الأخبار

صور لسجـ.ـناء تحت التعـ.ـذيب كشفها “منشق” تنـ.ـكأ جـ.ـروح ملف قيصر .. التفاصيل في الرابط 👇👇👇

حصلت صحيفة “زمان الوصل” على مجموعة من الصور الحصرية التي تعكس جزءاً من مجـ.ـازر نظـ.ـام الأسد العديدة في بحق المدنيين العـ.ـزل في سجـ.ـن حلب المركزي أثناء فترة حصـ.ـاره.

وعززت الصحيفة تلك الصور بشهادتين: الأولى لصف ضابط يدعى “أبو أحمد” (لدى زمان الوصل مفصل هويته)، وكان يخدم في السجـ.ـن طيلة فترة حصـ.ـاره ويتولى مهمة تصوير الجثـ.ـث وتوثيقها قبل انشـ.ـقاقه

وأما الشهادة الثانية فكانت لـ”أبو عبد الله” السجيـ.ـن السابق المحتجز في سجـ.ـن حلب المركزي منذ عام 2006 وكان حاضراً على مجـ.ـازر ضبـ.ـاط وعسـ.ـاكر النـ.ـظام الذي لطالما تغنّى بما أسماها بطولاتهم وملاحمهم بحق السجـ.ـناء.

اختار صف الضابط “أبو أحمد” منبر “زمان الوصل” لتسليط الضوء على جـ.ـرائم النظـ.ـام وضباطه وعساكـ.ـره المخفية في الأقبية المظـ.ـلمة وخلف قضـ.ـبان السجـ.ـون التي تغص بالآهات وصيحـ.ـات السجرناء الذين يتعـ.ـرضون للتعـ.ـذيب بكل فنونه.

“أبو أحمد” أو قيصر” الجديد كشف لصحيفتنا عن سلسلة كبيرة من صور ضحـ.ـايا عناصر الأسد وضباطه الذين كانوا يتولون مهمة تعـ.ـذيب السجـ.ـناء والتنـ.ـكيل بهم بشـ.ـتى الأساليب داخل السجـ.ـن المركزي بحلب.

دفـ.ـن النظـ.ـام السجـ.ـناء المقتـ.ـولين تحت التعـ.ـذيب أو المنفذ بهم الإعدام في مقابر جماعية حفرها بالباحة الشرقية للسجـ.ـن “أبو أحمد” وبعد تصوير جثـ.ـث المحتـ.ـجزين والمدنيين الذين تتم تصفيتهم في أقبية النظـ.ـام ومعسكـ.ـرات التعـ.ـذيب

أجبر على كتابة تقارير تخص تلك الجثـ.ـث وبشكل موثق من طبيب شرعي بأنهم لقوا بقصـ.ـف “الإرهـ.ـابيين” وأن المجمـ.ـوعات الإرهـ.ـابية هي التي قامت بهذه الأعمال التي اعتاد عناصـ.ـر النظـ.ـام وضباطه على ارتكـ.ـابها.

وقال “أبو أحمد” في تسجيل مصور وثقته “زمان الوصل” إنه وبحكم خدمته في سجـ.ـن حلب المركزي كمساعد كان متواجداً منذ بداية الحصـ.ـار في العام 2013 وحتى العام 2014 حيث ارتكـ.ـب عنـ.ـاصر النظـ.ـام وضباطه حينها أول مجـ.ـزرة بحق المسـ.ـاجين.

وأكد الشاهد أن النقيب “أيهم خضـ.ـور” قام بتصـ.ـفية ثمانية سجـ.ـناء بعد جعلهم بوضعية النظـ.ـر على الحائط ورميهم بشكل مباشر بالرصـ.ـاص الحي دون أن يرف له جفنٌ بعد حدوث تمرد للمسـ.ـاجين داخل السـ.ـجن.

وأضاف “أبو أحمد” وهو أحد عددٍ قليل من العسـ.ـاكر الذين ينتمون إلى الطائـ.ـفة السنيّة أن هناك من المعتقـ.ـلين من تـ.ـوفي داخل المنـ.ـفردة بسبب تدني صحتهم نتيجة الجـ.ـوع وكثرة التفنن بالتعـ.ـذيب وبشتـ.ـى الطرق.

مع ازدياد حصـ.ـار سجـ.ـن حلب الذي بدأ عام 2013 تفاقمت معاناة المحترجزين داخله بسبب الجـ.ـوع وزيادة الإهمـ.ـال والفسـ.ـاد المستـ.ـشري بين العنـ.ـاصر والضبـ.ـاط وعدم المبـ.ـالاة بحياة الموجودين من الأبرياء.

وأوضح “أبو أحمد” أنه ولكونه المسؤول الوحيد داخل السجـ.ـن عن توثيق القتـ.ـلى فقد استطاع توثـ.ـيق نحو 400 سجـ.ـين توفـ.ـوا إثر مضاعـ.ـفات الجـ.ـوع والأمراض

مشيراً لمقـ.ـتل ما لا يقل عن 800 مدني بينهم مئات السجـ.ـناء الذين تمت تصـ.ـفيتهم تحت التعـ.ـذيب أو رمياً بالرصـ.ـاص لمجرد الشكوك بأن لهم صلات مع أشخاص خارج السـ.ـجن.

ولفت الشاهد الحيّ على مجـ.ـازر نظـ.ـام الأسد إلى أن ما حدث داخل سجـ.ـن حلب المركزي يفوق التصوّر ولا يقبله عقل أن تتم تصفية أناس أبرياء دون ذنب على يد حفنة من المجـ.ـرمين المعروفين.

وتابع الشاهد بأن الأوامر كانت تأتيهم من الضباط الكبار المسؤولين الأعلى بأن يتم توثيق الضحـ.ـايا بموجب ضبط وفاة رسمي عن طريق

طبيب شرعي يقوم بذكر سبب الوفـ.ـاة على هوى ضبـ.ـاط النظام كأن يذكر أن السجـ.ـين قتـ.ـل برصراصة طائشة من الخارج أو تم قصـ.ـفه من قبل الإرهـ.ـابيين رغم أن القـ.ـتلة معروفين.

وتطرق “أبو أحمد” إلى عمـ.ـليات تعـ.ـذيب وقتـ.ـل على البطيء، عبر الضـ.ـرب ببواري الحديد، أو إهمال معالـ.ـجة المرضى لينهاروا نهائيا ويلفظوا أنفاسهم.

جهز النظـ.ـام قبور لائقة لعنـ.ـاصره، لكنه في المقابل كان يدفـ.ـن السجـ.ـناء بشكل جماعي وعشوائي وباستخدام معدات حفر ثقيلة وكشف الشاهد أنه كان وآخرين يشكلون مجموعة صغيرة للغاية عددها بضعة عسـ.ـاكر من “السنة”.

مقابل مئات من عنـ.ـاصر وضباط كلهم “علويون”، كانوا يستأثرون بالكثير، ومن ذلك شحنات الطعام التي كان يوصلها النظـ.ـام للسجـ.ـن، ما أدى إلى حدوث مجـ.ـاعة في صفوف السجـ.ـناء.

إجـ.ـرام أيهم خضـ.ـور

وتحدث في الشهادة الأخرى، “أبو عبدالله” (لدى زمان الوصل مفصل هويته)، الذي كان محتـ.ـجزاً منذ 2006 في سجـ.ـن حلب، وعاش فترة الحصـ.ـار وارتكـ.ـاب عناصر وضبـ.ـاط النظـ.ـام أبشع المجـ.ـازر مستندين إلى نهج رئيسهم بشار الأسد وتعامله مع شعبه الأعزل.

الشاهد السجـ.ـين قال إنه شهد فسـ.ـاد ضبـ.ـاط السجـ.ـن وعناصـ.ـره من العسكـ.ـريين قبل فترة الثورة وبعدها حيث لجأت إدارة السـ.ـجن إلى حجـ.ـب القنـ.ـوات التلفزيونية التي تعطي الصورة الحقيقية للأوضـ.ـاع في سوريا خشية أن يراها المسـ.ـاجين وأبقت الإدارة قنـ.ـوات النظـ.ـام وأبواقه المـ.ـدافعة عنه.

وأضاف الشاهد أن نظـ.ـام الأسد تعامل بوحـ.ـشية وإجـ.ـرام مع “استعصاء السجـ.ـناء” حيث أنه لم يوفر أحداً وقام بتوجيه الرصـ.ـاص مباشرة على المسـ.ـاجين

فازدادت شراسة فئة الغالبية من العنـ.ـاصر والضباط العلويين الذين أمطروا السجـ.ـناء برصـ.ـاصهم وانهـ.ـالوا على بعضهم بالضـ.ـرب بالآلات الحادة وكان ذلك بمثابة الضوء الأخضر للإمعان في قتـ.ـل الناس العزل.

ولم ينس السجـ.ـين الإشارة مراراً في شهادته، إلى جـ.ـرائم “أيهم خضور” ومنها مذبـ.ـحة تصفية السجـ.ـناء (التي أكدها أيضاً صف الضابط أبو أحمد).

ووفقاً لرواية السجـ.ـين الشاهد، فقد قام “خضور” بتصـ.ـفية سجـ.ـين يدعى “عبد الله” من مارع اشتـ.ـكى له من الجـ.ـوع ، فأوهمه أنه سيطـ.ـعمه، آمرا إياه أن يغلق عينيه ويفتح فمه، وهنا وضع المسدس في فمه وأطلـ.ـق النـ.ـار ليخرّ على الأرض.

ويضيف الشاهد الثاني أن خضور التفت نحو باقي السجـ.ـناء ليسالهم إن كان بينهم أحد يشكـ.ـو من الجـ.ـوع في مشهد إجـ.ـرامي لا يمت إلى الإنسانية بصلة.

ولم ينته الأمر، وبينما كان الضحـ.ـية “عبد الله” يتلوى من الألم وهو ينـ.ـازع، إذ انبرى أحد عسـ.ـاكر النظـ.ـام مخاطـ.ـباً “خضور”: سيدي يمكن لسه ما شبع، نطعميه كمان؟، فرد “خضور”: طعميه، فاسـ.ـتل العسكـ.ـري رشـ.ـاشه وأطـ.ـلق مزيدا من الرصـ.ـاصات نحو جسد “عبدالله” مجهزا عليه بالكلية.

الضحـ.ـايا

وتحمل الصور التي تنشرها “زمان الوصل” مشاهد قاسـ.ـية لجثـ.ـامين 4 أشخاص ممن كانوا محتـ.ـجزين في سجـ.ـن حلب، وثقهم النظـ.ـام كعادته بالأسماء والأرقام.

وتظهر الصور الملتقطة للجثـ.ـامين الأربعة آثار تعـ.ـذيب وحشي ما زالت واضحة على أجسـ.ـادهم النحيلة التي تعرضن لكل صنوف الضـ.ـرب والتعنـ.ـيف قبل أن يلفـ.ـظوا أنفـ.ـاسهم الأخيرة بين أيدي سجّـ.ـانيهم.

وفيما يلي نورد مختـ.ـصراً عن الضحـ.ـايا الأربعة الذين تم إنهاء حيـ.ـاتهم في مشاهد صـ.ـادمة حتى لمن اعتاد رؤية مثل هذه المنـ.ـاظر، وهم عينة من ملف كبير لمدنيين قتـ.ـلهم النظـ.ـام في سجـ.ـن حلب إما تعـ.ـذيبا أو قتـ.ـل مباشر.

1- أنس خرقي، أعطاه جـ.ـلادو النظـ.ـام الرقم 26، ولا يمكن تخيّل الطريقة البشـ.ـعة التي قتـ.ـل بها، فالمشاهد لصورته يلحظ جسده المثـ.ـخن بآثار حـ.ـروق وجـ.ـروح وتشـ.ـوهات بالغة،

وقد غطته من وجهه حتى قدميه، في لقطة لا تقل بشـ.ـاعة عن أبشـ.ـع ما سربه “قيصر” قبل ذلك بسنوات، وضم نحو 55 ألف صورة لضحـ.ـايا تعـ.ـذيب وقتـ.ـل في أقبية مخـ.ـابرات الأسد .

2- علاء الدين محمد حسكولك، أعطاه النظـ.ـام الرقم 51، وبدا جسده هـ.ـزيلاً عدا عن تصبغ ساقيه باللون الأحمر، وهو على الأغلب نتيجة تدفـ.ـق الدم من جـ.ـرح ظاهر وسط فخـ.ـذه، يرجح أن يكون ناجـ.ـماً عن طـ.ـلق نـ.ـاري.

3- أحمد خلف، أعطي الرقم 9، ولا يقل تشـ.ـوه جثـ.ـمانه عن تشوه جثـ.ـمان “أنس خرقي”، إن لم يكن أشـ.ـد، حيث تهشـ.ـمت إحدى ذراعيه بشكل شبه تام، مع فـ.ـتق كبير وغائر في منطقة ما تحت السرة.

4- إياد فرغالي، وقد أعطي الرقم 53، وظهرت على وجهه آثار سحـ.ـجات، لاسيما حول العينين.

ولدى متابعة ورصد “زمان الوصل” فقد تأكد لها أن هؤلاء الضحـ.ـايا الأربعة المذكورين آنفا، قد وردت أنباء صيف 2013، عن إعـ.ـدامهم تعـ.ـذيبا على يد قـ.ـوات النظـ.ـام ضمن مجموعة من نحو 50 شخصا.

وبحسب ما رصدت الصحيفة، فإن أنس خرقي هو من سكان “السبع بحرات” بمدينة حلب، أما علاء الدين محمد حسكولك فهو من حي السكري في حلب، فيما ينحدر أحمد خلف من حريتان، وإياد فرغالي من دمشق.

وأكدت كل من: اللجنة السورية لحقوق الإنسان، ومرصد توثيق الانتهـ.ـاكات في سوريا وقوع هذه المجـ.ـزرة وبأسماء ضحـ.ـاياها (ومن ضمنهم الضحـ.ـايا الأربع).

رداً على “رد القـ.ـضاء”
في أعقاب إعادة سيطـ.ـرته على محيط سجـ.ـن حلب، ركز النظـ.ـام بشكل لافت على ما سماها “بطولات” و”ملاحم” و”أساطـ.ـير” عسـ.ـاكره في السجـ.ـن، علما أن من جنـ.ـوده وقطعـ.ـاته من عانى حصـ.ـارا أشد ولكنه لم يُعط معشار ما أولاه النظـ.ـام لسجـ.ـن حلب

وربما يكمن سر هذا الاهتمام الفاقع في نقطة الأغلبية الطائـ.ـفية التي كان مسيـ.ـطرة على السجـ.ـن، بشهادة السجـ.ـان وصف الضابط “أبو أحمد”، وربما أيضا تقديرا من بشار لهذه الثلة من المجـ.ـرمين الذين استطـ.ـاعوا تنفيذ ما يشتهيه الطاغـ.ـية، بل و”تفانيهم” في ذلك أيما “تفان”.

فإلى جانب حفلات التكريم والاستقبال من كبار المسؤولين، ومعها عدد غير قليل من المقالات والمقابلات المكرسة عن “بطولات” عسـ.ـاكر النظـ.ـام في السـ.ـجن، انبرى النظـ.ـام لتمويل فيلم كامل عن الأمر، وأسنده إلى من يعده “شيخ المخرجين” ونعني به “نجدت أنزور

الذي تولى قلب الحقائق وصب الأكـ.ـاذيب في إطار “درامي”، محاولا أن يخلع صفات القداسة والتضـ.ـحية والطهر والبسالة وسواها من نبيل الخصـ.ـال على مجموعة من الوحـ.ـوش المتعـ.ـطشة دوما لكل ما هو مفرط في العـ.ـنف ومتطرف في السادية.

مقدمة فيلم “أنزور” الذي سماه “رد القضاء”، لفتت وبشكل مكتوب إلى أن الفيلم “مبني على أحداث واقعية جرت أثناء حصـ.ـار سجـ.ـن حلب المركزي”

ويرصد غيضا من فيض البطولات التي سطـ.ـرها ضباط وعنـ.ـاصر قوى الأمن الداخلي، والتضحـ.ـيات التي بذلوها لحماية السجـ.ـناء”.
ورغم حرصه العالي على التزييف

وتقديم صورة وردية عن عسـ.ـاكر النظـ.ـام في سجـ.ـن حلب، فقد شـ.ـن هؤلاء وذووهم حملة نقد لاذعة ضـ.ـد “أنزور” وفيلمه واتهـ.ـموه بتقزيم “بطولاتهم” و”تضحـ.ـياتهم”.

أسماء إضافية وتنبيه لالتباس

وتأكيداً على صحة المعلومات التي حصلنا عليها، نورد قائمة بأسماء أهم الضباط الذين كانوا على رأس عملهم في سجـ.ـن حلب، أيام ارتكـ.ـاب المجـ.ـازر خلال فترة حصـ.ـار السجـ.ـن، علماً أن الرتب المذكورة بجوار أسمائهم هي رتبهم في ذلك الوقت، وليس الآن.. وهم:

العقيد نضال أسبر العبدالله، المقدم معاذ كيزاوي، النقيب حسين حاج علي، النقيب رائد نداف، الملازم أول جعفر زويد (لقي مصرعه)، الملازم أول جول سلوم

لقي مصـ.ـرعه الملازم أول وحيد درويش، الملازم أول أوس عيدي، الملازم أول أمجد حسن، الملازم عبد الحميد تمو (لقي مصرعه)، الملازم أحمد إبراهيم.

وننوه في هذا الصدد إلى التباس ربما يحصل نتيجة من يتعقبون قائمة مجـ.ـرمي سجرن حلب ومصائـ.ـرهم، إذ أن البعض يؤكد مقـ.ـتل النقيب أيهم خضور

وهذا ناجم عن تشابه أسماء، إذ إن الذي لقي مصـ.ـرعه شخص آخر له نفس الاسم (أيهم خضور) وكان يخدم في سجـ.ـن حلب وقتـ.ـل قبل “فك الحصـ.ـار” بحوالي 4 أشهر، وهو لا يحمل رتبة ضابط واسمه الكامل “أيهم غازي خضور”.

وكعادة صحيفة “زمان الوصل” التي دأبت على توثـ.ـيق جـ.ـرائم وانـ.ـتهـ.ـاكات عناصر وضباط نظـ.ـام الأسد بالأدلة والقرائـ.ـن فإنها تعتبر هذا التقرير بمحتواه هو بمثابة بلاغ عام لكل من يعنيه الأمر من منظـ.ـمات حقوقية وسلطات قضـ.ـائية يهمها تعقب الجنـ.ـاة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى