الأخبار

متـ.ـلازمـ.ـة هافانا.. مـ.ـرض يصـ.ـيب مسؤولين أمريكيين والسـ.ـبب غـ.ـامض ! إليـ.ـك التفـ.ـاصيل

حالات إصـ.ـابـ.ـة بـ.ـمـ.ـرض غـ.ـامـ.ـض تم اكـ.ـتـ.ـشـ.ـافـ.ـهـ.ـا في سفارة الولايات المتحدة في بوغوتا.. أُـ.ـطـ.ـلـ.ـق على الـ.ـمـ.ـرض الـ.ـغـ.ـامـ.ـض اسم “متلازمة هافانا”.

بعد أن نقلت صحيفة وول ستريت جورنال الخبر، أكد الرئيس الكولومبي إيفان دوكي الواقعة لوكالة الأنباء الفرنسية. وقال خلال زيارة لنيويورك: “بالطبع لدينا علم بهذا الوضع، لكنني أريد أن أترك الأمر للسلطات الأمريكية التي تجري تحقيقاتها الخاصة، لأن الأمر يتعلق بأفرادها”.

يُقال إن خمس عائلات على الأقل لديها ارتباطات بأفراد يعملون في السفارة الأميركية بكولومبيا قد عانت من أعـ.ـراض تلك المتلازمة الغامضة.

وتعد البعثة الدبلوماسية الأمريكية في بوغوتا واحدة من أكبر البعثات الأمريكية في العالم. وإلى جانب الدبلوماسيين والموظفين المحترفين، يتمركز العديد من عملاء الـ.ـمـ.ـخـ.ـابـ.ـرات ومسؤولي إدارة مـ.ـكـ.ـافـ.ـحـ.ـة الـ.ـمـ.ـخـ.ـدرات في هذه الدولة اللاتينية.

وكالة الـ.ـمـ.ـخـ.ـابـ.ـرات المركزية قامت خلال العام الماضي بتكثيف جهودها لتحديد سبب تـ.ـعـ.ـرض العشرات من المسؤولين الأمريكيين لأعراض مـ.ـرضـ.ـيـ.ـة غـ.ـريـ.ـبـ.ـة، وأن الأمر انتشر بين أفراد أمريكيين يتمركزون في جميع أنحاء العالم، وهناك مـ.ـخـ.ـاوف من أن حادثة واحدة ربما وقعت بالقرب من البيت الأبيض.

ويليام بيرنز، مدير وكالة الـ.ـمـ.ـخـ.ـابـ.ـرات المركزية قال: “أنا مـ.ـقـ.ـتـ.ـنـ.ـع بالتأكيد بأن ما اختبره ضباطنا وبعض أفراد عائلاتهم، وكذلك موظفو الحكومة الأمريكية الآخرون، أمر حقيقي وخـ.ـطـ.ـيـ.ـر”، بحسب ما نشر موقع مجلة “نيويورك مغازين”.

كوبا.. الظهور الأول ظهرت المتلازمة الـ.ـمـ.ـحـ.ـيـ.ـرة لأول مرة في عام 2016 ، عندما تم اكـ.ـتـ.ـشـ.ـاف عشرات الحالات بين الدبلوماسيين الأمريكيين والكنديين وأفراد أسرهم في العاصمة الكوبية.

يـ.ـعـ.ـانـ.ـي من يـ.ـصـ.ـاب بهذه المتلازمة من خـ.ـمـ.ـول وإرهـ.ـاق وصـ.ـداع ومـ.ـشـ.ـاكـ.ـل في السمع والبصر. حتى أن بعض الـ.ـمـ.ـصـ.ـابـ.ـيـ.ـن فـ.ـقـ.ـدوا قدرتهم على السمع بشكل دائم. منذ ذلك الحين، تم الإبلاغ عن الـ.ـإصـ.ـابـ.ـة بهذه الأعراض مراراً وتكراراً من قبل الدبلوماسيين الأمريكيين ومسؤولي الـ.ـمـ.ـخـ.ـابـ.ـرات، بما في ذلك العاملين في روسيا والصين والنمسا ومؤخراً في برلين.

من ناحية أخرى، ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن المتضررين من هذه المتلازمة أبلغوا عن إصـ.ـابـ.ـتـ.ـهـ.ـم بـ.ـغـ.ـثـ.ـيـ.ـان ودوار وصـ.ـداع حـ.ـاد وآلـ.ـام في الـ.ـأذن وإرهـ.ـاق ، وبعضهم لم يتمكن من العمل. وذكرت الصحيفة أنه تم أيضاً تـ.ـسـ.ـجـ.ـيـ.ـل إصـ.ـابـ.ـة ممثلين للسلطات الأمريكية بمتلازمة هافانا في دول أوروبية أخرى.

أضافت الصحيفة أن بعضهم كان يعمل في قضايا هامة مثل صادرات الغاز والأمن السيبراني والعلاقات السياسية. حالات أخرى في هانوي ظهرت هذه المتلازمة الغامضة بالفعل في فيتنام في نهاية شهر أغسطس/آب.

كان من المقرر أن تسافر نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس من سنغافورة إلى فيتنام في 24 أغسطس/آب، حيث كان من المقرر أن تجتمع بالرئيس نغوين شوان فوك وفق جدول الأعمال المعد سلفاً.

لكن مغادرة هاريس سنغافورة تأخرت لأكثر من ثلاث ساعات بعد إبلاغ فريقها بالاشتباه في حالتين محتملتين للإصابة بمتلازمة هافانا في العاصمة الفيتنامية.

وقال بيان صادر عن السفارة الأمريكية في هانوي إن مكتب هاريس قرر بعد مراجعة شاملة أن نائبة الرئيس يمكنها القيام بالرحلة.

وقالت إنه لا توجد مخاطر أمنية. لكن هاريس وصلت هانوي يوم الأربعاء كما هو مخطط له. بيان السفارة تحدث عن “حادثة صحية شاذة” – وهو المصطلح “غير العملي” الذي يستخدمه الدبلوماسيون الأمريكيون دائماً عند الحديث عن متلازمة هافانا.

أعـ.ـراض شبيهة بـ.ـارتـ.ـجـ.ـاج الـ.ـمـ.ـخ بحسب خبراء الصحة وشهادات الـ.ـمـ.ـصـ.ـابـ.ـيـ.ـن، فإن الأعراض تظهر فجأة وبلا مقدمات. مجلة “جي كيو” قالت إن مسئولاً أمريكياً أصـ.ـيـ.ـب بالمتلازمة في موسكو في عام 2017 أثناء استلقائه في الفراش ليلاً.

وبسبب شـ.ـعـ.ـوره بـ.ـالـ.ـغـ.ـثـ.ـيـ.ـان، اعتقد في البداية أنه مـ.ـصـ.ـاب بـ.ـتـ.ـسـ.ـمـ.ـم غذائي، لكنه شعر بعد ذلك بـ.ـدوار شـ.ـديـ.ـد، لدرجة أنه كان يـ.ـسـ.ـقـ.ـط بشكل مستمر أثناء محاولته الوصول إلى الحمام.

وقال الرجل الذي يعمل موظفاً بوكالة الـ.ـاسـ.ـتـ.ـخـ.ـبـ.ـارات المركزية للمجلة: “شعرت وكأنني سـ.ـأفـ.ـقـ.ـد وعـ.ـيـ.ـي في كل مرة أسقط فيها وأنا اتجه إلى الحمام”.

كان الأمر مـ.ـذهـ.ـلـ.ـا تماماً بالنسبة له. لكن على عكس بعض الرعايا الأمريكيين في سفارة واشنطن في هافانا في عام 2016 ، قال الرجل إنه لم يسمع أي أصـ.ـوات مـ.ـرتـ.ـفـ.ـعـ.ـة.

من جانبهم، درس الخبراء في مركز إصـ.ـابـ.ـات الـ.ـدمـ.ـاغ وعـ.ـلـ.ـاجـ.ـه بجامعة بنسلفانيا حالات بعض المواطنين الأمريكيين الذين أصـ.ـيـ.ـبـ.ـوا في كوبا، ونشروا دراسة في عام 2018 في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية.

كتب الباحثون في الدراسة أن الـ.ـمـ.ـرضـ.ـى يـ.ـعـ.ـانـ.ـون من ضـ.ـعـ.ـف شـ.ـديـ.ـد في توازنهم وقدراتهم المعرفية والحركية والـ.ـحـ.ـسـ.ـيـ.ـة – مثلهم في ذلك مثل الأشخاص الذين عانوا من ارتـ.ـجـ.ـاج شـ.ـديـ.ـد في الـ.ـمـ.ـخ.

ولكن على عكس حالات الـ.ـارتـ.ـجـ.ـاج ، لم تـ.ـخـ.ـتـ.ـف الأعراض. كان الـ.ـمـ.ـصـ.ـاب يـ.ـهـ.ـدأ فقط بين الحين والآخر قبل أن تعاوده الأعراض بشكل أكثر قوة وحدة.

مركز الـ.ـسـ.ـيـ.ـطـ.ـرة على الـ.ـأمـ.ـراض والوقاية CDC قام بعمل دراسة في عام 2018، لـ.ـلـ.ـتـ.ـحـ.ـقـ.ـيـ.ـق في الـ.ـأحـ.ـداث غير الـ.ـمـ.ـبـ.ـررة في كوبا.

ووجد التقرير أن الـ.ـسـ.ـجـ.ـلـ.ـات الطبية للمسؤولين الأمريكيين الـ.ـمـ.ـصـ.ـابـ.ـيـ.ـن لا يمكن أن تفسر إصـ.ـابـ.ـتـ.ـهـ.ـم بمثل هذه الأعراض، وأن التأخير بين الـ.ـألـ.ـم الذي أصـ.ـيـ.ـبـ.ـوا به والـ.ـاخـ.ـتـ.ـبـ.ـار اللاحق “أعاق قدرة مركز الـ.ـسـ.ـيـ.ـطـ.ـرة على الـ.ـأمـ.ـراض على الـ.ـتـ.ـمـ.ـيـ.ـيـ.ـز بين أنـ.ـمـ.ـاط الـ.ـإصـ.ـابـ.ـات من خلال البيانات المتاحة”، بحسب ما نشر موقع مجلة نيويورك مجازين.

الـ.ـسـ.ـبـ.ـب..ـ.ـمـ.ـجـ.ـهـ.ـول! قال أفريل هينز الموطف بالمخابرات الأمريكية إن السلطات لا تزال غير متأكدة بشأن الأسباب التي أدت إلى تلك “الحوادث الصحية الـ.ـشـ.ـاذةـ.ـ”.

لكن التخمينات كثيرة بالطبع. كما أعرب الخبراء في الأكاديميات الوطنية للعلوم والهندسة والطب في الولايات المتحدة عن إحداها في كانون الأول/ ديسمبر 2020، وهي أن “نبضات موجهة من طاقة الترددات الراديوية” كانت وراء الأعراض.

يعتقد باحثون آخرون أن متلازمة هافانا ناتجة عن “أسلحة الـ.ـمـ.ـيـ.ـكـ.ـروويـ.ـفـ.ـ” التي يستخدمها خـ.ـصـ.ـوم الولايات المتحدة لاستهداف الدبلوماسيين ومسؤولي الـ.ـمـ.ـخـ.ـابـ.ـرات وعائلاتهم على وجه التحديد.

وهذه الـ.ـأسـ.ـلـ.ـحـ.ـة تم تـ.ـطـ.ـويـ.ـرهـ.ـا بالفعل وتستخدم الـ.ـإشـ.ـعـ.ـاع عالي التردد. تعمل أفران الـ.ـمـ.ـيـ.ـكـ.ـروويـ.ـف في نطاق “واحد” إلى “300” جيجا هرتز.

يقوم فرن الـ.ـمـ.ـيـ.ـكـ.ـروويـ.ـف الذي يستخدمه الكثيرون في المنزل بتسخين الوجبات بتردد 2.5 جيجاهيرتز. لكن مع زيادة التردد ، فإن الـ.ـإشـ.ـعـ.ـاع سيحتوي على المزيد من الطاقة.

وباستخدام الأجهزة المناسبة، يمكن أن يتم استهداف الأشخاص. وهنا تـ.ـخـ.ـتـ.ـرق الـ.ـأشـ.ـعـ.ـة الجسم إلى عمق يعتمد على درجة التردد ويمكن بذلك أن تـ.ـسـ.ـبـ.ـب ضـ.ـرراً بالفعل. يذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية طـ.ـورت نظام أسـ.ـلـ.ـحـ.ـة يستخدم الموجات الدقيقة بتردد 95 جيجاهيرتز.

سبب آخر محتمل للأعراض التي تم أخذها في الاعتبار هو “الأسلحة الصوتية” – هذا الطرح تدعمه – على سبيل المثال – حقيقة أن بعض الذين يـ.ـعـ.ـانـ.ـون من متلازمة هافانا سمعوا صوتًا مرتفعاً اخـ.ـتـ.ـرق أسماعهم قبل أن تبدأ أعراضهم. لكن المحير في الأمر هو أن هناك مـ.ـرضـ.ـى بالفعل أصـ.ـيـ.ـبـ.ـوا بمتلازمة هافانا لكنهم لم يـ.ـسـ.ـمـ.ـعـ.ـوا شيئًا.

قد تكون هناك أيضاً أنظمة تسمح بـ.ـالـ.ـهـ.ـجـ.ـمـ.ـات في نطاق صوتي غير مـ.ـسـ.ـمـ.ـوع لدى البشر، ولكن لا يُعرف الكثير عنها باستثناء أن عـ.ـسـ.ـكـ.ـريـ.ـيـ.ـن كانوا يقومون بالبحث في هذا الإطار.

وحتى الآن، صنف الخبراء وجود مثل هذه التقنية بأنه أمر “غير مـ.ـرجـ.ـح لـ.ـلـ.ـغـ.ـايـ.ـةـ.ـ”. أيضاً هناك تفسير آخر منتشر بين بعض مسؤولي الـ.ـاسـ.ـتـ.ـخـ.ـبـ.ـارات الأمريكية، وهو أن الأعراض تأتي كنتيجة غير مقصودة لعمل “جهاز طاقة” يقوم بجمع البيانات من الهواتف الذكية أو أجهزة الكمبيوتر المحمولة.

لكن حتى الآن، لم يجد ضـ.ـبـ.ـاط الـ.ـاسـ.ـتـ.ـخـ.ـبـ.ـارات دليلًا قاطعاً على أن الأعراض ناجمة عن جهاز بهذا الشكل، بحسب ما نشر موقع مجلة “نيويورك مغازين”.

وإلى الآن، فإن مسألة من يقف وراء متلازمة هافانا غير واضحة، تمامًا مثل مسألة أسباب الـ.ـإصـ.ـابـ.ـة بها. في مايو/ أيار الماضي، قال مسؤولون بالحكومة الأمريكية – طلبوا عدم نشر أسمائهم – لمجلة بوليتيكو إنهم يـ.ـشـ.ـتـ.ـبـ.ـهـ.ـون في أن وكالة الـ.ـاسـ.ـتـ.ـخـ.ـبـ.ـارات العسكرية الروسية GRU هي من يقف وراء الـ.ـهـ.ـجـ.ـمـ.ـات. ومع ذلك، لم يـ.ـوجـ.ـه البيت الأبيض رسمياً أي اتـ.ـهـ.ـامـ.ـات لأحد في هذا الوقت. ( المصدر : dw )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى