إسلاميات

لماذا نهى النبي عن أكل الجلالة وشرب ألبانها ؟

نهى النبي عن أكل الجلالة وألبانها

الحديث

النهيُ عن أكلِ الجلالةِ وشربِ لبنِها حتى تحبسَ
الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الشوكاني | المصدر : السيل الجرار
الصفحة أو الرقم: 1/35 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه أبو داود (3786)، والترمذي (1825)، والنسائي (4448)، وأحمد (1989) بنحوه.


شرح الحديث:

شرَعَ اللهُ للعِبادِ ما فيه مَصلحتُهم، وما يَنفَعُهم في دِينِهم ودُنياهم، ومِن ذلك أنَّه سُبحانه أحَلَّ لهم الطَّيِّباتِ مِن الطَّعامِ، وحرَّمَ عليهم ما فيه ضَـ.ـررٌ لهم.

وفي هذا الحَديثِ يقولُ عبدُ اللهِ بنُ عباسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: “النَّهيُ” أي: نهى رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، “عن أكْلِ الجَلَّالةِ” وهي كُلُّ حيوانٍ أو طائرٍ حَلَّ أكْلُه في الأصْلِ، ولكنَّه يَتْبَعُ النَّـ.ـجاساتِ ويَأكُلُها، فيُنْهى حِينئذٍ عن أكْلِه؛ وذلك أنَّ لَحْـ.ـمَهُ قد يَشتمِلُ على تلك النَّجـ.ـاساتِ، “وشُرْبِ لَبَنِها”، أي: ونَهى عن شُرْبِ لَبَنِها؛ لِتَوَلُّدِه مِن النَّـ.ـجاسةِ، وكذا عن بَيضِها إنْ كانت طائرًا، “حتى تُحبَسَ” والمعنى: حتى تُـمنَعَ مِن أكْلِ النَّـ.ـجاساتِ، وتُعْلَفَ بِعَلَفٍ طاهرٍ نظيفٍ، فيَخرُجَ ما في جِسمِها مِن القـ.ـذارةِ، ويَطِيبَ لَحْمُها ولَبَنُها، ويَحِلَّ أكْلُها.
وفي الحديثِ: حَثُّ الإسـ.ـلامِ على النَّظافةِ، والحِرصِ عليها.

وفيه: أنَّ الشـ.ـرعَ أحَلَّ لنا الطَّيِّباتِ، وحرَّم علينا الخبـ.ـائثَ .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى