الأخبار

من يستطيع منافسة أردوغان في الانتخابات المقبلة وما نسبة فوزه.؟ المصادر تجيب

يرى محللون ومتابعون أن لدى المعارضة التركية فرصا أكبر لمنافسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال الانتخابات المقبلة.

وأوضح المتابعون أن المعارضة تستطيع تحقيق نوع من المنافسة إذا جمعت قوتها خلف مرشح توافقي تخوص به المعركة الانتخابية، خاصة أن العديد من استطلاعات الرأي تشير إلى أن الانتخابات الرئاسية المقبلة قد لا تحسم في الجولة الأولى، بل في جولة إعادة بين أكثر مرشحَيْن حصلا على أصوات.

وأشارت استطلاعات الرأي إلى أن كليتشدار أوغلو، رئيس حزب المعارضة الأكبر في تركيا، صاحب الحظ الأوفر في الوصول لمرحلة الإعادة مع أردوغان، ولذلك يعمل للحصول على دعم كل أحزاب المعارضة التي لا تريد لأردوغان أن يستمر في الرئاسة.

وفي هذا السياق يقول الباحث والسياسي سعيد الحاج أن الرجل يحاول أن يقطع الطريق على فكرة ترشيح شخصية أخرى من داخل الحزب، ولا سيما رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو أو رئيس بلدية أنقرة منصور يافاش.

وأشار إلى أن أكرم أوغلو يحظى بدعم غير خافٍ من الحزب الجيد الذي تكيلُ له رئيسة الحزب الجيد المديح وتلقبه بـ”الفاتح”.

وأوضح الحاج في مقال له أن كليتشدار أوغلو أراد أن يقول للأحزاب التي اجتمع مع رؤسائها إن مرونته وتقديمه التنازلات لا تعني أنه ضعيف، أو أنه سيخضع للمساومات بخصوص زعامته للمعارضة وترشحه للانتخابات أو فرض مرشح بعينه عليه وعلى رئاسة حزبه.

واضاف : “صحيح أنه يدرك تماماً أنه غير قادر على الفوز بدون دعم أحزاب التحالف، الحالية والمحتملة مستقبلاً، لكنه يراهن على إدراكها هي أيضاً أنه الشخصية الأقوى في التحالف المعارض ورئيس الحزب الأكبر وصاحب الحاضنة الشعبية الأوسع فيه”.

اقرأ أيضا/ أحزاب المعارضة ستجتمع لاختيار مرشحها للرئاسة.. لا يريدونه علويًا كرديًا
ولفت إلى أن كليجدار أوغلو سيخضع الرجل بلا شك لتحفظات وضغوط، من داخل حزبه ومن داخل التحالف المعارض ولا سيما الحزب الجيد، وكذلك من أطراف خارجية، لكنه يراهن على أنه يستطيع مقاومة هذه الضغوط والإبقاء على نفسه مرشحاً لحزبه على أقل تقدير.

وتابع: “إذا وافق التحالف على تقديمه مرشحاً توافقياً فبها ونعمت، وإن رفض فسيكون أقوى المرشحين بعد أردوغان وصاحب فرصة في الوصول لجولة الإعادة الحاسمة، وحينها سيضع أحزاب المعارضة أمام مسؤولياتها، إذ سيكون عليها الاختيار بين أردوغان الذي تعارضه وكليتشدار أوغلو الذي تتحالف معه”.

وختم الحاج قوله أن هناك فارقًا كبيرًا وجليًا بين فرصتَيْ الترشح والفوز، ذلك أن الكل -بمن فيهم كليتشدار أوغلو- يدرك أن فرصة الأخير في منافسة أردوغان أقل من فرص شخصيات أخرى مثل إمام أوغلو أو يافاش”، مشيرا إلى أن زعيم المعارضة يفتقر بشكل واضح لمهارات الزعامة من كاريزما ورؤية وشعبية، كما أنه لن يكون مقبولاً من الشريحة المحافظة في المجتمع.

واعتبر الباحث أن تصريحات كليجدار أوغلو الأخيرة محاولة استباقية لأي ترشيحات أخرى من داخل حزبه، وهو قادر على ذلك، وبالتالي تقوية أوراق تفاوضه مع أركان التحالف المعارض الحاليين والأحزاب المرشّحة ولو نظرياً للانضمام له لاحقاً.

وفي وقت سابق ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن قوة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان غير محدودة في تركيا، متساءلة هل تستطيع المعارضة التركية زحزحته في الانتخابات المقبلة.

وأشارت الصحيفة إن المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها تركيا قد تعزز آمال المعارضة في تركيا للإطاحة بالرئيس القوي للبلاد الذي ظل في الحكم لفترة طويلة.

وقالت الصحيفة نقلا عن الكاتب ديفيد غاردنر، إن قوة أردوغـان غير محدودة، منذ أن استبدل الديمقراطية البرلمانية في تركيا بنظام رئاسي على غرار روسيا.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، أمر بطرد 10 سفراء غربيين، بما في ذلك سفير الولايات المتحدة، الأمر الذي كان سيقطع أخر الجسور المتوترة بين تركيا العضو في الناتو، مع الغرب. ولكنه تراجع عن التهديد.

غير أن التضخم الذي يسيطر على اقتصاد البلاد يعزز اعتقاد المعارضة بقدرتها أخيرا على الإطاحة بأردوغان واستعادة الديمقراطية البرلمانية في تركيا. ومن المقرر إجراء الانتخابات الرئاسية في يونيو/حزيران من العام المقبل.

ويشير الكاتب إلى أن أردوغـان يمكن أن يدعو إلى خوض معركة مبكرة يلوم فيها المنافسين على الأخطاء التي وقعت.

واوضح ان الرئيس لم يترك معارضة له داخل حزبه، وتخلص من قيادات حزب العدالة والتنمية، أحد أنجح الأحزاب الحاكمة في العصر الحديث.

وتساءل الكاتب هل يمكن للمعارضة أن تتحد خلف مرشح يستطيع المنافسة وتفجر موجة انتخابية (تسونامي سياسي) لن يكون قادرا على مقاومتها؟.

بعد أربعة أشهر من تخفيض مستمر لسعر الفائدة بواقع نقطة مئوية شهريًّا، قرر البنك المركزي التركي إبقاء سعرها الرئيس عند 14 في المئة دون تغيير، ما أثر إيجابيا على سعر صرف الليرة في الوقت الذي ارتفعت فيه شعبية الرئيس رجب طيب اردوغان.

وقررت لجنة السياسة النقدية للبنك المركزي برئاسة محافظ البنك شهاب قاوجي أوغلو في العاصمة أنقرة، إبقاء الفائدة لمراقبة تأثير قراراته السابقة بشأن السياسة النقدية،

وتوقعت اللجنة أن يبدأ انخفاض التضخم قريبًا بما يحقق استقرارا مستداما في الأسعار والأسواق، كما من توقعت كذلك أن يحقق الحساب الجاري فائضا في العام الحالي.

وأشارت إلى أن استمرار التحسن في الميزان عامل مهم في تحقيق هدف استقرار الأسعار، في الوقت الذي ارتفع معدل التضخم في الشهر الماضي إلى 36% مسجلًا أعلى مستوى في 19 عامًا.

ومباشرة تأثرت الليرة بهذا القرار وارتفعت الليرة التركية 1% غير أنها ما ما زالت مستقرة عند مستويات قريبة من 13.40 ليرة للدولار الواحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى