Uncategorized

ما معنى كلمة ” ضبحاً ” فى قوله تعالى : والعاديات ضبحاً ؟

ما معنى كلمة ” ضبحاً ” فى قوله تعالى : والعاديات ضبحاً ؟

قال تعالى : {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا، فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا، فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا، فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا}.. تبدأ بتلك الآيات سورة العاديات، وهي سورة مكية، وتعتبر بعض ألفاظها من غريب القرآن ومنها قوله: “ضبحًا”، فما هو الضبح؟

الجواب :
قال الدكتور عبد الرحمن البكري، أستاذ الدراسات القرآنية في معنى الآية الكريمة إن العاديات هي الخيل حين تعدو فيقال لها عاديات، أما “ضبحًا” فهي من غريب ألفاظ القرآن الكريم، “وهي من الكلمات الغامضة خاصة على من لا يعرف شيء عن تربية الأحصنة” حسبما يرى البكري، أما معنى الضبح، فيقول أنه هو صوت الخيل حين تجري وحين تعدو فيصدر صوت لهاث كلهاث البشر ويسمى الضبح، فيقال ضبحت الخيل إذا اصدرت هذا الصوت عند جريها

وأشار إلى أن استخدام تلك الألفاظ دليل على أن كلمات القرآن الكريم بها ارتباط بالبيئة، فهناك الفاظ مثلا يعرفها أهل الزراعة فقط في القرآن ومن لا يعملون بالزراعة لا يفهمونها مثل: صنوان وغير صنوان، وقنوان، وغيرها فهي كلمات يعرفها أهل المدينة المنورة لأنهم أهل زراعة، أما قريش، يقول البكري، كانت الكلمات التي نزلت فيهم متصلة بالحج والتجارة وكانت مرتبطة بالبيئة التي نزلت فيها، وهكذا كلمات العاديات وضبحًا فهي لا يفهمها من لا يتعاملون مع الخيل.

وأضاف البكري أن الله سبحانه وتعالى أقسم في الآية “والعاديات ضبحًا” بالخيل حين تعدو وتصدر صوتًا، وأشار إلى اهتمام علماء اللغة بعلم الأصوات، قائلًا أن هناك كتب كتبها بعضهم تحديدًا في الأصوات وتدور تلك الكتب حول أسماء الأصوات التي يصدرها الإنسان أو الحيوانات وغيرها، “العرب دقيقون جدًا في استخدام وتسمية المسميات، فلكل صوت عندهم تسمية معينة”.

اذا اتممت القراءة شارك بذكر سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى