Uncategorized

هناك من يظن نفسه أنه مختلف عن الآخرين وهو في حقيقة الأمر لم ينضج بعد

هناك من يظن نفسه أنه مختلف عن الآخرين وهو في حقيقة الأمر لم ينضج بعد.

قصة حصلت لي في الأسابيع الماضية القليلة

أحد الأصدقاء الذين من الله عليهم بوظيفة في أحد الشركات الخاصة، رأيته في مكان ما وعند رؤيتي له، بدأت بالسلام عليه بحرارة بحكم إنني لم أره منذ مدة حيث كنا نتمرن سويا في السنوات الماضية القليلة وأنا على معرفة قوية بوالدة المحترم جداً.

وبعد السلام سألته عن حالة وصحته وحال والدة (الطيب) وأهله. فاجئني بسؤاله: عن سبب تواجدي في هذا المكان!!! قلت له إنني ذاهب للحمام. قال لي ممنوع تواجدك في هذا المكان والطابق.

ابتسمت ولم أرد عليه بتاتاً ودخلت الحمام.
وعند خروجي كان يقول لي شيئاً لكنني لم أعره أي إهتمام وذلك لإستغرابي من تصرفه وطريقة حديثة الذي دار أمام أحد زملائه والذي لا أعرفه.

الحادثة الثانية: حصلت بعد يومين من الحادثة الأولى وفي نفس المكان ومن نفس الشخص ألا وهي بعد خروجي من موقع الحدث رأيته مجدداً عند بوابة الخروج، أنزلت له النافذة لكي أسلم عليه وأنا خارج.

لكن فوجئت به وأنا أنظر من المرآة وهو خلفي عن سؤاله لموظف الأمن عن كيفية دخولي للموقف وذهابه شخصياً عند مدخل هذا الموقف وطلب عدم دخولي للمكان هذا في اليوم التالي.
إستنتاجي لهذه التصرفات يأتي في ثلاث أشياء:

الأول: هو التباهي والتفاخر أمام زملائه الموظفين والعاملين معه، وحب البروز لإكمال نقص ما قد يراه عند الآخرين ولا يراه فيه.
الثانية: التكبر والغرور بعد تعيينه وتسلمه للوظيفة، بحكم أنه كان عاطل عن العمل ولفترة طويلة.

الثالثة: مسألة شخصية متعلقة بأمر ما في نفسية هذا المذكور.
كما أعتقد أيضاً بأن أحد الأسباب الرئيسية لتصرفاته هي: أن الشركة الموكل إليها تنظيم الأمور المتعلقة بهذا الحدث هي نفس الشركة التي يعمل بها حالياً وهو أحد موظفيها.

الشي المستغرب منه لتصرف الشخص المذكور نسي بأننا أصدقاء وأخوة وبيننا ((عيش وملح)) في بادئ الأمر، ونسي بأن الرفعة والتكبر والغرور ليست من صفات الأسوياء في علاقاتهم مع الناس.

صديقي المذكور: كان الأحرى بك أن تحدثني على إنفراد وليس أمام زملائك أو من ورائي. وأيضاً بأن لا تبحث عن أي أمر آخر متعلق بي شخصياً لكي تفرد به عضلاتك وسلطتك أمامي وأمام الآخرين الموضوع بسيط تقول لي يا فلان 1، 2، 3 وانتهينا


في نظري: كلمة أخ أو صديق لا يستحقها إلا من يحمل فعلاً صفات ((الأخوة والصداقة))، فكم من أخ لم تلده أمك وكم من صديق بينك وبينه مئات الآلاف من الأميال لكن لا تبعدك عنه المسافات.

وكما يقال أيضاً: الصديق عند الضيق.
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”
أسأل الله السلامه من التكبر والغرور ومن أصحابها..

((من تواضــــــــــــع لله رفعه))
المعادلة بسيطة: إحترم تُحترم.. تصدق تُرزق.. إبتسم تُؤجر.. تواضع تُرفع..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى