قصص

قصة السـ.ـفاح كاملة

يحكي ضابط شرطة يقول وردتنا مكالمة مستعجلة عن مكان تواجد مشتبه بيه في قضية سـ.ـفاح الأعـ.ـضاء البشـ.ـرية الذي أرعب المدينة وبث الرعب في قلوب أهاليها.

انطلقنا الى المنزل المحدد وقمنا بمحاصرته من كل الجهات وداهمنا المكان وكنت انا على رأس فرقة المداهمة طلبت من الأفراد تفتيش المنزل جيدا ونزلت الدرج الى القبو .

وأصابني الذهول مما رأيت كانت رائحة كريهة تطغو على المكان وكانت الجثـ.ـث تملأه ومجموعة من الأعضـ.ـاء معبئة بأكياس طبية يبدو انه المكان المنشود وانه مقر السـ.ـفاح الذي تتبعت خطواته لمدة طويلة .

والذي استطاع الفرار من قبضتنا مرارا وتكرارا .يبدو ان الأعـ.ـضاء مهيئة لتصدير والبيع ويظهر من طريقة تعبئتها وتنظيمها ان لسـ.ـفاح خلفية طبية.

يقول طلبت حضور الطبيب الشرعي لتحقق من هويات الجثـ.ـث وماهي الا لحظات حتى وردني اتصال من احد افراد الشرطة الذين يحاصرون المكان ليبلغني بأنهم قبضو على السـ.ـفاح وهو يلوذ بالفرار من المنزل وان هناك أمرا سيدهشني .انطلقت بخطوات متسارعة لأرى هذا السـ.ـفاح الذي لطالما تمنيت القاء القبض عليه خرجت ولمحته وكان أمرا يثير الذهول حقا

كان الأمر مثير لذهول حقا كان السـ.ـفاح إمرأة في الأربعينات من عمرها لم يكن شكلها يظهر انها تقوم بمثل هذه الأمور البشعة.
­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­
يقول طلبت منهم اقتيادها الى مركز الشرطة والقيام بالاجراءات اللازمة لتحديد هويتها والتحقيق معها.دخلت الى غرفة التحقيق وكانت المرأة هادئة جدا طلبت منها اسمها واسم عائلتها ثم بدأت بطرح الأسئلة حول موضوع السـ.ـفاح وكانت اجابتها صادمة.

لم تنكر أيا من الأفعال التي نسبت اليها واعترفت انها السـ.ـفاح المنشود وان هذه مهنتها.سألتها كيف بدأت مهنتك كما أسمتها هي.تقول كنت شابة متعلمة ومهووسة بالعلم وطالبة في كلية الطب .

كنت فتاة منعزلة بعض الشيئ وفي حين كانت الفتيات يعشقن الشباب والعلاقات الغرامية كان عشقي ينصب على دراسة الطب الشرعي والجثـ.ـث خاصة ورغم أن والداي وأخواتي كانو معارضين عن مثل هذا التخصص وهذا العمل المخيف.

كما كانو يصفونه أكملت دراستي وصرت أعمل في أحد المستشفيات وفي مصلحة حفظ الجثث خاصة وكنت أحب عملي كثيرا وكانه حلم تحقق بالنسبة لي.تقول كنت أقيم في غرفة بالمشفى واخترت أقرب غرفة الى مصلحة حفظ لجثث لأكون قريبة من الجـ.ـثث .تقول ربما تعتبرونه مرضا أو هوسا او حتى جنونا ولكني كنت أعتبره شغفا ومن تلك المصلحة بدأت خطوات مسيرتي

­تقول تعلمت تشـ.ـريح الجثث وإس،.تئصال كل أعضاء الجسم واكتسبت خبرة كبيرة من عملي في المصلحة.ولكن شغفي كان أكبر وهوسي بدأ يزيد مع الوقت هل تصدق ان أخبرتك اني كلما كنت أمشي في الشارع لا أرى أناس.

وانما أتخيل شكل أعض،.،ائهم الداخلية.كان حلمي أن أنزع أعضاء انسان حي وهنا بدأت تراودني أفكار غريبة ان أحببت تسميتها.أصبحت أبحث في مجال تجـ.ـارة الأعـ.ــ.ضاء في السوق السوداء.

ورأيت أن الطلب كثير ولكن العرض قليل فقررت خوض هذه التجربة وأردت كسب الأموال لتحقيق طموحاتي.كانت عائلتي تملك منزلا قديما لم يزره أحد منذ مدة فقررت أن تبدأ مسيرتي من ذلك المكان قمت بتهيئته بالوسائل اللازمة.

تقول كنت أفكر في طريقة لجذب أول ضحية وكان ذلك اليوم منذ 15 عشر سنة.قمت باستدراج شاب بعد ان قمت بإغ،.ـواءه لقضاء الليلة معي وكانت أول ج،.،ريمة قـ.ـتل لي.

قمت بذب،،حه واستئ،،صال أعـ.ـضائه وقمت بتجهيزها للبيع وهنا كانت مرحلة صعبة أخرى من هذه المهنة.فقد كانت خبرتي قليلة في مجال التـ.ـجارة بالأع،،ضاء ولم يكن لدي معارف كثر.

قمت بإجراء عدة اتصالات حتى وقعت في الشخص المطلوب كان رجل ذو خبرة ونفوذ في هذه الت،،جارة عقدت معه أول صفقة لي وكانت مربحة جدا لدرجة لا يمكن تخيلها.تقول قمت بشراء منزل جديد لتكون عملياتي في مأمن أكثر وخوفا من أن يكتشف أحد أفراد عائلتي الأمر.توقفت لمدة ليست بطويلة بعد أول عملية لي وذلك لتهدئة الأمور والتخطيط للقادم وسرعان ما نفذت جريمة جديدة ….

تقول قمت بإغواء عدة شباب وقمت بنفس العملية معهم.كان الطلب يزيد وصرت أملك إسما في تجـ.ـارة الأعـ.ـضاء البـ.ـشرية.ولكن مع شهرتي زاد الخطر في اكتشاف هويتي وجرائمي فكان علي ترك عملي في المصلحة و الإبتعاد عن عائلتي وتدبر هوية جديدة.

قمت بتوديع عائلتي وأخبرتهم أني ذاهبة في رحلة عمل لا أعلم متى تنتهي كانت عائلتي كلها مجتمعة وكنت أنظر الى أولاد أختي وكنت أعلم أني لم أخلق لمثل هذه الحياة .
­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­ ­
فأنا اخترت حياة السـ.ـفاح.تقول غادرت الى منزلي ومكان عملي و قررت تغيير صنف ضـ.ـحاياي بعد ان إقتصرو على الشباب كي لا تتمكن الشرطة من تتبع خطواتي وتسلسل جرائـ.ـمي فقمت بخط،.،ف الأطفال.

حتى أني صرت أتردد على الجامعات و أكون صداقة مع الطالبات خاصة الذين يقيمون فالاقامة الجامعية.ثم أقوم بدعوة الطالبة الى منزلي وهنا أنفذ عمليتي.

جمعت مبلغا كبيرا من المال ثم بدأ شغفي يخبو بعض الشيئ وتقدم بيا العمر فغيرت أسلوب عملي.تقول صرت أتعامل مع الع،.صابات حيث يقومون بخطف الضحايا وجلبها إلي ويقتصر عملي على إستئـ.ـصال الأعضاء وبيعها .صرت أعمل بهذه الطريقة لمدة من الزمن الى أن حدث مالم يكن في الحسبان وكانت صدمة حياتي ……

تقول حدث مالم يكن في الحسبان وكانت صدمة حياتي .أحضرت العصابة الي طفلا كانت قد اختطفته قدمت لهم المبلغ المتفق عليه وقمت بوضع الطفل على طاولة التشريح وحضرت أدوات عملي والسـ.ـكين لنح،.،ر عنقه .

كان وجهه مغطى كأي ضحـ.ـية أخرى قمت بذبحـ.ـها فلم أكن أكشف عن وجوه ضحاياي الا بعد ذبحــ.ـهم والبدئ في تشريحهم.تقول كان لدي إحساس غريب في تلك اللحظة ولم يراودني أبدا من قبل.

قمت بنـ.ـحر عنق الطفل ثم شقـ.ـقت صدره بالسـ.ـكين وبعدها نزعت الغطاء عن وجهه وسقطت على الارض كان قلبي يخفق بشدة وقدماي لم تعودا تحتملان وزني من هول المشهد .

­كان الطفل إبن أختي ولا شك أسرعت الى الهاتف لتأكد من الأمر .اتصلت بأختى وحاولت تمالك نفسي لكي لا أشعرها بشيئ وكأنني أجري اتصالا عاديا.استقبلت الاتصال وكانت تبكي تأكدت من الأمر.سألتها ماذا حدث.أجابتني أن ابنها خطف منذ يومين ولا يعلمون مكانه حتى الآن.

قمت بتهدئتها وطمئنتها أنه سيكون بخير رغم أني قمت بذبحه منذ دقائق .قمت بذـ.ـبح إبن أختي.أقفلت الخط وجلست على الأرض ولم أكن أفكر في شيئ كان عقلي متوقفا.

هل تصدق لم يكن لدي خيار سوى إكمال عملي وإستئـ.ـصال أعـ.ـضائه.قمت ببيعها في صبيحة الغد وتوجهت الى منزل عائلتي لرؤية أختي.كان الحزن يعم أرجاء المنزل.كنت أحضن أختي وأصبرها وانا بعت أعضاء ولدها منذ ساعات قليلة.

تقول عدت الى منزلي وماهي الا دقائق حتى داهمتم المكان.حاولت الفرار ولكن المكان كان محاصرا جدا.يقول ضابط الشرطة كانت تحكي قصتها والابتسامة تعلو وجهها حتى عندما تحدثت عن ابن اختها لم تظهر أي علامات حزن او تضرف دمعة واحدة كانت وحشا بشريا وسفاحة بقلب بارد.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى