الأخبار

كابوس أوكرانيا .. مدفـ.ـع روسي يستخدم الأقمار الاصطناعية .. إليكم التفاصيل في اول تعليق

close

أظهر مدفع “مستا-إس” الروسي قدرات فائقة خلال الحـ.ـرب في أوكرانيا، إذ وصفته تقارير أجنبية بـ”السـ.ـلاح الفعال” خلال القتـ.ـال.

ونقلت تقارير روسية عن خبراء عسكـ.ـريين قولهم إن مدافـ.ـع “الهاوتزر 2 إس 19″ المعروفة بـ”مستا-إس” أصبحت كابوسا للجـ.ـيش الأوكراني.

ونشرت وزارة الدفاع الروسية لقطات فيديو تظهر عمل أطقم تلك المدافـ.ـع ذاتية الحركة، وصورا أخرى لتـ.ـدمير بطاريات مدفـ.ـعية للقـ.ـوات الأوكرانية ونقاطًا محصنة بمعـ.ـارك شرق أوكرانيا.

وتستخدم هذه المـ.ـدافع التي تصفها موسكو بـ”أفضل مدفع من بين المدافـ.ـع الروسية”، لمنع الجيـ.ـوش المعادية من إعادة تجميع قـ.ـواتها، وتدمـ.ـير قـ.ـوافل الإمدادات، ومواقع إطـ.ـلاق النـ.ـار للمـ.ـدرعات والمدفـ.ـعية، إضافة إلى تدمـ.ـير بطاريات المدفـ.ـعية المعادية.

قدرات رهيبة

يقيّم الخبراء الروس والأجانب عاليا مواصفات هذا المدفـ.ـع، إذ إنه مزوّد بمعدات وأجهزة حديثة تضمن التوجيه الأوتوماتيكي، وتمكّن أفراد طاقمه من تنفيذ مناورات مضادة للنـ.ـيران والتحديد السريع لإحداثيات أي مدافـ.ـع أخرى تستهدفه، وفقا لوكالة “سبوتينك” الروسية.

ودخل مدفـ.ـع “مستا-إس”، الذي بإمكانه تـ.ـدمير أهداف على مسافة 30 كيلومترا، الخدمة بالجـ.ـيش الروسي في عام 1989، وتم استخدامه في عدة حروب أبرزها حرب الشيشان الثانية، والحرب في شبه جزيرة القرم 2014، وأخيرا في حـ.ـرب أوكرانيا.

وحسب موقع “آرمي ريكوغنيتشين” البلجيكي، فإن مـ.ـدافع الهاوتزر من عيار 152 ملم أحد الأسلحة الرئيسية لوحدات المدفـ.ـعية التابعة للجـ.ـيش الروسي المشاركة في الحـ.ـرب الحالية.

ونقل الموقع البلجيكي على لسان خبراء عسكـ.ـريين قولهم إن تلك المدافع تسبب الكثير من المتاعب للجيش الأوكراني، فأداؤه جيدا الحرب حيث أصبح كابوسا حقيقيا للأوكرانيين.

وجرى تطوير “مستا-إس” في الثمانينيات، وكان يهدف إلى استبدال حوامل المدفعـ.ـية ذاتية الدفع القديمة التي يبلغ عيارها 152 ملم في القوات السوفييتية.

كما تعتمد المركبة على منصة مجنزرة من دبابة “تي-80″، ويعد تصميم الوحدة ذاتية الدفع معيارا لأنظمة القـ.ـتال الحديثة من هذا الطراز: توجد محركات التحكم في المقدمة، وبرج بمدفع في الوسط، ووحدة الطاقة في الجزء الخلفي من الهيكل.

يقول المحللون إن الهيكل والبرج مصنوعان من هيكل مدرع ملحوم بالكامل يوفر الحماية من نيران الأسلـ.ـحة الصغيرة وشظايا القذائـ.ـف وانفجـ.ـارات الألغام، وفقا لموقع “آرمي ريكوغنيتشين”.

كما أنه قادر على إطـ.ـلاق النار على مسافة تزيد على 20 كليومترا، ويدور البرج الخاص به بزاوية 360 درجة مع ارتفاع المدفـ.ـع من -3 درجة إلى + 68 درجة.

وتم تجهيز الوحدة ذاتية الدفع بمحرك تصل قوته إلى 780 حصانا، والتي يمكن أن تعمل على كل من وقود الديزل والكيروسين، بينما تبلغ السرعة القصوى للمدفع على الطريق السريع 60 كيلومترا في الساعة ويسير إلى مسافة 600 كليومتر، ويضم طاقمه 5 أفراد.

وطبقا لمجلة “روسيسكايا غازيتا” الروسية، فإنه يمكن أن يشغّل المـ.ـدفع في القتال نظاما خاصا حين تصيب الذخـ.ـائر المختلفة المحلقة بمسارات مختلفة هدفا في وقت واحد.

وتضيف: “يطـ.ـلق المدفع النيران بسرعة 10 طلـ.ـقات في الدقيقة إلى مسافة نحو 30000 متر، ويتضمن مخزونه 50 قذيفة، بما فيها قذائف “مراسنوبول” الموجّهة بالليزر والقادرة على تدمـ.ـير العدو على مسافة 25000 متر”.

وأكدت أن “مدفـ.ـع مستا يعد نموذجا انتقاليا لمدفـ.ـع “كواليتسيا –sv” الروسي من جيل جديد ويتفوق على كل المـ.ـدافع الروسية والأجنبية”.

وتستخدم مدافع “مستا-إس” كذلك في دعم قوات المشـ.ـاة والدبابات في مختلف مراحل المـ.ـعارك، ولها رشاش مضاد للطـ.ـائرات عيار 12.7 مم، يتحكم فيه القائد عن بعد، وثلاث قـ.ـواذف لقنابل الدخـ.ـان على كلّ جانب من أجناب البرج.

والمدفـ.ـع، المزود بأجهـ.ـزة للحماية من أسلـ.ـحة التدمـ.ـير الشامل، يزن 42 طنا، بطول يبلغ نحو 11.91 مترا، والعرض: 3.58 م، أما الارتفاع فهو 2.98 مترا

كما يستطيع السير على طريق ميله الجانبي: 36 درجة، ويجتاز مانعا رأسيا، ارتفاعه: 0.5 أمتار، أو عبور خندق بعرض: 2.8 م، فضلًا عن عبور مانع مائي بعمق: 1.5 متر.

نجاحات كبيرة

يقول الخبير العسـ.ـكري، فيتكور فلاديمير، إن تلك المدافع ذاتية الحركة حققت نجاحات كبيرة في عدة معارك: أبرزها حرب الشيشان الثانية والحـ.ـرب الحالية في أوكرانيا، لافتا إلى أن في تقدير الخبراء العسكـ.ـريين فهو “المدفع البطل في الحـ.ـروب”.

ويضيف فلاديمير لموقع “سكاي نيوز عربية”، أن “هذا المدفـ.ـع الغرض منه تدمير بطـ.ـاريات المدفـ.ـعية والهاون وقافـ.ـلات الدبـ.ـابات ومراكز التحكم والاستطلاع

والمركبة القتـ.ـالية به ليست أقل شأنا من المركبات المدرعة الحديثة، حيث تم تجهيزها بأحدث وسائل الاتصال والملاحة بالأقمار الصناعية وأنظمة المراقبة”.

ويردف: “مدافـ.ـع “مستا-إس” باتت بعد تحديثها تتقدم على نظريتها في الدول الأجنبية، من حيث مواصفاتها التقنية والتكتيكية، خاصة قدرتها على البقاء في المعركة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى