الأخبار

كبرى الجمعيات الإغاثية ترفع يدها عن 12 مخـ.ـيما في هذه البلد .. شاهد التفاصيل في أول تعليق

تفاجأ لاجـ.ـئو “عرسال” أمس الإثنين خلال بيان صادر عن أكبر الجمعيات الإغاثية العاملة ضمن مخيمات البلدة، وهي (اتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية) “URDA” يؤكد فيه رفع يده عن جميع مخيمات اللاجئين السوريين التي كان يكفلها

في منطقة “عرسال” اللبنانية وعددها 12 مخيما.وعزا الاتحاد في بيان أصدره أمس الإثنين السبب إلى “الوضع الاقتصادي الضاغط وقلة التبرعات”. وأكد أنه “غير ملزم بتأمين مصاريف هذه المخيمات أو إيجار الأراضي التي تقوم عليها هذه المخيمات”.

وطالب البيان الجهات الخيرية كافة باعتبار “هذه الرسالة إقراراً من الاتحاد بعدم كفالته لأي مخـ.ـيم، وللجهات الرسمية والبلدية بعدم مسؤوليته عن أي مخـ.ـيم، وإشعاراً لأهل كل مخيـ.ـم أنه عليهم حل مشكلاتهم بالتنسيق مع شاويش مخيـ.ـمهم أو لجنته أو انتخـ.ـاب غيرها”.

وأضاف: “الاتحاد لم يعد له أي قرار في تعيين أي شاويش أو مدير للمخـ.ـيم، وسيوقف أية كفالة لمسؤول مخـ.ـيم ويعتبر نفسه في حل منها”.
ودعا البيان بلدية “عرسال” إلى وضع تسعيرة موحدة لاستئجار أرض كل خيـ.ـمة “رأفة باللاجـ.ـئين وحفاظا على مصالح أهل عرسال وفق المنطق والمعقول”.

كما دعا أصحاب الأراضي من أهالي “عرسال” أن “يتقوا الله في الإيجارات”. مبيناً أن “البعض منها لا يُحتمل وخارج المعقول”، وأن يكملوا

ما بدؤوه من معروف في احتضان اللاجئين واحتوائهم، فمعظمهم جيران لهم وتربطهم مصاهرات وقرابات ومصالح مشتركة وتاريخ مشترك.

وطمأن مصدرو البيان سكان المخـ.ـيمات في بلدة “عرسال” بقولهم: “إن هذا القرار” يصب في مصلحة مخيـ.ـماتهم التي تحرم من الكثير من المساعدات بحجة أنها مكفولة من الاتحاد، ولكنها اليوم لم تعد مكفولة”.

وطالب “اتحاد الجمـ.ـعيات الإغاثية” الجمعيات الإنسانية العاملة في “عرسال” بالاهتمام بكل المخيمات والتوازن في توزيعاتها وعدم ترك هذه المخـ.ـيمات التي رفع مسؤوليته عنها.

في سياق متصل قال مدير عام “اتحاد الجمعيات الإغـ.ـاثية والتنموية” في لبنان “حسام الغالي” لـ”زمان الوصل” “إن نشاطنا في عرسال عام 2013 وقمنا بإنشاء 12 مخيما للاجئين من بينها (مخيم الوفاء)،

وهو أكبر مخيم في البلدة، وكنا نقدم لها خدماتنا بحسب الإمكانيات المتوفرة كدفع إجار الأرض، وتأمين الدعم الإغاثي، ودفع أجور لمشرفي المخيمات، وأئمة المصليات داخلها، بالإضافة لقيامنا بحل جميع المشاكل التي تواجه تلك المخـ.ـيمات.

وأضاف “الغالي”: “لقد أصبحت هذه المخيمات خارج مسؤوليتنا ورعايتنا، مشيرا إلى عدة أسباب دفعت الاتحاد لاتخاذ القرار، منها إحجام معظم الجمعيات عن تقديم المساعدة لهذه المخـ.ـيمات

بحجة أنها مرعية من قبل الاتحاد، والجشع غير المعقول من بعض أصحاب الأراضي الذين كانوا يتعاملون معنا بسلبية ويتقاضون أسعارا فلكية كإجارات للأرضي التي أنشئت عليها مخيـ.ـماتنا”.

وأضاف: “لقد عجزنا على مدى السنوات الماضية ومن خلال الاجتماعات المتكررة التي أجريناها مع البلدية والجهات الرسمية ذات الصلة من الوصول إلى تحديد أجار موحد للخـ.ـيمة

وأصر بعض أصحاب الأراضي على التعامل معنا (كبقرة حلوب) لذلك نطالب المفوضية بأخذ دورها في حماية سكان تلك المخيـ.ـمات من عمليات طـ.ـرد وتهـ.ـجير قد تطالهم في قادم الأيام”.

وأردف “الغالي”: “على البلدية والمحافظ والجهات الرسمية والأمنية إيجاد حل لهذه المعضلة، لا يصح أن يبقى اللاجـ.ـئ السوري عرضة لافتراس بعض أصحاب الأراضي في هذه البلدة.

ونوه “الغالي” إلى أن “قلة الموارد المالية التي بتنا نواجهها كإتحاد قدأثرت سلبا على قدرتنا في المتابعة على الاستمرار في تخديم ورعاية هذه المخيـ.ـمات”.

وأكد على أن الاتحاد لن يغيب عن مساعدة مخيـ.ـمات عرسال بشكل عام، وسيقدم لها ما يستطيع من مساعدة وخدمات، لكنه لم يعد ملزما بمخيـ.ـمات بعينها.

ويعيش في بلدة “عرسال” اللبنانية أكثر من 60 ألف لاجئ سوري يتوزعون على أكثر من 140 مخيما مبنية بطريقة عشوائية على أراضٍ مُستأجرة. إضافة إلى 170 تجمعا سكنيا وسط ظروف معـ.ـاشية واقتصادية قاسية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى