Uncategorized

قصة من طبيب ناجح الي سفـ.ـاح قاتـ.ـل الجزء الأول

باحد ايام صيف اغسطس الحارقة الجو كان حارا جدا خرج السيد باسل باكرا لعمله فهو يعمل رجل نظافة يقوم بجمع القمامة رغم ان عمله ذلك كان مجهدا ومتعبا

ولا يتقاضي راتبا جيدا الا أنه كان منظبطا بعمله ذؤوبا الروائح الكريهة قد انشرت القاذورات متناثرة هنا وهناك امسك بالمكنسة خاصته وراح يشرع بعمله يمسك

بالاكياس التي قد رصت وتكدست ليقوم برميها بالحاوية وبينما هو علي ذلك الحال منشغل بعمله منهمك أثار انتباهه شيء ما كان يتحرك ذاخل احد الاكياس

دفعه الفضول لمعرفة ما يوجد بذاخل فراح ليفتحه قد عثر علي طفل رضيع حديث الولادة كان بذاخل ذلك الكيس الذي تم اغلاقه باحكام ولحسن حظه ان

الطفل لايزال علي قيد الحياة يتنفس ببطيء كاد ان يختنق سارع باخراجه فاي قلب متحجر تحمله هذه الام لتتخلي عن ابنهاوترميه بمكان قذر بين القمامة

و النفايات حمله بين ذراعيه وضمه لصدره فبكاؤه يدل علي أنه جائع بينما هو محروم من الانجاب بسبب انه عقيم حتي أنه لم يترك اي طبيب وقصده

هو زوجته وبعدما يئس وفقد الامل حينما اكد له الطبيب بعدم تمكنه من الانجاب رضى بقضاء الله وصبر علي حاله ،وبعدماانتهي دوام عمله رجع

مسرعا يحمل الطفل بين ذراعيه فرحا بهذه الهبة التي رزق بها استقبلته زوجته مستغربة وجود ذلك الطفل باسل حكي لها كيف عثر عليه قد اشفقا علي

حاله وقررا ان يعتنيا به ويربيانه علي امل ان يجدا والديه مرت الايام ولا احد سأل عنه فرحا كثيرا به اشتروا كل مايحتاجه من لباس وغذاء اسموه نوار لأنه

انار حياتهم وانس وحدتهم لم يسأل عنه احد لأنه مجرد لقيط قد تركته والدته وتخلت عنه ليجد من يحن عليه ويتكفل به وجد قلوبا رحيمة وايادي أمينة السيد

باسل وزوجته سناء تكفلا به وربياه مثل ابنهما لم يحرماه من اي شيء ،مرت الاعوام و نوار قد كبر واصبح بحاجة للتعلم وكسب المهارات قد الحقه من كان يعتبره

والده للمدرسة وواشتري له كل ما يحتاج أراد له مستقبلا مشرقا ان يصبح ذا شأن ومكانه نوار كان طفلا ذكيا عكس اقرانه متفوقا بالدراسة قد رفع رأس والده

عاليا باسل كان فخور بابنه الذي تحصل علي اولي الدرجات ونجح الي ان وصل الي المرحلة الجامعية فمنذ صغره كان حلمه ان يصبح طبيبا جراحا بذلك الوقت قرر

السيد باسل وزوجته اخباره بالحقيقة انهما ليس والداه فلا مفر من اخباره بالموضوع ،وبذلك اليوم رجع نوار من جامعته ليجد والديه باانتظاره علي طاولة الغذاء اخذ له

كرسيا وجلس جوارهما تبادلا أطراف الحديث ونوار انهي غذاءه وبينما أراد المغاذرة للذهاب الي صديق له استوقفه باسل سناء بتلك اللحظة كانت متوترة وخائفة من

ردة فعله ادار ناحيته مجيبا نعم ماذا هناك؟ تقدم باسل نحوه وقد امسك بيده يدعوه ان يسمع كلامه وان يتماسك قليلا اجابه قائلا: انا وامك لسنا والديك واخبره بالقصة

كاملة أنه مجرد لقيط لااهل له مجهول الهوية نوار لم يصدق اي كلمة قالها لان الحقيقة لن تختلف انهما هما والداه ، صرخ بوجهه ولاول مرة يفعلها بعدما غاذر وخرج

من المنزل، كان عليهما ان يخبراه بالحقيقة سابقا لكنهمالم يجدا الوقت المناسب لذلك كان عبئا ثقيلا وقد انزاح فكيف ستكون ردة فعل نوار بعدما علم ان الذي عاش معهما كل تلك السنوات انهما ليس والديه الحقيقيين

الجزء الثاني من هنا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى