الأخبار

تقرير يتحدث عن حراك ورسي غير عادي في الملف السوري ويتوقع تغيرات كبرى قادمة بما يخص حلفاء الأسد وتخليهم عنه

ذكر موقع “أورينت نت” في تقرير أن النشاط السياسي الروسي المحـ.ـموم خلال الأيام الماضية فيما يتعلق بالملف السوري لم يكن عادياً.

الأمر الذي يفتح الباب واسعاً أمام الأسئلة حول طبيعة هذه التحركات وما يمكن أن يسفر عنها من نتائج، وفقاً للتقرير.

Advertisements

موضحاً أن روسيا استقبلت الرئيس الإيراني “إبراهيم رئيسي”، وتوجهت بشكل مفـ.ـاجئ مستشارة “بشار الأسد”، لونا الشبل إلى موسكو.

كما أرسلت موسكو، المبعوث الرئاسي الخاص لسوريا “ألكسندر لافرنتييف” للاجتماع بمسـ.ـؤولين كبار في المملكة العربية السعودية، على رأسهم ولي العهد “محمد بن سلمان”.

التقرير أشار إلى أن اللافت هو أن “الشبل” رددت بشكل يشبه الهـ.ـوس التأكيد على “قدسية” العلاقة بين نظام الأسد وإيران، وقالت لدى وصولها إلى روسيا إن “إيران وقفت إلى جانبنا ولن نقابل ذلك بالغـ.ـدر بل بالوفاء”.

الأمر الذي جعل الكثير من المراقبين يتوقـ.ـعون أن هناك حديثاً ما في روسيا تحديداً هذه المرة، عن ضرورة تقديم تنـ.ـازلات على هذا الصـ.ـعيد، وهو ما يراوغ حياله الطرفان بطبيعة الحال.

كما يرجح هذه الهـ.ـواجس، حديث مماثل للمستشارة السياسية الأخرى للأسد، “بثينة شعبان”، التي قالت مؤخراً إن “إيران كانت الدولة الأولى التي ساعدت النظام وأرسلت مستشاريها، وإن السوريين لن ينسوا مساعدة الإيرانيين”.

تنـ.ـازل للسعودية
المحلل السياسي “درويش خليفة” يرى أن زيارة المبعوث الخاص “لافرنتييف” إلى الرياض لم تكن لتتم لولا وجود شيء ما أبدت طهران استعدادها تقديمه للسعودية فيما يتعلق بنشاطاتها في المنطقة وتحديداً في سوريا.

وقال في تصريح للموقع، إن زيارة لافرنتييف إلى الرياض جاءت بالتزامن مع وجود الرئيس الإيراني في موسكو، ومع توجه مستشارة الأسد لونا الشبل لهناك أيضاً.

لافتاً أنه يجب التوقف باهتمام عند تأكيد وكالة الأنباء السعودية لدى تغطيتها زيارة “لافرنتييف” إلى المملكة بأن مباحثاته تركـ.ـزت على الشأن السوري.

ويعتقد “خليفة” أن اللقاء الذي عقده “لافرنتييف” مع ولي العهد السعودي، وبحضور مسـ.ـؤولين أمـ.ـنيينِ بارزين، “لم يكن ليحصل لولا أن موسكو لمـ.ـست تجاوباً من الرئيس الإيراني، يراعي هواجـ.ـس السعودية إزاء سـ.ـلوك بلده في الشرق الأوسط.

موضحاً أن الأهم بالنسبة لموسكو هو عودة النظام إلى الحاضنة العربية، وبأي وسيلة، حتى وإن اضطـ.ـروا لتقديم تنـ.ـازلات في مواضع محددة ومنها العلاقات الوطـ.ـيدة بين النظام وإيران.

وأشار إلى أن هذا الملف الذي تحاول روسيا جاهدة إقنـ.ـاع الطرفين (النظام وإيران) بتقديم تنـ.ـازلات فيه، وهو ما يمكن تأكيده بعد وصول “لافرنتييف” دمشق ولقائه الأسد وعدد من قيـ.ـاداته، من بينهم علي مملوك.

تثبـ.ـيت الصـ.ـراع الإيراني الخارجي
بدوره، رجـ.ـح الكاتب “باسل معرواي” أن يكون الرئيس الإيراني قد قدم في موسكو ما رأت روسيا أنه يمكن أن يشـ.ـجع السعودية على التخفـ.ـيف من حـ.ـدة موقفها تجاه إعادة د.مج النظام في المحيط العربي.

ويقول في حديث للموقع، لا بد من النظر بعناية إلى الترابط بين الملف السوري وبقية الملفات، ومع وجود توقع كبير لحصول اتفاق حول نـ.ـووي إيران في فيينا.

مشيراً إلى أن طهران إذا ما تم الاتفاق النـ.ـووي فهي بأمس الحاجة لتثـ.ـبيت الصـ.ـراعات في المنطقة وعمل هـ.ـدنة تسـ.ـمح لها بالالتفات إلى الداخل.

كما أن إيران بحاجة إلى إعادة هيكلة داخلية، ما يتطلب راحة بالخارج مع عد.م المـ.ـساس بمكتسباتها ولكن دون العمل على تمدد إضافي أيضاً، وفقاً لـ”معراوي”

ويرى “معراوي” أن إيران تريد أن تضمن عد.م تحقـ.ـيق السعودية مكاسب إضافية في المنطقة على حسابها في حال تفـ.ـرغها للداخل.

مشيراً إلى أن الوضع في سوريا هـ.ـشاً بالنسبة للحليفين، “إيران والأسد”، وهما بحاجة للتهـ.ـدئة وللمال، ولذلك هناك ضـ.ـغط على أمريكا من أجل غـ.ـض نظرها عن المساعدات التي تمـ.ـنع على الأقل الانفـ.ـجار حتى داخل حاضنة النظام.

مقابل ذلك، تخـ.ـفف إيران من وجودها العسكـ.ـري في سوريا إلى الحـ.ـد الأدنى، أو سحبه والاكتـ.ـفاء بالوجود المدني، كما تطالب السعودية وكثير من دول المنطقة.

من جانبها تتعهد روسيا بعد.م إنتاج العملية السياسية، “في حال حصلت”، نظاماً معـ.ـادياً لإيران في سوريا، وفقاً لحديث “معراوي”.

وفي ختام التقرير، أشار الموقع أن هناك أمرين يجمع عليهما الكثيرون، رغم التقديرات ووجهات النظر المتبـ.ـاينة والمختلفة حول دوافـ.ـع الزيارات المتـ.ـزامنة إلى روسيا ولمندوبها إلى الرياض ودمشق.

الأمر الأول، أن هذا النشاط لم يكن ليتم لولا وجود تطور مهـ.ـم يدفع إلى ذلك، والثاني أن لا قيمة لتصريحات مسـ.ـؤولي النظام، طالما أنه سيرضـ.ـخ ويسلم بسهولة لأي اتفاق يمكن أن يصل إليه حلفـ.ـاؤه مع الآخرين، بما فيهم السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى