الأخبار

إسقـ.ـاط الطائـ.ـرة الأمريكية المـ.ـرعبة بسـ.ـلاح روسي في ليبيا .. هل هو مقدمة لمواجـ.ـهة بين البلدين .. التفاصيل في الرابط 👇🏻

روسيا تريد إبلاغ الولايات المتحدة أن شرق ليبيا أصبح منطقة نفوذ لها ومحـ.ـرمة على الطائرات الأمريكية

يشكل إسقـ.ـاط مسيّرة تابعة للجـ.ـيش الأمريكي، بسـ.ـلاح روسي، مواجهة جديدة وغير مباشرة على الأرض الليبية، التي تحولت إلى ميدان صـ.ـراع بين أكبر قـ.ـوتين في العالم، على مناطق السيطـ.ـرة والنفـ.ـوذ.

فالطائـ.ـرة الأمريكية كانت تحلق بالقرب من محيط مركز قيادة قـ.ـوات الشرق الليبي التي يتزعـ.ـمها خليفة حفتر، بمنطقة الرجمة، بالقرب من مطار بنينا،

والتي تزعم بعض المواقع الإخبارية أنها كانت تقوم بعمليات استطلاع وتجسس على مرتـ.ـزقة شركة فاغـ.ـنر الروسية، المنتشرين في المنطقة.

ـ منطقة نفوذ روسية محرمة

يذهب المحلل الاستراتيجي الليبي عادل عبد الكافي، نحو اعتبار إسـ.ـقاط المسيـ.ـرة بمثابة “مواجهة أمريكية روسية مباشرة”، ويوضح أن “(مرتـ.ـزقة) فاغـ.ـنر يقوضـ.ـون العمـ.ـليات الجوية لأفريكوم” بالمنطقة.

ويخرج عبد الكافي، بنتيجة أن مرتزقة فاغـ.ـنر بهذه العملية يعلنون “مناطق نفوذ ضـ.ـد الولايات المتحدة، وأنهم المسيطرون على القـ.ـواعد العسكـ.ـرية شرقا، وتقـ.ـويضا لاستراتيجية أفريكوم والسياسة الأمريكية لمكافحة الإرهـ.ـاب”.

فمنذ 2011، شنت الولايات المتحدة عدة غارات جوية في ليبيا بطائـ.ـرات بدون طيار مسلـ.ـحة، في مناطق مختلفة من البلاد، استهـ.ـدفت على وجه الخصوص عنـ.ـاصر من تنظيـ.ـم داعـ.ـش الإرهـ.ـابي، وتكثفت بين 2016 و2017.

فتواجد المسـ.ـيرات في الأجواء الليبية ليس بالأمر النادر، ناهيك عن طائـ.ـرات الاستطلاع، لذلك يطرح توقيت إسقـ.ـاط الدرون الأمريكية أكثر من تساؤل،

خاصة وأنه يتزامن مع العمـ.ـلية العسكـ.ـرية الروسية في أوكرانيا، وفرض الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين عقـ.ـوبات قاسية على موسكو ناهيك عن دعمهم كييف بالأسلـ.ـحة.

وفي هذا الصدد، يقول المحلل السياسي الليبي محمد بويصير، المقيم في الولايات المتحدة، في تدوينة له، “عندما أسقـ.ـطت منظومة دفـ.ـاع جوي روسية طائـ.ـرة استطـ.ـلاع أمريكية،

والتي كان استطلاعها المنطقة متكررا خلال العام الماضي، وبالتالي (الأمر) ليس جديدا، ولكن الجديد قرار إسقـ.ـاطها، كإشارة بأن هذه المنطقة صارت محرمة على طائـ.ـرات الاستطلاع هذه”.

فروسيا، إذن تعلن أن شرق ليبيا منطقة نفوذ خالصة لها، ولن تسمح بعد اليوم للطائـ.ـرات الأمريكية التحـ.ـليق فوقها وإلا سيتم إسقـ.ـاطها.

تضاعف أعداد فاغنر بعد تراجع
في مفارقة غريبة، سجلت جهات غربية تضاعف أعداد فاغنر في ليبيا بعدما كانت تتناقص بسبب الحـ.ـرب في أوكرانيا.

فبعد أن كان الحديث عن 2200 عنصر من فاغنر، غادر منهم 1300 فرد، وبقي 900 في ليبيا، وفق عادل عبد الكافي، في مقابلة له مع الأناضول في مارس/آذار الماضي.

إلا أنه في أبريل/نيسان الماضي، أي بعد شهر فقط، كشف موقع “فاينانشل تايمز” الأمريكي عن بقاء 5 آلاف عنصر من فاغنر في ليبيا، رغم انسحـ.ـاب أكثر من ألف عنصر للمشاركة في الحـ.ـرب ضـ.ـد أوكرانيا.

وأسلوب المنـ.ـاورة من خلال الانسحـ.ـاب ثم إعادة الانتـ.ـشار في نفس المكان، تكرر أكثر من مرة في ليبيا وحتى في سوريا، وتهدف من خلاله روسيا لتضـ.ـليل خصـ.ـومها وأعـ.ـدائها.

وبقاء 5 ألاف عنصر من فاغنر في ليبيا، يعني أن أعدادهم تضاعفت، وان موسكو لا تنوي التخلي قريبا عن مواقعها في البلاد، بل تعززها في إطار صـ.ـراعها المحتدم مع الغرب.

ولا تخف واشنطن قلقها من تواجد فاغنر في ليبيا، وتهـ.ـديدها للجناح الجنوبي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، وتسعى عبر طائـ.ـراتها بدون طيار، لمراقبة نشاطاتهم وتحركاتهم.

بالمقابل تسعى روسيا لتثبيت أقدامها في ليبيا وخاصة في الجهة الشرقية عبر دعمها لقـ.ـوات حفتر، لكن تمركزها الأساسي في مدينة سرت (450 كلم شرق طرابلس) وقاعدة الجفرة الجوية (وسط)، وقاعدة براك الشاطئ الجوية (جنوب غرب).

والتواجد العسكـ.ـري الروسي بليبيا، يمنح موسكو القدرة على المناورة أمام زحف حلف الناتو نحو حدودها الغربية.

إنها أشبه بلعبة شطرنج، تحاول من خلالها روسيا منع تطويقها من الجبهة الغربية، لذلك تخوض حـ.ـربا عسكـ.ـرية في أوكرانيا لوقف تقدم حلف الناتو شرقا، وتضغط جنوبا عبر ليبيا من خلال النفط والمهـ.ـاجرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى