Uncategorized

خريطة العالم التي تعلمناها بالكتب ليست صحيحة!! لماذا خرائط العالم الشائعة خاطئة وغير دقيقة.؟

من المتعارف عليه أن الخرائط وظيفتها الأساسية التعريف بالأبعاد ومعالم البلاد والمناطق، وتمثيل شكل مبسّط للعالم. لكن ما سيصدمك هو حقيقة أن خريطة العالم التي رافقتنا في كتب الجغرافيا منذ الصغر وحتى اليوم، خاطئة تمامًا في الأبعاد والمقاييس!

بطبيعة الحال، يُعتبر إسقاط عالم بأكمله على ورقة مسطحة منفذًا للعديد من الأخطاء في الأبعاد أو الانحناءات. وقد وجد الجغرافييون صعوبة كبيرة في تمثيل العالم على الخرائط حتى ظهر إسقاط مركاتور، الذي اخترعه جيراردوس مركاتور عام 1569م، ول ايزال الأكثر استخدامًا.

ما هو إسقاط مركاتور الأكثر شيوعًا في رسم الخرائط؟

تخيّل كرة زجاجية مرسومة عليها القارات. إذا قمت بلف هذه الكرة في أسطوانة حول خط الاستواء وسلطّتَ ضوءًا من الداخل، فستظهر اليابسة على الورق كظلال. هذا تمامًا إسقاط مركاتور.

في هذه الخريطة التخيلية، يُشير الشمال إلى الأعلى، والخط الساحلي هو الإسقاط الصحيح، ما يجعله مفيدًا لتقسيم الأبعاد.

لكن نظرًا لأن الأسطوانة مفتوحة من الأعلى والأسفل، فلا يمكن عرض القطبين. كما أن المسافات بين الشمال والجنوب تتمدد بشكلٍ متزايد كلما ابتعدت عن خط الاستواء.

كيف تبدو الدول والقارات في خريطة العالم الحقيقية؟

على خريطة مركاتور، تبدو ألاسكا مثل البرازيل كبيرةً في حجمها، لكنها في الحقيقة خُمس حجم البرازيل. كما تبدو جرينلاند أكبر من اللازم بحوالي 14 مرة.

قارة أخرى في غير محلّها الحقيقي هي أفريقيا. يميل الأمريكيون الشماليون للتفكير في أن أفريقيا تقع بالكامل في نصف الكرة الجنوبي، على غرار أمريكا الجنوبية.

لكن في الواقع، يقع حوالي ثلثي أفريقيا شمال خط الاستواء! فهي تمتد شمالًا إلى نفس خط العرض مثل نورفولك بولاية فيرجينيا الأمريكية.

الحقيقة الصادمة وراء الحجم الفعلي للدول على خريطة العالم!

بالإضافة إلى ذلك، غالبًا ما يتم وضع أوروبا في أماكن أبعد جنوبًا على الخرائط مما هي عليه بالفعل، حيث تظهر مباشرةً عبر المحيط الأطلسي من الولايات الأمريكية المتجاورة.

في الواقع، تتماشى أوروبا بشكل أقرب إلى كندا: فباريس تقع شمال مونتريال، وبرشلونة على خط عرض مماثل لشيكاغو، وتضتطف البندقية مع بورتلاند، أوريغون.

نظرًا لشيوع إسقاط مركاتور في رسم الخرائط، باتت خريطة العالم الخاطئة في أبعادها معتمدة وشائعة الاستخدام، بل ومستعصية على التعديل لدرجة أن عباقرة الجغرافيا يمتلكونها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى