشفى بذريعة العلاج!
و ما ان دخلت بحثت عنها ، و بالفعـــل رأيتها غارقة في عملها، كانت تضحك مع أحد كبار السن الراقدين هناك..
فاقتربت منها ب* الرثة و حقيبتي الضخمة التي كانت على كتفي..
لم تبقي لي العسكرية وجها وسيما هه كنت مليئا بتراب الحرب، و بعض من ال****اء المتيبسة على جبيني!
لم اهتم لهيئتي.. كان جل همي أن أراها!
فالقيت التحية و ردت عليّ مرحبة بي و قالت : مبارك لك عودتك بسلام!
قلت لها : لا تهنئي أحدا خرج من الحرب بسلامته، فحتى من عاد لم يعد !­

فقالت بابتسامة : جعلتك الحرب عميقاً !!
وبعد برهة صمتٍ قلت لها : #ازل شكراً لك على الكتيب الذي اعطيتني إياه!
فقالت بنبرة جدية : عفوا.. انا لم اعطك اياه للأبد، إن تفضلت أعده لي حين ترتاح!
لا أعلم لماذا توترت انذاك..
فقلت لها : لماذا؟ أريد أن يبقى منك كـــذكرى!
فأجابت : وأنا لا أريد أن يبقى معك شيء يخصني أبدا !!­

شعرت بنبض قلبي يتسارع، واخرجت لها الكتاب وقلت لها : لك ذلك!
فشكرتني و ذهبت لعملها..
ذهبتُ و سلمتُ على اصدقائي هناك.. الكل كان فرحاً بعودتي، استقبلوني بفرحة اهل لا أصحاب
شعرتُ بصدق كل حرف في كلمة (ولدتُ من جديد)
وبعد الاحتفال الصغير ذاك، اختليت بصديقي #مرتضى و امسكته من كتفه واقتربت من اذنه
وقلت : قل لي.. هل #ازل تزوجت؟…يتبع

قال مستغرباً : ماذا حصل لموازين الكون؟ #علي يسأل عن #ازل؟
فقلت له بلهجة اكثر حدة : كف عن الثرثرة و اجبني فقط!! هل تزوجت؟؟
فقال معيداً كلامي : لا، لم يشفق عليها احد بعد و يتزوجها ههه
ضربته على كتفه و كأنه قد مسّ جزءا * وقلت : هراء!­

تركته و ذهبت إلى البيت، لارتاح قليلاً – كما زعموا –
كنت مصابا بجروحٍ طفيفة فقط، استطعت علاجها وحدي.. لم تستوجب حالتي طبيبا او مستشفيات،
منحتني الدولة 14 يوم كـــفترة نقاهة من الحرب اللعينة، لكن حقيقة لم أستطع الصبر كل تلك المدة، عدت لعملي في المستشفى بعد يومين فقط!­

قضيتهما بالنوم لا أكثر…
لم اكن املك حتى لنفسي مبررا لعودتي المبكرة! فكل من يعمل عملي المرهق يتمنى ولو يوما واحداً من الإجازة!
لكنني كنت موقناً، أن الحروب النفسية أشد وطئاً من تلك التي في ساحات المعارك، و التفكير بشخصٍ واحد ربما… أشد من إصابةٍ برصاصة بندقية !­

حين_وصلت
كانت الساعة مبكرة جدا من صباحات ديسمبر فذهبت مباشرة إلى حيث تعمل هي، كانت منهمكة في سماع نبض امراةٍ عجوز، فاقتربت منها و كما اقتضت العادة ألقيت تحية صباحية وقلت : سأساعدك في هذه المريضة !
فقالت : حالتها بسيطة لا داعِ !
أصريت على ذلك و فعلت حقا..

اما_ازل­

فلم تستغرب عودتي المبكرة، ولا إصراري على مساعدتها، تعاملت مع الأمر و كأنه (إجراء روتيني! )
قرأتُ ملف المريضة الراقدة و وصفت لها دواءاً وناقشت #ازل في حالتها..
و اعطيتها الرأي الثاني، و بالفعل لم تكن تعاني من شيء * جدا
بقيت معي قليلاً ثم استأذنت لـــعلاج مريض آخر!
وضعت سماعتي على رقبتي و ما ان اردت الخروج حتى قالت لي تلك العجوز
: دكتور!!
: نعم يا خالة تفضلي
:بني انت طبيب جسد ، لكنني طبيبة قلوب.
لم أكن بـــمزاجٍ يسمح لي بالحديث معها كثيراً، لكن شدتني جملتها كثيراً!
فقلت : ماذا تقصدين؟
اجابت بابتسامة الأمهات : أنت تحب تلك الطبيبة أليـــس كذلك؟­

تفاجئت كثيراً، لم أستطع الإجابة… فاستأذنت فقط و خرجت…
جلستُ في حديقة المستشفى وحدي ، اشرب كوب شايٍ ساخن لم تكن حديقة فخمة لكنها هادئةٌ بما يكفي للتفكير بجملة مريضتي!
(بالفـــعل، استطاعت غريبةٌ تفسير شعورٍ لم أستطع حتى لنفسي البوح به، أنا حقاً أحببتها، احببت تلك الفتاة التي نعتتها بالقبيحة ! )­

فـــــــ #قررتُ_مصارحتها!
ذهبت راكضاً إليها، لم احضر كلماتي نسيت كوب الشاي، و بخفقان قلب شديد دخلت هناك!!
رأيتها أمامي، وكأن القدر يسوقها إليّ دوماً
فقلت بغير مق****ات : #ازل !
أجابت بلهجة قلقة : نعم علي؟!­

: لا أعلم ماذا أقول لك… لكن!
: هل المريضة التي تركتك معها بخير؟
شعرت ان الحروف نستْ مخارجها عندي و قلت بتلعثم : نعم، نعم… الحقيقة!!!
:#علي ما بك رجاءا ؟
:#ازل انا احبكِ !!
شعرت بص****تها، من نظرتها، من حركة يديها.. من تلكؤها بالكلام!
فأكملتُ قائلا : احبكِ بصدق و أريد الزواج منكِ!!
و كمـــن أطفأتها جملتي قالت ببرود : شفقةً عليّ ايها #الوسيم ؟!
ألستُ أنا #الفتـــاة_القبيحة ذاتها ؟

قررت الحديث معها مرة أخرى…
فجلست قربها وقلت : إلى متى؟
و بغير تهكم أو تغابي او سؤال اجابت فورا بثقة : إلى يوم غد !
نهضت من مكاني… وقلت : ماذا تقصدين؟
: اقصد ما قصدته انت!
فقلتُ مبتسما :هل ستوافقين غدا؟
فقالت : لو سمحت !! من قال موافقة او رفض؟
سأرد الجواب لك غدا !
و تركتني في فرحتي و قلقي.. حيرتي و املي منتظراً الغد بكل حمـــاس­

­في تلك الليلة
على الرغم من محاولاتي الكثيرة و حبوب المنومات و مهدئات الاعصاب و مسكنات الالم، إلا أنه لم يغفو لي جفن
انتظرت الشمس.. فحين تشرق ستأتي ازل
و أتى الصبـــاح.. مارست طبيبتي عملها باعتيادية غريبة، و كأن شخصاً لا ينتظر، و كأن كلاما لم يقال !
و عند الثانية ظهر ذاك اليوم، قبل نهاية الدوام، أتيت إليها.. كانت تضع أغراضها في أماكنهم مستعدة للمغادرة،
فقلت لها : ازل، كيف حالك؟­

لأول مرة أشعر بأن هذه الفتاة مضطربة إلى هذا الحد، مترددة بالكلام، متلعثمة بالجمل ! فرّدت و هي تفرك يديها ببعض خجلاً او خوفاً : الحمد لله و انت؟
ــ ازل انا انتظر جوابك!
لا أعلم ماذا اقول لك
ــ قولي لي ما عندك
في الحقيقة يا علي فكرت كثيراً… منذ ان صارحتني و أنا افكر بكلامك،
و اتسائل.. هل يمكنني الزواج من متنمر، متكبر، متغطرس بوسامته التي سيفنيها الكبر؟
هل يمكنني أن ابني معه أسرة؟
و جملتك القاسية تلك، لكـــن، أكون قد كذبت عليك إن قلت لك أني نسيتها ياعلي.
كلامك عن قبح مظهري بناظرك.. عن الشفقة، أقل ما يصفه أنه كان (خنجراً بقلبي) !

فأنا أعلم، أعلم أني ، لا أملك معايير الجمال، لكن صدقني لو كان الأمر عائداً لي، لأبقيتُ منظري على ما هو عليه
فأنا بي راضيـــةٌ و جداً ..
لكـــن ، أنت؟
يتبع …

رواية فتاة قبيحة الفصل السادس والأخير
رواية فتاة قبيحة * السادسة­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­

و قبل أن تكمل جملتها قلت لها : أزل يا حلوتي ، انا راضٍ بك، جملتي كانت سطحية، لم أكن اعلم من انت، لم أرى جمال قلبك، و شخصيتك، اريدك بصدق، ستكونين جميلةً جدا بالفستان الأبيض، و ستكونين أماً رائعةً لأطفالي ، ارجوك ازل! لا تحرميني قلبكِ الياسميني على ذنبٍ قدي !
فابتسمت قائلة : صحيح أني لن أنسى جرحك ذاك، وصحيح أنه ابكاني كثيراً ، وجعلني انظر إلى مرآتي في اليوم عشرات المرات ، لكـــن ، بالمقابل.. (النفسُ تميل لمن يستثنيها)
لا أنسى استثناءاتك لي، نظراتك، و اهتمامك، حنية قلبك المتعجرف­

صبرك عليٍ شهورا طويلة و محاولاتك
شعرت بال****ِ يسري في عروقي وقلت : هل هذا يعني انكِ موافقة؟
فأجابت وهي ترفع حاجبها الأيسر : لا من اخبرك، قلت إني لن أنسى فقط
قلت لها : لكـــن يا ازل أنا احببتكِ والله
كان وجهها محمراً جداً، تبدو و كأنها حبةُ طماطم وقالت : لكـــن يا علي أنا موافقة !
لـــن أنسى عظمة تلك اللحظة بالنسبة لي

رهبة أن تكون ملكي في آخر المطاف
أن لا تضيع كل تلك الاتعاب..
أن لم أسِر في طريقٍ غير طريقي.. ثم
لك الحمد يا الله..ثــــــــــــم
تق****ت لطلب يدها من الرجل الذي رباها، قلت له (أني أريد جميلتك الاميرة ازل لتكمل جميلتي كـــملكة)
أعلننا خطبتنا الرسمية وسط انبهار الجميع، ضحكنا معا على غروري في ذلك الموقف الذي وصفتها فيه بالقبيحة، صراحةً أصبحت ممتناً له، فهو من جعلني ألتفت على جمال مكنون فيها­

احتفلنا بالخطبة احتفالاً بسيطاً بالتفاصيل مليئاً بالحب.. كانت المرة الأولى التي أراها بهذا القدر من الجمال ارتدت فيه ازل فستانا خمريا، وضعت كحلاً و أحمر شفاه فقط و إكليل وردٍ و عطرلطالما احببت بساطتها، بل ان اكثر ما لفت انتباهي إليها أنها – لم تحاول لفت انتباهي-
ضحكت مع ازل من قلبي.. شعرت أني ولدتُ معها بقلبٍ آخر، عملنا معاً في المستشفى، تحدثت لها عن تلك العجوز التي عالجناها معاً،
خططنا لحفل الزفاف المرتقب بعد شهور * .. أسمينا أطفالنا الذين لم يولدوا بعد، قررت أن أسمي ابنتي ازل أريدها كـــوالدتها اسماً و مسمى !

فلهذا الإسم معنى ( الدوام الذي لا بدءَ له ) و كذلك كان حبـــي..
عشت أجمل أيام عمري معها، حلمت بها كـــعروستي، و شكرتُ الله على عطيته السماوية ذيو ما لبثنا مع بعضنا شهراً….
حتى شعرتُ بتغيرها معي، لم تعد سعيدة بحضوري كما كانت… لم تعد ذاتها تلك الجورية المتفتحة منذ الازل
لم تعد تعمل كثيرا، و حين تأتي للمستشفى.. تتجاهلني !
حاولت فهم الأمر منها، سألت أهلها.. سألت صديقاتها.. و لكـــن، عبثاً أحاول
وقبل أن تخرج من المسشفى ذات يوم أتيت إليها وقلت :
ازل حبيبتي مابكِ؟ هل بدر ما يجعلك هكذا؟هل اخطئت بحقك؟
فقالت : لا يا علي لا تفكر بهذه الطريقة
لكنني متعبة قليلاً
فأمسكتها وضممتها إلى
و ما ان فعلت حتى اجهشت بالبكاء و قالت : أريد أن ننــــــفصل !
مسحتُ المطر الغزير الذي جادت به عينيها… هدأتها وضممتها إليّ لم اجادلها بشيء ، حاولت أن استوعبها فقط !­

ضلت تبكي كثيرا كـــمن تبكي عن العمر كله.. و حين هدأت تحدثنا..قالت لي آخر ما كنت أريد سماعه في عمري .. قالت انها مؤخراً اكتشفت إصابتها بسرطانٍ شرس، قد التهم اجزاء .. لم أستطع أن أقول شيئاً، فبعض الحزن لا يعبرُ عنه بغير ع، فلم أفعل سوى أن اشاركها البكـــاء …………تها و بكيتُ كثيرا.. كوع طفل.. ك*وع فاقد ابن، ككـــل الوجع في هذا العالم­

حتـــــى تغيرت الموازين.. و جلست ازل تواسيني
بدلا من العكس !!بالفـــعل ما مرّ شهر…. إلا و ودعت فيه ازل إلى مثواها الأخير.. دفنت حلمي بها معها، دفنت فستان الزفاف الذي لم ترتديه لي بعد و دفنت ابنتي التي لم يكتب لها القدر أن تولد…
لا اذكر اني بكيت بحياتي على شيءٍ كما بكيت بعدها
رحلت ازل رحيلا مبكراً جدا.. و كأنها أقسمت أن لا تكون لي حتى و إن كانت، وكأنها أصرت أن تضل حسرتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى