Uncategorized

“الكيمر” وجبة فطور أساسية يقدمها أهالي القامشلي لضيوفهم

“الكيمر” وجبة فطور أساسية يقدمها أهالي القامشلي لضيوفهم

يعد “الكيمر” وجبة فطور أساسية لدى الأهالي في مدينة “القامشلي” وزوارها القادمين من المناطق الأخرى سواء للزيارة أو لقضاء بعض أعمالهم؛ كونها لا توجد سوى في هذه المدينة دون بقية المدن السورية.

وقال مراسل “نداء بوست” في الحسكة: إن سكان مدينة القامشلي قد خصصوا سوقاً في وسط المدينة لبيع مادة “الكيمر”

والتي هي عبارة عن قشدة الحليب التي تُستخرج من حليب الجواميس ويتم خلطها مع العسل كوجبة إفطار شهية ودسمة تقدمها عدة محلات في وسط المدينة.

ويتكون سوق “الكيمر” وسط مدينة القامشلي أو سوق “الهال” كما كان يعرف قديماً من ما يقارب 20 محلاً ويعود بناء هذا السوق إلى فترة الاحتلال الفرنسي

ولا يقتصر السوق على بيع “الكيمر” فقط إنما بات يحتوي على كافة أنواع العسل الشوكي والجبلي وغيرها من الأنواع بالإضافة للزيتون بأنواعه والألبان والأجبان.

حسن وهو أحد أصحاب تلك المحلات قال لـ”نداء بوست”: إن سوق “الكيمر” أخذ هذا الاسم نظراً لكثرة بيع “الكيمر” في المحلات الموجودة فيه، والذي تميزت مدينة القامشلي بإنتاجه من بين المدن السورية الأخرى.

كما أضاف بأن “أغلب المحلات تخصص مكاناً صغيراً داخلها لتناوُله كوجبة إفطار دسمة حيث يُخلط مع عدة أنواع من العسل ويُضاف إليه الفستق الحلبي والجوز حسب رغبة الزبون بالإضافة إلى أنهم يقومون بتجهيزه وبيعه للأشخاص القادمين من خارج المدينة والذين يرغبون باصطحاب كميات منه إلى بيوتهم كهدية ووجبة مميزة”.

أما أبو يوسف -وهو رجل في الخمسين من عمره من أبناء مدينة القامشلي من حارة “طي العربية” التي تشتهر بتربية كميات كبيرة من الجواميس

ويُعَدّ من الأوائل الذين اهتموا بتربية الجواميس فيها- فقال: إنه يجد فرصته المناسبة لبيع إنتاجه من حليب الجاموس ومشتقاته أي “الكيمر” في هذا السوق الذي بات يحمل اسمه، ويُعَدّ أحد أهم وأشهر أسواق المدينة.

كما أضاف قائلاً: إنه منذ تأسيس السوق في عشرينيات القرن الماضي بدأ مربو الجواميس يأتون بالكيمر إلى ذلك السوق لبيعه واستمر ذلك حتى أصبح جزءاً أساسياً من السوق وأصبح اسمه سوق “الكيمر” ومنها اشتهر ذلك السوق وسط المدينة وأصبح مقصداً للكثير من أبنائها ولزُوّراها من المدن الأخرى.

ولا يزال أصحاب محلات بيع “الكيمر” في مدينة القامشلي على الحدود السورية التركية مستمرين بتقديم هذه الوجبة لزُوّار مدينتهم التي اشتهرت بها والتي لا تتوفر إلا فيها وفي مدينة “الموصل” العراقية كونها تُعَدّ أساساً أكلة عراقية الأصل.
المصدر: نداء بوست

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى