” ايوا اروح أسرق يعنى ” الجزء الأول بقلم هند الحجار
” ايوا اروح أسرق يعنى ” الجزء الأول بقلم هند الحجار
كنت قاعد بتكلم مع زوجتى وبنحسب الفلوس اللى هنصرفها بقيت الشهر ، وخصوصاً إن هى كمان فبنحوش لفلوس الولادة بتاعتها ، ولكن فى وسط الكلام لقتها بتقولى :
_ يدوبك الفلوس اللى معانا تكفينا اكل وشرب لحد اخر الشهر ي محمود ، حتى مفيش فلوس نحوشها ، ده غير البيبى أما يجى و ال هيزداد علينا ، انا قولتلك تأجل موضوع الولادة ونستنا سنتين ولا تلت سنين لحد ما ظروفك تتحسن لكن انت مصبرتش مجرد ما نتجوز اخلف علطول
بصتلها واتكلمت :
_ كل حاجة بتيجى برزقها على فكرة ، توكلى على ربنا وكل حاجة هتتحل
_ ايوا ن يعنى ، ده خلاص انا قربت أولد ومفيش جنيه واحد نحوشه ، وكل حاجة بقت غالية
اتنرفزت من كلامها وقولت ب
_ ايوا اروح أسرق يعنى ، انتى عاوزة اى دلوقتى ي هند ،قولتلك كل حاجة ربنا يحلها لى ديما شايلة هم لبكرا هو انتى اللى بترزقى ولا ربنا اللى بيرزق وبعدين نسيتى الآية ربنا قالك فى سورة الطلاق :
“مَن كَانَ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا (2) وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ ”
سكتت واستغفرت ربنا فى سرها ، سمعت جرس الباب بيخبط بصيت فى الساعة لقتها ١٢بالليل
ق فتحت وانا مستغرب ، لقيته محمد اخويا ، قولت لزوجتى انها تدخل جوة ، ودخلته
_ فى اى ي محمد قلقتنى ده الساعة ١٢ بالليل
اتكلم وهو مكسوف شوية ، ومش عارف ينطق يقول اى
_ اى ي بنى مالك فى حد جراله حاجة من العيال
.
.
اتكلم بصعوبة وقال :
_ بنتى روحت كشفت عليها لأن حرارتها كانت مرتفعة جداً ، وواخدة دور برد شديد اوى ، وصرفت كل الفلوس عند الدكتور ، وعاوز اجبلها الدوا ومش معايا ولا جنيه ، فبس كنت عاوز
فهمته علطول وقاطعته
_ كل اللى انت عاوزه بنتك هى بنتى متشلش هم ابدا
بصلى واتكلم
_ انا عارف ظروفك بس صدقنى مفيش غيرك قدامى وكلها يومين لحد ما ربنا يفرجها وهرجعهملك
.
.
قولت بزعل :
_ واحنا بينا الكلام ده برضو ي محمد ، امال احنا اخوات ازاى ، متقولش كدا تانى وإلا هيكون فيها زعل كبير
ابتسمت ودخلت الاوضة ، لقيت هند قاعدة قامت بقلق
_ فى اى ي محمود حد جراله حاجة
حكتلها اللى حصل ، لقتها بتطلع اخر ٢٠٠ جنيه من مصروف البيت اتكلمت
_ أجرى ادهمله ، وخليه يطمنا عليها
حكتلها اللى حصل ، لقتها بتطلع اخر ٢٠٠ جنيه من مصروف البيت اتكلمت
_ أجرى ادهمله ، وخليه يطمنا عليها
ابتسمت لزوجتى من الموقف ، ورغم أن دى اخر حاجة فى البيت ولكن رغم كل ده اتصرفت التصرف ده ، خرجت واديت الفلوس لاخويا شكرنى وقفلت الباب وراه ، وهند خرجت من الاوضة بصتلها وضحكت وقولت :
_ خلاص بقينا على الحديدة هناكل ن بقا اخر الشهر
بصتلى وضحكت هى كمان
_ ربك هيفرجها إن شاء الله
.
ابتسمت لها بلطف ، كنا نايمين وسمعت صلاة الفجر ق عاشان اصلى وصحيت هند معايا تصلى ، لأنها بتزعل أما مش بصحيها ، وديقولى أنها بتحب جدا تصلى صلاة الفجر فى وقتها ، وكان ديما بتقولى آية حلوة اوى وبحب جدا اسمعها منها قال الله تعالى فى سورة طه :
“فَٱصۡبِرۡ عَلَىٰ مَا يَقُولُونَ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ قَبۡلَ طُلُوعِ ٱلشَّمۡسِ وَقَبۡلَ غُرُوبِهَاۖ وَمِنۡ ءَانَآيِٕ ٱلَّيۡلِ فَسَبِّحۡ وَأَطۡرَافَ ٱلنَّهَارِ لَعَلَّكَ تَرۡضَىٰ”
.
.
دعيت وانا بصلى إن ربنا يفرجها من عنده ، حسيت براحة نفسية رهيبة بعد ما خلصت فعلا ما أجمل صلاة الفجر فى وقتها !
تانى يوم علطول رجعت من الشغل ، لقيت هند مستنيانى ، وانا وقتها مش عارف هى الاحداث دى اترتبت ازاى ولا حصل اى ، بس كل اللى كان فى بالى ، إن ربنا كريم وكريم اوى كمان
.
.
_ مالك ي محمود انت مزبهل لى كدا ،وبتبصلى كدا لى ؟!
اتكلمت وانا لسة بتأثير الفرحة
_ انا قبلت فى أن اشتغل فى البنك ، الملف بتاعى اتقبل وأما كنت ماشى فى الشارع لقيت التليفون بيرن وبيقولى تقدر تستلم وظيفتك من بكرا ، انتى عارفة ده معناه اى
بصتلى وهو بتضحك وفى عيونها الفرحة
.
_ إن ربنا كريم اوى بجد
اتكلمت بأبت :
_ انا كمان قبضت النهاردة باقى حسابى بحكم أن هستلم الشغل الجديد بكرا إن شاء الله
حمدت ربنا أنا وهى ورددنا الآية :
.
“”مَن كَانَ يُؤۡمِنُ بِٱللَّهِ وَٱلۡيَوۡمِ ٱلۡأٓخِرِۚ وَمَن يَتَّقِ ٱللَّهَ يَجۡعَل لَّهُۥ مَخۡرَجٗا (2) وَيَرۡزُقۡهُ مِنۡ حَيۡثُ لَا يَحۡتَسِبُۚ وَمَن يَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِ فَهُوَ حَسۡبُهُۥٓۚ ”
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((لا تستبطئوا الرزقَ؛ فإنه لم يكن عبد ليمَ حتى يبلغه آخرُ رزقٍ هو له؛ فاتقوا الله وأجمِلوا في الطلب: أخذ الحلال، رك ال)