قصص

شبح حماتي الجزء الأخير

close

وجماجم متعلقة في السقف ..
ومراتي قابلتني لأول مرة بوشها الحقيقي ، كان شكلها كريه جدا وانيابها بارزة وعينيها حمرا ..
وحماتي كانت شبه الساحرة الشريرة اللي بيحكوا عنها في حكايات الف ليلة وليلة ..
قولتلهم انا موافق أنفذ طلبات لوسيفر بس بشرط
حماتي قالتلي مفيش حد بيتشرط
– لا انا لازم اتأكد من قوة لوسيفر
= ازاي تتأكد

– مناظرة ، هعمل مناظرة بين لوسيفر بتاعكم وبين روح راجل صالح ، لو كسبتم ، هسلمكم روحي ..
= روح مين ؟
– ابو المنصور بن الأدهم بن أبو بكر الفاتح
= ابو المنصور الفاتح ؟؟!
– ايه ، خوفتوا ؟
= انت بتلعب لعبة مش قدها
– هو ده اللي عندي ، انا مش هسلم روحي ببلاش ، وعلى فكرة انا عرفت إنكم متقدروش تئذوني وانا في حمى روح ابو المنصور ، بعد شوية واحد صاحبي هييجي هنا وهيحضر روح ابو المنصور ، وتوروني مين هينتصر
= واحنا قبلنا التحدي ..

بعد ربع ساعة وصل كريلس ..
كلنا قعدنا على الكراسي في شكل دايرة ، وبدأ كريلس يقرأ تعاويذ وطلاسم غريبة من كتاب قديم كان معاه ..
استمر في القراية حوالي نص ساعة لحد ما الجو كله اتكهرب وسادت حالة من الرهبة والتوتر ، وبعدين الشقة اتملت دخان ، دخان كثيف جدا لدرجة اني مكنتش شايف اي حاجة في الشقة ..
شوية شوية بدأ الدخان دا يتلاشى وظهر وراه راجل كبير ، دقنه بيضا وطويلة ولابس جلابية بيضا وعمة وعباية بيضا ، بس الهدوم كانت قديمة أوي ، كإنه خارج من آلة الزمن وجاي من عصر بعيد .. وبدأ يتكلم بصوت جهوري ..
السلام على من اتبع الهدى ..
انا أبو المنصور الفاتح ..

أبو المنصور حضر ، كان شبه المارد ، طول بعرض زي ما بيقولوا وليه هيبة وحضور فظيع
وبدأت الحرب بينه وبين الأرواح الشريرة ، البيت عندي بقى كله أصوات بتصرخ بكلام غريب مش مفهوم ..
أصوات رجالة وأصوات ستات من معسكرين مختلفين ، معسكر الخير ومعسكر الشر والاتنين بيحاربوا بعض بأسرار الحروف والكلمات ..
مراتي وحماتي كانوا بيستعينوا ببعض الاسامي الغير معروفة لإبليس ، واسامي تانية لملوك الجن ..
المعركة كانت شديدة جدا ، لحد ما بدأت احس ان ابو المنصور نبرة صوته بدأت تضعف وتتقطع ، وفي المقابل الأرواح التانية صوتهم بقى أعلى وموقفهم اقوى ، لحد ابو المنصور اتحرق قدامي ، نار قامت فجأة ووراها دخان كثيف جدا بلع أبو المنصور ، مبقيتش شايفه قدامي ..
ودا كان اعلان انتصار لوسيفر وفريقه ، يعني اعلان نهاية حياتي ..

– خسرتوا الحرب ، ودلوقتي كل واحد فيكم يختار لنفسه موتة فيها رحمة لأننا لو خدنا ارواحكم بطريقتنا هنعذبكم عذاب مش هتطيقوه
= انا بس اللي هموت ، كيرلس مالوش دخل بالموضوع دا
– طالما حضر الجلسة دي يبقى ليه ، قدامكم 30 ثانية تفكير ، بعدها كل واحد فيكم يعلن الولاء لوسيفر العظيم وينتحر بالطريقة اللي يختارها ..
كيرلس كان فاهم اكتر مني هما ممكن يعملوا فيه ايه ، علشان كدا كان جاهز لاحتمال الخسارة وكان جايب السم معاه ، طلعه من جيبه ووقف وقال أعلن الولاء لوسيفر العظيم ، وشرب السما ، مخدش اكتر من خمس دقايق وبعدين مات ..
وجه دوري ..
كان لازم احصله ، كل حاجة حواليا كانت بتقول اني ماليش اي حيلة واني لازم انفذ اللي هما عايزينه ، جيبت سكينة من المطبخ ووقفت ورفعت ايدي وقلت زي ما قال كيرلس ، أعلن ولائي للوسيفر العظيم ، وبكل قوتي زرعت السكينة في قلبي ، ووقعت على الأرض والدم بدأ ينزف من جسمي لحد ما حركتي سكنت تماما ..
– مات ؟

= أعتقد لسه ، بس هو دلوقتي فقد الوعي ، يالا يا كيرلس قوم ، انت استحليت النومة وللا ايه

  • اهو ، هنعمل ايه في محمد
    – هتاخد الفيديو اللي صورناه وتمنتچه ، تسيب بس الدقيقة اللي انتحر فيها ، دا هيكون دليل براءتنا قدام النيابة اللي هيثبت ان محمد كان واحد مجنون باع روحه للشيطان ..
    – الله يرحمك يا محمد
    = وحياة امك ، مش انت اللي أجرتنا من الأول علشان نعمل فيه كدا ، دا انت اللي خليت بنتي ترمي نفسها قدام عربيته عشان تتعرف عليه وتتجوزه
    = مكانش قدامي حل تاني ، كان لازم حقي يرجعلي ..

وقمت فجأة ، كانوا مرعوبين طبعا وفاهمين إني صحيت من الموت ..
– متخافوش اوي كدا .. حد يكدب الكدبة ويصدقها ..
انا كنت شاكك فيكي من اول يوم ، لما كنتي رافضة الأكل والشرب ، بدأت اعمل نفسي نايم واراقب المدام ، وكنت بشوفها وهي بتدخلك اكل بالليل ، انا بس عايز افهم انتي ازاي قدرتي تخليني اشوف أمي ، انطقي بدل ما اموتك ..
=مكانتش امك ، كنت أنا ، مراتك عارفة آخر جلابية امك كانت لابساها قبل ما تموت لإنك كنت شايلها قدامها جابتهالي ، وانا اديتك بس الايحاء ان انا أمك والدنيا كانت ضلمة والجو غامض كان سهل تصدق ..
– والجماجم ؟

= اشتريناها من حارس المقابر بتمن كويس ..
– والتعابين اللي كنت بشوفها والشيخ مصطفى اللي قال عليكي ميتة ..
= الشيخ مصطفى معانا ، احنا اشتريناه ، والراجل اللي عمل ابو المنصور ، والتعابين دي حبوب هلوسة كنا بنحطهالك في الاكل ..

وانت يا كيرلس ، ليه تعمل كدا في صاحبك ..
– صاحبي ، لا انت عمرك ما كنت صاحبي ، ابويا وأبوك كانوا أصحاب ، سرقوا البنك سوا ، ولما ابويا اتسجن مجابش سيرة أبوك وشال الليلة لوحده وفي الآخر أبوك سرق نصيبه ، وعشت انت في العز ده وأنا مكنتش لاقي اكل ، كان لازم اخد حقي منك ، ظبطتلك الفيلم دا كله عشان تنتحر ، ومراتك تورث الثروة كلها ونقسم ..

= مخوفتش ينصبوا عليك
– ميقدروش ، انا مكتفهم بشيكات تضمن حقي ..
– برافو عليكو ، انا كنت عامل حسابي وبلغت البوليس ، وهما كانوا واقفين على الباب وبيسمعوا كل حاجة ، قدرك بقى يا عم كيرلس تبقى رد سجون زي أبوك ⁦❤️⁩

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى