الأخبار

حملة تضامن واسعة مع الطفل السوري ريان والذي يعيش في سكن شبابي بإسطنبول بعد ترحيل والده وتركه لوحده اليك التفاصيل

حملة تضامن واسعة مع الطفل السوري ريان والذي يعيش في سكن شبابي بإسطنبول بعد ترحيل والده (فيديو)

ما تزال قضية ترحيل عشرات الأشخاص من ولاية إسطنبول إلى سوريا تشغل الرأي العام، رغم أنهم يحملون أوراقاً ثبوتية تركية، لكن من غير الولاية.

ووفق اللجنة السورية التركية المشتركة، فقد جُمعت قائمة بأسماء قرابة 55 لاجئاً سوريّاً حاملين للأوراق الثبوتية التركية “الكملك” لكن من غير ولاية إسطنبول، وتم ترحيلهم إلى سورية”.

تواصلت رسالة بوست مع أحد الأشخاص الذين رحلتهم السلطات التركية، أول أمس، وهو “مهند السياد” مواليد ريف دمشق، أحد المهجرين من غوطة دمشق، يعيش في تركيا، حيث تم ترحيله قسراً عبر معبر باب السلامة الحدودي المطل على مدينة اعزاز السورية.

وفي حديثه، قال “السياد”، “دخلت الأراضي التركية أوائل العام 2018 مع أسرتي، ولدينا وثيقة رسمية صادرة من الحكومة التركية (ولاية مرسين) بطاقة الحماية المؤقتة_ الكملك، وأعيش في إسطنبول”، لافتًا أنه، “بعد سنتين هاجرت زوجته وطفله الأكبر إلى السويد وبقي مع طفله الصغير “ريان” (3 سنوات) بانتظار لم الشمل، بعد إجراء مقابلة في القنصلية السويدية.

وأضاف :السياد”، “أقيم في سكن شبابي، وعندما نزلت لشراء الحليب والدواء لطفلي ريان المريض أمسك بي البوليس التركي في ساحة الميدان، وتم اعتقالي بطريقة مهينة، بحجة أني موجود في ولاية غير ولاية إصدار الكملك الخاص بي.

“ريان” كان يعيش مع والديه، قبل أن تسافر والدته قبل نحو عام إلى السويد بهدف الحصول على لجوء فيها، ومن ثم العمل على إجراءات لم الشمل لطفلها ولزوجها.

أما والد الطفل “ريان” فقد ذكر في لقاء مع قناة الجزيرة أنه رحل من تركيا قسراً إلى الأراضي السورية.

بدورها أكدت اللجنة السورية المشتركة أنه يتم متابعة قضية ترحيل عشرات الأشخاص من ولاية إسطنبول إلى الأراضي السورية مع الجهات الرسمية التركية، رغم أنهم يحملون أوراقاً ثبوتية تركية، لكن من غير الولاية.

وقالت مسؤولة الاتصال في اللجنة السورية التركية المشتركة “إيناس النجار” مسؤولة الاتصال في اللجنة السورية التركية المشتركة التي تعتبر صلة وصل بين السوريين في تركيا والمؤسسات الرسمية التركية في تصريح خاص لموقع “المورد”:

“إنه تواصل معهم قرابة 60 شابا ويوجد بينهم حالات إنسانية مضيفة أنه من بين الحالات هناك شاب خرج ليجلب الدواء لابنه (عمره 3 سنوات) وتركه في سكن شبابي وحيداً من غير أب ولا أم”.

وأضافت النجار “أن اللجنة تواصلت مع اللاجئين الذين يحملون “كملك”، كما تواصلت بشكل مباشر رئاسة الهجرة التركية والداخلية ولجنة اللاجئين بالبرلمان لمتابعة الموضوع” .
وتابعت بأن “اللجنة تتنظر الرد ممن تواصلت معهم بشأن عودة اللاجئين بعد التحقق من الأمر”.

ونبهت “النجار” إلى أنه من بين اللاجئين الذين تم ترحيلهم يوجد شخص واحد لديه إذن سفر وموجود بشكل نظامي في ولاية إسطنبول لكن رغم ذلك تم ترحيله”.

وتداول ناشطون سوريون، الاثنين السابق تسجيلاً مصوّراً يظهر فيه عدد من الشبان السوريين، حاملين أوراقهم الثبوتية في تركيا (الكملك) ، وهم يحتجّون على قرار ترحيلهم “القسري” من الأراضي التركية.

وتم ترحيلهم من معبر “أنجو بينار” بمدينة كلّس إلى مدينة أعزاز السورية، بعد توقفيهم بعدة أحياء من مدينة إسطنبول، منها أسنيورت وتشاغيان واحتجازهم لمدة عشرة أيام في مركز الترحيل “توزلا” بحسب أحد اللاجئين المرحلين.

يُشار إلى أنه يقيم في تركيا نحو 4 مليون سوري، بحسب الإحصائيات التي نشرتها منظمة اللاجئين التركية، من المسجلين تحت الحماية المؤقتة، معظمهم في الولايات الرئيسية، لا سيما في إسطنبول والمناطق الجنوبية الحدودية مع سورية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى