“موقف روسي مفـ.ـاجئ”.. مصادر تتحدث عن تفاهمات جديدة بين روسيا وتركيا فما هي .. إليكم التفاصيل في اول تعليق
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن موقف مفاجئ اتخذته القيادة الروسية بخصوص الأوضاع الميدانية في المنطقة الشمالية والشرقية من الأراضي السورية، لافتة إلى أن المؤشرات وتطورات الأحداث تدل على وجود تفاهمات جديدة بين موسكو وأنقرة بشأن الشمال السوري.
وضمن هذا الإطار، ذكرت المصادر أن تصريحات وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” الأخيرة التي أكد فيها على أحقية تركيا بمواجـ.ـهة التهـ.ـديدات على حدودها الجنوبية، تحمل في طياتها تطورات هامة على صعيد الموقف الروسي والتنسيق مع الجانب التركي في سوريا.
وأوضحت أن ما قاله “لافروف” يعتبر تصريحاً مفاجئاً وهاماً، مشيرة إلى أن روسيا لم يسبق لها أن أعلنت تأييدها بشكل مباشر لأي عملية عسكـ.ـرية تركية سابقة داخل سوريا، كما هو الحال في الوقت الحالي.
وبينت أن تصريحات الوزير الروسي تعتبر موافقة روسية ضمنية على التحركات التركية نحو استكـ.ـمال إقـ.ـامة “منطقة آمنة” بعمق 30 كيلومتراً
في المنطقة الشمالية من سوريا، منوهة إلى أن الروس لم يعترضوا على العملية التركية المحتملة ضـ.ـد مواقع قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” شمال وشرق البلاد.
وقد ذهب بعض المحللين أبعد من ذلك في تحليلهم للموقف الروسي حيال العملية التركية المحتملة ورغبة أنقرة بإنشاء المنطقة الآمنة، مؤكدين أن التصريحات الروسية الأخيرة تعني أن روسيا تبارك أعمال تركيا ضمنياً وتشجعها على إطـ.ـلاق عملية عسكـ.ـرية جديدة شمال سوريا.
وفي خضم ذلك، أشارت مصادر صحفية إلى أن الصمت الروسي وعدم اعتراض موسكو على التحركات التركية لن يكون دون مقابل تحصل عليه القيادة الروسية.
ولفتت المصادر إلى أن التطورات التي يشهدها الشمال السوري وما رافقها من تصريحات للمسؤولين الروس والأتراك تشي بوجود تفاهمات جديدة بين الجانبين بشكل غير معلن.
وأوضحت أن روسيا تريد من تركيا أن تستمر بالتزام الحياد بما يخص العملية العسكـ.ـرية الروسية في أوكـ.ـرانيا مع التأكيد على عدم انضمام أنقرة للعقـ.ـوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الملف الأوكـ.ـراني.
وبحسب المصادر، فإن روسيا تريد أن يبقى الموقف التركي ثابتاً حيال مسألة انضمام كل من السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي “الناتو”.
أما عن المقابل الذي ستحصل عليه تركيا جراء التفاهمات الجديدة مع الجانب الروسي، فأشارت المصادر إلى أن روسيا لن تعارض رغبة تركيا في إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا بعمق 30 كيلو متر.
ولفتت إلى أن الروس كذلك الأمر لن يعترضوا على أي عملية عسكـ.ـرية تطلقها أنقرة في الشمال السوري، ضمن مناطق محددة، مثل “عين العرب”، و”منبج”، و”تل رفعت”، مع التأكيد على استمرار الهدوء ووقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في محافظة إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن الخبير في المجلس الروسي للشؤون الدولية “كيريل سيميونوف” قد أشار إلى أن الموقف الروسي حيال الخطط التركية في الشمال السوري يشبه إلى حد كبير موقف روسيا من عمـ.ـلية “غـ.صـ.ـن الزيتون” عام 2018.
ونوه “سيميونوف” إلى أن روسيا ربما تعول على تدهـ.ـور العلاقات بين تركيا وأمريكا، في حـ.ـال أقدمت أنقرة على تنفيذ عملية عسكـ.ـرية جديدة شمال سوريا، الأمر الذي سيصب في مـ.ـصـ.ـلحة موسكو ،وفق وصفه.