قصص

تزوجت بهّا سرّاً دون علم زوجتي حتى لا اجرحها الجزء الثاني

تزوجت بها سرا دون علم زوجتي حتى لا أجرحها _
قالت لي *انه متزوج من أخرى * صرختُ فيها زوجي لا يمكن أن يفعل ذلك معيّ، لقد التبس عليكِ الأمر، ربما رأيتِ شخصاً يشبهه. جاوبتني بأنهّا تعلمُ كمّ أ حبهُ بجنون وكانت تعرف بأننّي لن اصدقها لذا فقط التقطتّ صورة ومقطع

فيديو أيضاً وبعثت بهم لي. أنتظرت… عضلاتي متشنجة متأهبة وكأنها في وضع دفاعً عن النفس، عقلي رافض بثقة وإصرار ، قلبي مرتجف خائف منكمش بين الضلوع. وصلتّ الصورة فتحتها بيدٍ مرتجفة لتتسع عيناي وتَضربُ بقلبي صاعقة، لمّ تكذب ولمّ يلتبس عليهّا الأمر…..

أنه هو…… فتحتُ الفيديو سريعاً وكأنّني أبحثُ عن شيءٍ يكذب ما رأيته أو أي أمل أنقذُ به انهيار عالمي الذيّ تعبتُ كثيراً في بنائهُ، لكننّي لمّ أجد سوى الألم….. رأيته يطعمها بيده، تعَبث أصابعهُ بخصلاَتها، ينظرُ لها بعشق، يفعل معها كل ما كان يفعله معيّ قبلَ زواجنا. شعرتُ بالأرض تميد بيّ بزلزالٌ يضربُ عالمي، بحياتي تنهار من تحت أقدامي، سقطتُ في هوة ٌ عميقة وسقطتّ أحلامي حولي تحاصرني من كل أتجاه. أفقت من غيبوبتي مدركة للواقع تماماً وبما فعل بيّ.

تتأوه روحي بخفوت تأنُ كرامتي بلوعةٍ وانكسار يدندن قلبي بأهات الوجع اااه والفُ اااه تعزفُها نبضاتي بشجن حزين لن أدعي القوة و أرتدي قناع الصمود فأنا الآن أشعر بالضعف والوهن بالانهيار، سأستسلم لوجعي لبعض الوقت حتّى اتماثل الشفاء و أعطي الفرصة لنفسي كاملةً لتستكين أوجاعها. تركتُ عملي مكثتُ مع صغاريّ ارتميتُّ بين أحضانهم، فأنا الآن من أحتاجهم من يريد التعلق بهم ليشعر بالأمان، شهراً كاملاً أستمد قوتيّ من برأتهم، أداوي قلبي بترياق حبهم،

أشفي صقيع روحي بدفئ حنانهم. استعدت روحي وقوتي من جديدوبدأتُ أرسُم خارطةّ حياتي من نقطة الصفر، لكن أول شيء كان عليّ فعلهُ لأطوي صفحة الماضي هو الحصول على الطلاق وقد كان. بدأت أفكر في العمل لن أعود لعملي القديم أُريد أن أفعلُ شيئاً أُحبه، أفجر فيه كل طاقتي ووقتي وحماسي قررت أن أتبع هوسي القديم في تصميم الأزياء فقد حصلت على جائزة أفضل تصميم منذ سنوات طويلة في مسابقة أقامتها الجامعة وكان الجميع يشيد دائماً بذوقي

الرائع في تنسيق الملابس لكنني لم أُنفذ بشكل عملي من قبل لذا بحثت عن كورس تعليمي ليثقلُ موهبتي وتحصلتُ عليه ثم استأجرت متجرا صغيراً وبدأتُ التواصل مع صديقاتي الأثرياء القدامى حدثتهم عن عملي ودعوتهم بالحضور، لكنهم حين أتوا نظروا لمتجري بإزدراء، لكنني شتت انتباههم بتصاميمي وأزيائي الرائعة فجذبت جل اهتمامهم، أنا أعلمُ جيداً تلك الطبقة وكيف يفكرون! فقد كنت منهم ذات يوم قبل أن أتنازل عن ثرائي برغبتي، هم دائما ما يبحثون عن التميز والاختلاف هذا ما حققته أنا لهم. واحدة حدثت أخرى وواحدة أتت بأخريات حتى امتلأ متجري الصغير وذاع

صيتي وبدأت الأموال تنهمر علي من كل أتجاه فهم يدفعون الكثير طالما أرضي رغباتهم وأذواقهم. استأجرت متجراً كبيراً في حي راقي واستعنت بعدد من الفتيات ذوي الخبرات واستأجرت شقة كبيرة بجانبه. ومنذ علمَ الرزق عنواني لمّ يضيع الطريق ابدا، وكأن الله يعوضني عن خسارتي لقلبي بنجاحي في عملي، ويفتح لي ابواب الرزق على اتساعها من حيث لا احتسب، أصدقكم القول أنا نفسي لا أصدق ما حدث معي ففي خلال عامٌ ونصف فقط اصبحتُ امتلك الكثير والكثير وأسماً لا يستهان به. امتلأت نفسي بالرضا ولم أعد أريد شيءٍ بعد. حتى أتى هذا اليوم الذي وقعت فيه بأختباراً صعباً ، وكان عليّ أن اتخذ القرار

بعدما طلقتُ زوجتي قررت أنّ أعيش حياتي بسعادة، رميت بكل شيء وراء ظهري غير مكترثً بأحد وبمنتهي الأنانية تابعت حياتي أعيش لزوجتي فقط وتعيشُ هي ليّ وكأنّها هي من أملك في تلك الحياة وليس لي غيرها وعندما علمتُ بحملها كنت اسعد انسان بالعالم وكأنّني لم أنجب اطفالاً من قبل لم اسمع صوتهم منذ شهور ولا أعلمُ عنهم شيئاً. عشتُ لاهيا بحياتي ونجاحي و طفلي المنتظر وزوجتي التي تركتُ كل شيء لأجلها حتّى شاء القدر أن يعطيني درساً قاسياً.

ففي إحدى الليالي كنا نحتفل بميلادها مع بعضٌ من الاصدقاء الجدد حتّى منتصف الليل ونحن عائدين في السيارة نضحك ونلهو ظهرت سيارة أمامي من العدم حاولت تفاديها فانحرفت سيارتنا عن الطريق واصطدمت بالسور الحديدي. نُقلنا حينها للمشفى وأصيبت قدمي اليمنى إصابة بالغة أما زوجتي فقد فقدت جنينها…….

مكثتُ في المشفى لشهور أجريتُ العديد من العمليات الجراحية لقدمي فقد تأذيتُ كثيراً أنفقت كل ما لدي وعدتُ المنزل خالي الوفاض زوجتي هي من تعيلني وتتكفل بعلاجي، ولم تكن تفعل ذلك بصمت بل كانت تعبر عنه بأقوالها وأفعالها تلومني لخسارة جنينها وتلومني على عجزي وتعايرني بعلتي. وبعد انتهاء مرحلة العلاج الطبيعي….. يتبع

تكملة الجزء الثالث والأخير من هنا

أو اضغط هنا

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى