الأخبار

الودائع بالليرة تضاعفت 4 مرات..وزارة المالية التركية تكشف عن زيادة بمليارات الدولارات في اسبوعين..فهل نجحت الخطة الاقتصادية الجديدة.؟

كشفت وزارة المالية والخزانة التركية أن قيمة الودائع بالليرة وفق الآلية المالية الجديدة تضاعفت أكثر من أربع مرات خلال الأسبوعين الماضيين، في الوقت الذي أظهر أحدث استطلاع للرأي زيادة شعبية حزب العدالة والتنمية بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وقال محمود غورجان نائب وزير الخزانة والمالية التركي إن إيداعات العملة المحلية وفق الآلية المالية الجديدة، بلغت 107.6 مليارات ليرة بحلول 7 يناير/كانون الثاني الجاري.

واضاف في كلمة له -اليوم الاثنين- خلال اجتماع اقتصادي لفرع حزب العدالة والتنمية بإسطنبول أن حجم إيداعات العملة المحلية كان يبلغ 28.2 مليار ليرة يوم 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقد ارتفع إلى 107.6 مليارات بحلول 7 يناير/كانون الثاني الجاري.

وأوضح أن حجم الودائع ينبئ بالاهتمام الكبير الذي حظيت به الآلية المالية الجديدة.

وفي 20 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -في مؤتمر صحفي بأنقرة- إن بلاده ستطلق أداة مالية جديدة، تتيح تحقيق نفس مستوى الأرباح المحتملة للمدخرات بالعملات الأجنبية، عبر إبقاء الأصول بالليرة.

والآلية المالية الجديدة المسماة وديعة الليرة التركية المحمية من تقلبات أسعار الصرف، تضمن للمودع بالليرة عدم الوقوع ضحية لتقلبات أسعار الصرف، والحصول على الفائدة المعلنة، يضاف إليها الفرق في سعر الدولار بين وقت الإيداع والسحب.

وفي سياق منفصل تباينت استطلاعات الرأي في تركيا، بعد الإجراءات التي أعلن عنها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في مساء 20 كانون الأول/ ديسمبر الماضي عقب تدهور كبير في العملة التركية.

وبينما تحدث مراقبون بأن إجراءات الرئيس التركي عززت من شعبية حزب العدالة والتنمية، رأى آخرون بأن المشكلة الاقتصادية لا زالت تشكل عبئا بالنسبة لحزب العدالة والتنمية.

ووفقا للمسح الذي أجرته الشركة، ما بين 20 و28 كانون الأول/ ديسمبر على 2526 شخصا، حصل حزب العدالة والتنمية على 39.1 بالمئة، فيما حصل شريكه في التحالف حزب الحركة القومية على 10.1 بالمئة.

أما حزب الشعب الجمهوري الذي يقوده كمال كليتشدار أوغلو فقد حصل على 24 بالمئة، أما حزب الجيد الذي تقوده ميرال أكشنار فقد حصل على 10 بالمئة، وحزب الشعوب الديمقراطي الكردي على 10 بالمئة.

وكان البنك المركزي التركي قد كشف عن حجم تدخله الخامس المباشر في النقد الأجنبي في 17 ديسمبر 2021م .

وقال البنك، في بيان، أنه تدخل بشكل مباشر في اتجاه البيع بسبب تشكيلات الأسعار غير الصحية في أسعار الصرف في السوق، موضحًا أن مقدار التدخل الخامس في النقد الأجنبي بلغ 2 مليار و 123 مليون دولار في التاريخ المذكور.

وتابع البنك أنه تدخل سابقا أربع مرات في سوق النقد الأجنبي لتصحيح أسعار صرف الليرة التركية في 1 ديسمبر و 3 ديسمبر و 10 ديسمبر و 13 ديسمبر.

وفي وقت سابق ذكر خبراء اقتصاديون أن اهتمام الأجانب بالأصول التركية مرتفع جدًا، في الوقت الذي أكدوا فيه أنها لا تزال رخيصة جدًا وأن الاستثمار فيها يحتوي على بعض المخاطر أهمها صرف الليرة.

وأوضح الخبراء أن المخاطر التي تحوم حول هذه الاستثمارات تكمن في التضخم ورصيد الحساب الجاري وعليه شكلت عقبة كبيرة امام زيادة الاستثمار الأجنبي المأمول في الاقتصاد التركي.

وفي هذا السياق يقول تان هاسكول الخبير الاقتصادي التركي إن الاهتمام الأجنبي المرتفع بالأصول التركية لا يكفي لجلب الاستثمارات ما لم يقترن باستقرار العملة المحلية.

واضاف هاسكول وهو عضو المؤسس بشركة “إنتيل كيت” أن المستثمر الأجنبي لا يمول استثمارا لا يستطيع قياسه مهما كانت أسعار الأصول رخيصة، الأمر الذي يتطلب توقف التقلب في سعر الصرف لتكون الاستثمارات قابلة للقياس بالدولار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى