Uncategorized

شاهد لهذا أمـرنا النبي بالوضوء بـعـد أكـل لـحـم الأبل

close

شاهد لهذا أمـرنا النبي بالوضوء بـعـد أكـل لـحـم الأبل

الوضوء هو طهارة للبدن ، و الوضوء هو شرط لصحة الصلاة أي لا تصح الصلاة بدون الوضوء و لكل صلاة لها وضوء ما لم يتم نقض الوضوء و بطلانه ، لذلك يجوز صلاتين أو ثلاثة بنفس الوضوء ما لم يتم نقضه ، يعتبر النوم هو من نواقض الوضوء حيث لا يدري النائم هل خرجت منه ريح أم لا لذلك فالأجدر أن يذهب و يتوضأ مرة أخرى للصلاة و لو كان نائماً على الوضوء

و بعد النوم إذا أراد أن يصلي فعليه الوضوء للصلاة، و من نو اقض الوضوء أيضا هي ملامسة الرجل للمرأة ، كل ذلك يتطلب الطهارة من جديد، كل ذلك هي من شروط نواقض الوضوء الرئيسية ولك يتسائل المرء هل لحم الابل او الجمل ينقض و يفسد الوضوء .

بداية نوضح إن لحم الإبل مباح أكله لا ضرر في أكل حسب ما توضح نصوص القرآن و السنة النبوية الشريفة ، لكل يتسائل أحدنا ما دام أكل لحم الإبل مباحاً لم إشترط وجوب التوضؤ بعد أكل لحم الجمل عن غيره من لحوم البقر و لحوم الغنم و لحوم الضأن ، بماذا يتميز لحم الإبل عن غيره ، لذلك علينا أن نتتبع إن الأعراب أكثر الناس يتميزون بالنفاق كما قال الله تعالى ( و الأعراب أشد كفراً و نفاقا) و الأعراب يتميزون بالحقد و قسوة القلب

و سرعة الغضب و هذه صفات ثانوية لأن الأعراب يتميزون بالقوة و رجاحة العقل ، لعل قسوة القلب و سرعة الغضب و الحقد هي تأتي نتيجة لأكلهم لحوم الإبل ، كما بين رسول الله صلى الله عليه و سلم إن لحم الإبل و هذه الحكمة من وجوب التوضأ من أكل لحم الإبل هذه اللحوم مجبولة بضرب

من الشياطين أي تورث الإنسان غضبٌ واضح تجعله كالمدمن و الذي يتخبط كأنه مسه مسٌ من الشياطين ولا يطفأ هذه الغضب و هذه الحالة إلا الوضوء و نذكر إن لحم الإبل لحم كثير الدسم أي يشعر بعضهم بخروج الريح بسرعة ، لذلك أمرنا رسول الله صلى الله عليه و سلم بالوضء عند أكل لحم الإبل .

أكل لحم الإبل من المسائل التي إختلف عليها الإئمة الأربعة أي أعتبر الإمام أحمد بن حنبل إن أكل لحم الإبل ينقض الوضء أمّا باقي الإئمة لا يعتبرون إن لحم الإبل ينقض الوضوء ، و هذا مسألة لا نستطيع إلا أن نحكم العقل و المنطق و هو إن ما ينقض الوضوء فعليا هو عندما يذهب الإنسا إلى الحمام وقت التغوط و البول و في حالة خروج الرّيح و في حالة ملامسة الرجل و المرأة و غير ذلك لا يعتبر من نواقض الوضوء و الله تعالى .

السبب في الوضوءِ بعد أكل لحم الإبل، لأنّ لحمه يجعلُ الإنسان سريعَ الغضب ويثيرُ حفيظته، وما يتّصف به الوضوء أنّه يبرّد الأعصاب ويعمل على تهدئتها، وقيل أيضاً إنّ الإبل من الحيوانات الأنانيّة، كونها تخزّن الأكل في السنام الخاصّ بها، لذلك يجبُ التوضّؤ بعد تناولها، وذكر أيضاً في قصّة رويت، أن الرسولَ كان يجلسُ مع مجموعة من الناس مِن بينهم أصحابه، وكانو قد تناولوا لحم الإبل، فخرجت رائحة من أحد الجالسين، فأمر الرسول الجميع بالوضوء لكي لا يخرج من خرجت منه الرائحة.

اختلف أهلُ العلمِ في أمرِ الوضوء بعد أكلِ لحم الإبل، فمنهم منْ يقولُ إنّه لا يذهب الوضوء ومنهم من يقول إنّه يذهبه، وهذا الأقرب للورع والاحتياط في الدين، إليكم بعض آرائهم: عن أحمد بن حنبل وابن حزم، قالوا: ((أنّ أكل لحم الإبل نيئة أو مطبوخة أو مشويّة عمداً وهو يعلم أنّه لحم جمل أو ناقة فإنّه ينقضُ الوضوء)). وكان رأيُ أبي حنيفة وصحابته أنّهم قالوا: ((أنّ الوضوءَ لا ينتقضُ بأكل لحم الإبل ولا غيره)).

الحكمة من الوضوء بعد أكل لحم الإبل وجود طبيعة شيطانيّة في الإبل، فمنْ يأكله يورث هذه الطبيعة، فشُرع الوضوء لإذهاب هذه القوّة، فعَنْ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ -رضي الله عنه- قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ الصَّلَاةِ فِي مَبَارِكِ الْإِبِلِ ، فَقَالَ: (لَا تُصَلُّوا فِي مَبَارِكِ الْإِبِلِ، فَإِنَّهَا مِنْ الشَّيَاطِينِ) رواه أبو داود (493)، وصحّحه الألبانيّ في ” لإرواء” (176). لحم الإبل من اللحومِ شديدة التأثير على الأعصاب، حيث إنّها تهيجُها، ومن المعروف أنّ الوضوء يهدّئُ من النفس لذلك أمر الرسول بالوضوء بعد تناولها، والله أعلى وأعلم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى