Uncategorized

قصة صورة جماعية الحلقة الثانية

close

صوتها كان منهار، حصل تشويش بعدها ومقدرتش أفهم ايه الي بيحصل! بس متأكد إن الي بيحصل شيء مش كويس، اتحركت بأقصى سرعتي، وصلت البيت في وقت لا يذكر،

أول ما وصلت قلبي اتقبض، النور كان قاطع عن المنطقة كلها! فتحت الباب ودخلت، نبضات قلبي كانت متسارعة جداً، كنت عمال أنادي، صوت صمت مرعب..

دينا! سما!
نورت كشاف الموبايل وبدأت أنور حواليا، لحد ما لمحت حاجة.. جسم فوق، عند السلم، لبنت صغيرة..

سما؟! طلعت تجري، واختفت عند الأوض، طلعت السلالم وأنا بقدم رجل وبأخر التانية، لحد ما سمعت صوت، صوت عياط أنا عارفه كويس،

ده شادي! كان جي من أوضتي أنا ودينا، اتحركت بسرعة، سمعت صوت خطوات جري ورايا، لفيت، ظل اختفى بسرعة عند الطرقة الي بتودي لأوضة سما، سمعت صوت عياط شادي تاني وكإن حاجة بتحاول تكتمه!
اتحركت ناحية أوضتنا بسرعة، الباب كان مقفول! حاولت أفتحه، بس معرفتش، خبطت وأنا بنادي..

دينا، دينا انتي جوه؟!
سمعت صوت همس من جوه بيقول..

ده بابا! ساعتها الباب اتفتح، لقيتني بتشد بسرعة لجوه والباب اتقفل على طول، وبالمفتاح، كانت دينا، لقيت شمعة محطوطة على الكوميدينو

الي جنب السرير منورة الأوضة، دينا حضنتني وهى شايلة ” شادي ” الي كانت بتحاول تهديه، مع إنها مش قادرة تهدي نفسها، كانت منهارة من العياط، مكنتش فاهم حاجة، لقيت ” سما ” واقفة جنب مامتها بس شكلها مكنش خايف زيها تماما، فسألتهم بسرعة.

في ايه؟!
دينا كانت بتحاول تستجمع قوتها عشان تتكلم بس مقدرتش، فلقيت ” سما ” بتتكلم..

مفيش يا بابا، ” لارا ” قالتلي إنها حبتنا جداً فعايزانا نعيش معاها على طول.
بصيت لدينا فلقيتها بتاخد نفسه وبتقول وهى بتترعش..

كانت عايزة تموتنا!

ايه؟!

البيت ده فيه حاجة غلط يا طارق، البنت الي سما بتحكي عليها مش من خيالها..
سما قاطعت الكلام..

قولتلكوا.
بس دينا كملت..

البنت دي موجودة فعلاً، مش عارفة دي عفريتة ولا ايه، النور قطع فجأة وأنا قاعدة تحت، فتحت الكشاف و جريت على شادي عشان لما يصحى ميتخضش، روحت على أوضته،

بس لقيت بنت واقفة قدام السرير بتاعه، افتكرتها سما، كانت بتخنق شادي! كنت لسه هزعقلها لقيتها لفت، وشها.. وشها كان بشع، صرخت، جريت على شادي واخدته من تحت إيديها، جريت على أوضتنا وناديت على سما وقفلنا الباب، وبعدين لقيت سما بتقول الكلام الي قلتهولك ده.

أنا مش فاهم حاجة! مين دي و.. كنت لسه هتكلم بس جسمي اتنفض، سمعت صوت رزعة ع الحيطة، رزعة قوية، جسمنا كله اتلبش، دينا كانت هتصرخ من الخضة،

شاورلتها تسكت، رزعة مرة تانية، كانت بعيده عن مكان الرزعة الأولى بمترين تقريبا، رزعة تالتة، مع كل رزعة قلبي كان بيطلع من مكانه، اتجاه الرزعة كان كل شوية يقرب.. يقرب من الباب!

شدتهم وبعدنا عن الباب، وقفنا في أخر الأوضة، كنت مستني الرزعة الي هتيجي فيه، بس.. بس الباب مرزعش، خبط خفيف، خفيف جداً..

بابا افتحلها؟! برقت لسما برعب بعد جملتها، صوت الخبط بدأ يعلى، اكتشفت إن نفسي مكتوم، مش قادر أخد نفسي، حاولت اخد نفس طويل بس كتمته فجأة

لما سمعت الزرع الي بقى ع الباب، الباب بيتكسر! الباب.. اتفتح، سواد، مش شايف حاجة غير اللون الأسود، بس في حاجة خرجت من وسط السواد ده، طفلة،

في سن ” سما ” بس، بس كانت جميلة، كانت لابسة نفس الفستان والتوكة الي لونها أبيض الي شوفتهم في الصورة، ابتسامتها كانت بريئة جداً، وقفت قدامنا ولقتيها بتقول بصوت همس..

عمو ” طارق ” ممكن تفضلوا عايشين معايا هنا في البيت..
كنت لسه هتكلم ومش عارف هقول ايه لقيتها بتفرد إيديها وبتكمل..
الجزء الثالث والأخير من هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى