قصة من طبيب ناجح الي سفـ.ـاح قاتـ.ـل الجزء الثالث
تمدد نوار بفراشه يفكر بمصير والدته ،لم يغمض له جفن ، فرحته دوما غير مكتملة تذكر يوم تخرجه وحصوله علي الشهادة قد مات ابوه ولم يفرح به
والأن بليلة زفافه امه ترقد بالمستشفي مر الليل طويلا وعندما حل الصباح راح لزيارة والدته رفقة زوجته التي اصرت علي الذهاب معه ،قد منعت عنها
الزيارة لأنهم نقلوها لغرفة العمليات وقد اشرف علي اجراء العملية الجراحية اكبر الجراحين مرت الساعات ونوار متوتر قلق ينتظر علي آحر من الجمر من
يوافيه باللأخبار يطمئن قلبه علي صحة والدته ،قدعملوا كل مابوسعهم لانقاذ حياتها لكن ارادة الله شاءت ان تصعد روحها الي بارئها قد توقف قلبها نهائيا
عن النبض ليعلن الطبيب حالة وفاتها بعدما غطي جسدها باللحاف ،نوار ما ان لمح الدكتور حتي جري نحوه وجهه لا يبشر بخير قال تلك الكلمة متأسفا
معتذرالبقية بحياتكم فالمريضة قد توفت نوار لم يصدق و راح مندفعا كالمجنون حيث ترقد والدته جثة هامدة مكان يخشاه قد حدث فقد امه وابوه بنفس المكان ،
علت صرخات بكائه معبرا عن حزنه والمه وما اشد لحظة الوداع والفقد زملاؤه تأثروا علي حاله وقد قدموا اليه تعازيهم وحدثوه علي الصبر فلا اعتراض علي قضاء الله
وقدره كم كان الوضع قاسيا جدا علي نوار ان يفقد والديه أو بالاحري من ربوه ووقفوا بجانبه لأخر لحظة ، تم تغسيل جسدها لتبدأ مراسيم تشييع جثمانها فهو
من حملها بيديه ودفنها ،دموع الألم والأسي ،قد اسودت الدنيا بعينيه حظه تعيس ربما كان نصيبه بالحياة ان لا يفرح ابدا ،لتتوالي الخيبات والضربات الموجعة الامتحان
بأت صعبا جدا وهل نوار سيتحمل اكثر مرت الأشهر عاد الي عمله وانشغل لعه ينسيه مصابه وفقده كان يغيب عن المنزل بالساعات يأتي فقط ليتناول وجبة العشاء
ويخلد للنوم ،فاتن لم يعجبها الوضع واثارت معه جدالا بأن علاقتهما لن تستمر علي هذا النحو حتي أنه أصبح بارد المشاعر معها يعتبرها مجرد خادمة له تلبي طلباته
حبيسة لأربع جدران فهو فعلا مقصر جدا بحقها، ظنت ان الحظ سيبتسم لها بعدما تزوجت به دكتور ذا نفوذ ويملك المال،فهو يصرف عليها ولم يحرمها يوما لكنها
آثرت العودة لحبيبها السابق علي هذه الحياة البائسة فقبل أن تتزوج كانت تجمعها علاقة حب بشاب قد تعلقت به لكنه لم يفي لها بوعده بأن يتزوجها بسبب ظروفه المادية ، فقررت ان لا تنتظره ووافقت لما تقدم اليها نوار وكان من نصيبها
