Uncategorized

قصة الفرسة وصاحبها قصة جميلة بعبرة وعظة روعة

قبل أن تؤذي غيرك وتهينه ، تذكر جيدا بأنه ممكن أن يأتي يوما لا ينفع فيه الندم ربما تكتشف خطأك  في يوم من الأيام وعندما تأتي لتعتذر منه ، فيرفض هو الأعتذار وتقبل اعتذارك ، قل ماذا ستفعل وقتها وماذا عن حق العباد ومن ظلمتهم ، ربما يسامحك الله على ما فعلته في حقه عندما تستغفره  ولكن ماذا عن عبادة ومخلوقاته الذين اخطأت في حقهم  فماذا ستفعل إن اخطأت في حق غيرك كثيرا ومرارا

وذهبت  لتعتذر ولكن رفض من أمامك أن يتقبل أعتذارك ، اقدم لكم اليوم  قصة  جميلة جدا مؤثرة بعنوان الفرسة وصاحبها قصة  معبرة جدا بعبرة وعظة قصة  روعة جدا .

قصة  الفرسة وصاحبها  قصة بعبرة وعظة روعة

كان يا ما كان في قديم الزمان كان هناك رجل كبير ، وكان عنده  فرس عربية  أصيلة  كانت جميلة جدا ولونها ابيض ، ولكن الرجل الكبير للاسف الشديد لم يكن يعتني بالفرس ولا يهتم بفرسته البيضاء الجميلة  ، فأذاقها  الرجل  الكثير من صنوف الذل  والإهانة الكبيرة وكان ي – على غيرهينها ويضربها ويذلها ويضربها ، ويمنع عنها الأكل والشراب والطعام ، لم يكن هذا من عادة العرب وطيبة  قلبهم وحبهم لفرسهم وحيواناتهم .

،كبرت الفرس  بشدة وكبر سنها وهرمت  الفرسة  وعجزت وكانت كبيرة بالسن  عجوز جدا لا ستطيع السير إلا بالعافية فلقد ارهقها صاحبها لسنين طويلة واذلها واهانها بغباء ، دون اي سبب فماذا فعلت هي ليحدث لها ذلك  ، في تلك الفترة نظر لها الرجل ولا يدري  عاد صاحبها  إلى صوابه ، وهنا اخذ  يراجع نفسه  وما فعله ، اخذ يفكر و يتدبر فلماذا فعل ذلك بفرسته ولماذا عذبها بتلك الصورة البشعة  ولماذا عذبها ؟

أدرك الرجل  أنه  قد أجرم بحق فرستة من سنين طويلة وكان يعذبها وكان يجعلها تعمل الكثير من الاعمال المرهقة ويمنع عنها الطعام والشراب  ،  ويفضل عليها حماره ، وكان يجعل حماره يقودها ويذلها ، وهذا اذلالا اكثر لها فذهب الرجل  إلي فرسته  واقترب منه وقال لها ارجو منك أن تسامحينني على ما فعلت معك أيتها الفرسة ، طلب منها العفو والمغفرة  والسماح ،  وهنا تنهدت الفرسة بألم  وقالت لصاحبها بحزن شديد وحسرة  : أستطيع مسامحتك  يا صاحبي على قلة  طعامي وشرابي  لن يهم معي .

اكملت الفرسة قائلة بحزن : يمكنني مسامحتك  على إرهاقي  يا صاحبي بالأعمال الكثيرة المتعبة جدا  ، يمكنني  أن أسامحك على كل ما فعلته  معي  ولن احزن  ابدا ولكنني لن اسامحك على شيء واحد فقط لا استطيع ان اسامحك عليه مهما فعلت .

وهنا قال الرجل بسرعة وهو يحاول معرفة السبب : اخبريني  ما هو هذا الشيء يا صديقتي  ، وهنا قالت  الفرسة بحزن واسى  :  لن اسامحك يا صديقى على ما كنت تفعله ،  فعندما كنت تأخذني  أنا والحمار معك  ، كنت تجعلني أسير خلف حمارك الصغير الغبي ، وانا افضل منه بكثير يا صديقي فكيف تجعل حمار يتقدم على فرسة عربية اصيلة لن اسامحك ابدا على ما فعلت ، لقد اضعت سنوات عمري في الخزى والخجلان  ، فكم من المؤلم ان ترى جاهل  وساذج ولكنك انت مجبر على الامتثال لأوامره  رغم جهله الشديد فكيف فعلت بي ذلك يا صاحبي ، كيف  وانا فرسة عربية اصيلة تهينني تلك الاهانة ، اعتذر منك فلن اسامحك .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى