قصص

قصة 10 سنوات فى القبو الجزء الاخير

تقول كانت المفاجأة .تقدم رجل يكبرني ب 20 سنة لخطبتي وكان يعلم بقصتي .فرحت لذلك لانني احسست اني لا ازال مرغوبة ولكني خفت كثيرا من مستقبلي معه وهل سيتبعني لماضي في حياتي المستقبلية .شجعتني امي واخواتي على هذه التجربة .

كنت أؤجل الموضوع وكان ذلك الرجل ينتظر اجابتي وكان وحيدا لا يملك أهلا والمفاجأة انه كان صديقا لوالدي فقد كان يعمل طبيبا شرعيا في مركز الشرطة الذي كان يعمل له والدي. وكان الوسيط بيننا امام مسجد حينا . فكرت كثيرا في

الموضوع ووافقت على الزواج منه .كان يبدو رجل حازما وملامحه توحي بالقسوة ولكني أرجعت ذلك لكونه وحيدا
ولا أحد يعطف عليه كما ان عمله الذي يحتم عليه التعامل مع الجثث. اتفقنا ان نتزوج في وقت قريب دون اي احتفال وهذا ما حدث .انتقلت الى منزل زوجي الذي كان منزلا بسيطا. كنت راضية بالعيش في اي مكان مقابل حياة هنيئة .جمعتني معه علاقة طيبة. صحيح انه كان عصبيا ولا يميل الى الحنان لكني احببت رجولته فقد كان يذكرني بوالدي .مرت شهور منذ زواجنا واعتدت حياتي الجديدة

وكنت فرحة لما آلت اليه الامور .في أحد الايام كنت أنظف المنزل وقمت بتغيير اماكن الأثاث من مكانه كما عثرت على بعض الأمور القديمة التي كان يخبئها زوجي قررت ان أترك منها ما هو صالح وأضع ما لا نفع له على جنب كي يقوم زوجي برميه عند عودته . وبينما انا أفتش سقطت عيني على شيئ أصابني بالذهول وكانت مفاجأة لي

بالعربي / وقعت عيني على شيئ أصابني بذهول وكان مفاجأة صادمة لي كان مشطا يشبه الى حد كبير لمشط الذي كنت أسرح به شعري في القبو.

رؤيته أعادت لي ذكريات 10 سنوات مظلمة .هل يمكن ان يكون هو . هل انا اتخيل هذا .تملكني خوف شديد ورعب لا يوصف .صرت أدعي الا يكون ظني صحيحا لم أعرف ماذا أفعل من أخبره عن شكوكي هل تزوجت خاطفي.

كانت الثواني تمر كانها ساعات كنت متأكدة أنه المشط الخاص بي كان شعور بالحقد يتملكني وكأن الجنون أصابني . صرت أربط الاحداث و أتخيل صوت خاطفي كان يشبه الى حد كبير صوت زوجي حتى ان مواصفات جسده كانت مماثلة لجسد زوجي .
زال شكي وصرت متأكدة من أنه خاطفي سقطت دموعي وصرت اقول لنفسي ماذا فعلت وكيف صدقته وكيف تزوجت بهذا الشخص وكيف لم أعرف حقيقته كل هذا الوقت .قررت قتله دون ان أشعره بشيئ .حضرت سكينا وانتظرت عودته وأرجعت كل الاشياء الى مكانها .سمعت طرقا على الباب يبدو انه قد عاد أسرعت الى الباب وفتحت دخل وابتسمت في وجهه أمسكت معطفه وعلقته وكأن شيئا لم يكن .

ذهب الى الحمام ليغتسل وحضرت له ما يأكله وجهزت سكيني جلس على الطاولة وسألني ماذا فعلت ليوم كنت أقف خلفه والسكين في يدي أجبته نظفت المنزل ووجدت بعض الأشياء القديمة توقف عن الأكل فجأة يبدو ان شكي كان في محله وكان سيدير رأسه لينظر الي فقمت بنحر عنقه بالسكين ليسقط على الأرض والدماء تملأ المكان كنت راضية على فعلتي ولم اكن نادمة قد شفيت غليلي وأطفأت نار حقد أشعلتها عشر سنوات في قبو .

وماهي الا لحظات حتى سمعت طرقا على الباب يا ترى من يكون لم يأتي احد لزيارتنا في هذا الوقت توقعت أحد أصدقائه من الشرطة اسرعت لفتح الباب فلم أكن سأخفي قتلي له . فتحت الباب لأسقط مغشية على الأرض

بالعربي / فتحت الباب لأسقط مغشية على الأرض من هول المنظر .كان الملثم كان خاطفي بشحمه ولحمه كيف وماذا فعلت هل قتلت زوجي دون حق هل انا في حلم هل مكتوب عليا ان أعيش كل هذه المآسي كل هذه الأسئلة راودتني في لحظة. استعدت وعيي ولم ينتهي الكابوس.

بل أصبح أسوء كنت في القبو الذي احتضنني لعشر سنوات التي أغتصبت وذقت فيه كل أنواع التعذيب والاعتداء .ما ذنبي انا أعيش هذه الحياة ما الذنب الذي اقترفته وانا طفلة صغيرة ليفترسني هذا الوحش . كل هذا وقتلي لزوجي شيئ اخر قتلت نفسا بريئة وظلمته معي وأزهقت روحه بغير حق .

ماذا أفعل . صرت أبحث عن شيئ لقتل نفسي ثم فكرت كيف قتلت زوجي وأقتل نفسي ويبقى ذلك الوحش طليقا كان لا بد من قتله كان لا بد ان آخذ حياته منها بأبشع طريقة انتظرت عودته وماهي الا ساعات مرت وسمعت خطواته المتثاقلة في المنزل نفس الخطوات التي سمعتها لمدة 10 سنوات قضيتها في هذا القبو.

كان ينزل الدرج وكنت اتذكر كل لحظة آذاني فيها وكنت أتذكر صوت انفاسه وهو يعتدي علي .فتح الباب واقترب مني وقال انتظرت عودتك كثيرا وقال قتلت زوجك الذي كان قريبا من معرفة هويتي وكان يملك أشيائي التي جمعها كأدلة.

وضع يده على رقبتي وطرحني أرضا ودنا برأسه علي قمت بكل حقد وكره والم ودون خوف فقد تجاوزت خوفي قمت بعض رقبته بكل ما أوتيت من قوة لاقطع وريده سقط بجانبي والدماء تنزف من رقبته لم اتراجع وصرت أقطع أوردته بأظافري لم اكن سأدعه حيا كان لا بد لي من وضع حد لهذا الوحش .

اسرعت الى المنزل وأحضرت سكينا وكان يتقلب يمينا وشمالا وقمت بتوجيه عدة طعنات له أخرجت حقد عشر سنوات نزعت اللثام عن وجهه وكان شخصا أعرفه كان جارا لنا وصديقا لوالدي وكان ولده يدرس معي لم أصدق انه هو من خطفني كل هذه السنوات.

خرجت مسرعة وتوجهت الى الشرطة وأبلغت عما حدث وأخبرتهم انه هو من قتل زوجي رغم حزني عليه لأكمل حياتي وشعور الذنب يتآكلني.
ما رأيكم?إن عمر ينام ورب عمر لا ينام?ارجو تعليقات

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى